facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خبراء يدعون إلى وقف التدهور البيئي


21-04-2018 12:36 PM

عمون- دعا خبراء ومختصون إلى استغلال أراضي المملكة للمحافظة على الغطاء النباتي، ومنع التدهور البيئي، والمحافظة على التنوع الحيوي للبيئة.

وبينوا بمناسبة اليوم العالمي لـ "أمنا الأرض" الذي يصادف غدا الاحد الى أن تكلفة التدهور البيئي في الاردن الذي "تصل نسبة التصحر والجفاف فيه الى 94 بالمئة"، تبلغ حوالي 205 ملايين دينار سنويا، ما يستدعي من الجهات المعنية الحد منه، وضرورة ادامة برامج التوعية وحملات التنظيف وترسيخ الثقافة البيئية لدى الاجيال.

واعتبرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال بهذا اليوم مسؤولية جماعية للمحافظة على الارض بكل نظمها الإيكولوجية، بحيث يتم الوئام مع الطبيعة والأرض، وبما يسهم في تحقيق التوازن العادل بين الحاجات البيئية والاجتماعية والاقتصادية لأجيال الحاضر والمستقبل.

ووفق تقرير صادر عن وزارة البيئة، فإن الأراضي التي تعرضت للحراثة شكلت نسبة 90 بالمئة من مساحة المراعي بين خطي الامطار 100-200 ملم، ما أدى الى تدمير الغطاء النباتي الطبيعي وتعريض التربة للتعرية والانجراف المائي والهوائي، كما أدت الحرائق خلال ثلاثة اعوام السابقة الى القضاء على 13 الف شجرة، واتت على أكثر من ستة آلاف دونم، فيما يتراوح عدد الاشجار التي تقطع سنويا ما بين 10 - 20 الف شجرة ، وعدد الاشجار التي جرى القضاء عليها عن طريق اعتداءات الرعي بين 5-10 آلاف شجرة.

وأشار تقرير وزارة البيئة الى ان المملكة تنتج حوالي 5ر2 مليون طن من النفايات الصلبة سنويا، و45 الف طن من النفايات الصناعية الخطرة حيث يدار منها الفي طن سنويا وثلاثة الاف طن من النفايات الطبية، وبالرغم من وجود 21 مكبا للنفايات، الا انها لا تلبي الاحتياجات الصحية للطمر باستثناء مكب نفايات الغباوي .

وبالرغم من اقرار قوانين وتشريعات كقانون حماية البيئة، والقوانين ذات العلاقة كقانون الصحة العامة وقانون الزراعة، إلا أن المشكلة تكمن في تطبيقها وتفعيلها بحسب، وزير البيئة الاسبق المهندس خالد الايراني.

ويدعو الايراني إلى إيجاد سياسات حكومية حافزة لاستخدام الطاقة البديلة، حيث تشكل مساهمة الطاقة الجديدة والمتجددة حوالي 2 بالمئة من خليط الطاقة الكلي، في ظل ارتفاع نمو الطلب على الطاقة الاولية والكهربائية، مشددا على ضرورة تكثيف رسائل توعوية عبر المناهج الدراسية للمدارس والجامعات لترسيخ الثقافة البيئية بين الطلبة، واستخدام الطاقة البديلة أو المتجددة إن امكن.

من جهتها قالت خبيرة الشؤون البيئية صفاء الجيوسي "ان من المؤكد اننا نتجه لطريق لا رجعة منه حيث وصلنا لغاية هذا الشهر الى 0ر400 جزء من المليون من نسبة ثاني اكسيد الكربون المكافئ في الغلاف الجوي، مع العلم أن الحد الاعلى الآمن للإنسان هو 350 جزءا من المليون".

وبينت ان بعض دول العالم تتجه لصفر كربون او صفر بصمة كربونية وايضا صفر النفايات وهذا يعني ان الدول تحد من بصمتها الكربونية عن طريق التخلص تدريجيا وتلقائيا من الوقود الاحفوري بجميع اشكاله (الفحم الحجري والوقود والنفط)، والاستثمار بالطاقة المتجددة النظيفة وصناعة منتجات آمنة غير ملوثة للبيئة، مشيرا الى ان الاردن صادق على اتفاقية باريس التي تمثل اتفاقية تاريخية ويتحتم على جميع الدول الموقعة ان تبقي 80 بالمئة على الاقل من الوقود الاحفوري في باطن الارض وعدم استخراجه والاستثمار بالطاقة المتجددة النظيفة.

وأوضحت ان من ابرز التحديات البيئية التي تواجه الاردن هي مشكلة النفايات، داعية الى وقف استعمال اكياس البلاستيك كما فعلت دول عديدة، والعمل على برامج اعادة التدوير.

وقالت، ان النمط الاستهلاكي الحالي هو أحد اسباب استهلاك الموارد الطبيعية، مشيرة إلى ان منظمات المجتمع المدني تقوم بالعديد من البرامج التوعوية ولكن ليس بالقدر الكافي إذ أن حملات التوعية تحتاج إلى الاستدامة .

وأكد الرئيس السابق لجمعية أصدقاء البيئة الأردنية الدكتور باسل برقان، أهمية المشاريع التي توجه للأطفال للمحافظة على البيئة كما في مشروع الرزنامة البيئية، الذي ينفذ بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم للفئة العمرية (8-14) سنة، لرسم رسومات تتعلق بالبيئة وتدوير المخلفات كالزجاج والورق، مشيرا الى ان هذا المشروع لاقى تفاعلا كبيرا، إذ تم إشراك 2000- 3000 طالب من خلال الرسومات ، ويتم اختيار 13 رسمة لإضافتها في الرزنامة واحدة للغلاف والباقي رسمة لكل شهر من شهور السنة.

وبين أن هناك مشروعا آخر للجمعية في مجال التصوير للفئة العمرية (14-18) سنة ، ليتسنى لهم القيام بالتصوير عبر الكاميرات والهواتف الذكية للبيئة المحيطة وإعادة التدوير، إلى جانب عقد ورش توعوية بالمدارس من قبل مختصين في البيئة، داعيا المختصين بالأثر البيئي الى الاهتمام بالاستخدام الأمثل للموارد، ومنع حدوث أي ضرر لا رجعة فيه للبيئة، ومواصلة التثقيف البيئي بين الطلبة.

وقال المدير التنفيذي للجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية ايهاب عيد ان الجمعية تواصل عملها فيما يتعلق بالمشاريع والحملات التوعوية، ومن أهمها حملة نظفوا العالم، بهدف إيصال رسالة توعوية للمحافظة على البيئة بشكل عام والبيئة البحرية بشكل خاص الى أكبر قدر ممكن من المجتمع المحلي والجمعيات والمنظمات المدنية والقطاع الخاص والعام، مشيرا الى أن نحو 2000 متطوع يشاركون سنويا في هذه الحملة سنويا.

وأشار الى دور الجمعية في حماية المنظومة البيئية وتكامل العناصر البيئية مع التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدا أهمية تعزيز دور المجتمع في حماية البيئة البحرية وتقليل حجم النفايات في قاع البحر او على الشاطئ.

وأوضح ان الجمعية ما تزال تنفذ برنامج الشهادات البيئية الدولي بأقسامه الثلاثة وهي العلم الازرق، حيث تم توقيع اتفاقية مع شركة واحة أيلة للتطوير لتسهل انضمام مرسى آيلة لليخوت للبرنامج، وهي الاولى من نوعها على مستوى البحر الاحمر، حيث يتم منح العلم الأزرق للشواطئ والمراسي التي تتوافق مع المعايير الخاصة بالبرنامج وذات الصلة بالتوعية البيئية، إضافة الى التعليم، وجودة المياه، والسلامة والخدمات والإدارة البيئية.

وأشار عيد الى ان الجمعية تنفذ برنامج المفتاح الاخضر، وهي شهادة بيئية تنمح للمنشآت السياحية، وبرنامج المدارس البيئية على مستوى محافظات العاصمة والعقبة وإربد والشونة الشمالية والمفرق.

يشار الى ان يوم الأرض اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1999 يوما دوليا للأرض في الثاني والعشرين من نيسان كل عام، ودعت جميع الدول الأعضاء، ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية وأصحاب المصلحة المعنيين إلى الاحتفال بهذا اليوم الدولي تحت شعار "أمنا الأرض" والتوعية به ومواجهة التحديات البيئية والانماط المعيشية. (بترا)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :