facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




طلبة الأردنية والانتخابات وقضايا الوطن؟ ..


22-04-2018 01:40 AM

لا مجال للتنظير على الطلبة في سياق ممارستهم الديموقراطية في الجامعات، هم أوعى من أن يتلقوا منّا الدروس والتنظير والوعظ. والأربعاء الماضي، كانت الجامعة الأردينة مع فصل جديد في مسار عملها الطلابي، الذي هو بالنتيجة حصيلة تراكم وتاريخ طويل.

اليوم الطلاب مع مواجهة ممثليهم، في مجلس الطلبة، الذي يحظى باهتمام إدارة الجامعة، كونهم الجهة الممثلة للطلاب، وقضاياهم ومطالبهم بيدهم، فليس هناك ممثل آخر لهم. والآلية الانتخابية برغم التحفظ سابقاً على تعديلاتها من قبل الطلبة، أثبتت نجاحها، وأثبتت استجابة الطلاب لها، وجاءت بانتخابات خالية من العنف والجهويات القاتلة، وقد نجح الجميع كون المنافسة جاءت بأفضل ما في الشارع الطلابي من خيارات.

قائمة النشامى تفوقت، واحرزت الجيد والأفضل في تاريخها التمثيلي للطلاب، هذه القائمة تبشر بحركة طلابية وطنية، فهم مجموعة عريضة حصلت على أغلبية التمثيل، مؤمنون بطرح وطني عنوانه، تحرروا من كل هوياتكم الفرعية وألبسوا قميص الوطن.

الوطن هو عنوان هذه المجموعة، والعمل لمصلحة الطلاب هو الأهم، والبوصلة الموجهة للنشامى هي قضايا الطلاب أولاً، وقد حققت القائمة نجاحا في مجموعة مطالب سابقة من خلال مساهمتها في حل مشكلات طلابية واقتراح بدائل موضوعية.

في انتخابات الأربعاء الماضي التي بلغت نسبة الاقتراع فيها نحو 45%، حصلت قائمة النشامى على نصف المقاعد البالغ عددها 18 مقعدا، من المقاعد المخصصة للقوائم على مستوى الجامعة. واللافت في الانتخابات هو عدم حصول أي عنف طلابي، وهذا نجاح كبير، حيث كانت التجارب السابقة غالبا تعاني من هذه المشكلة. وتميزت أيضاً بنسبة تصويت مقبولة، ولكنها ضعيفة في بعض الكليات الإنسانية مثل كلية التربية، ومرتفعة في بعض الكليات العلمية مثل كلية علوم التأهيل.

غالباً، كانت المشاكل والعنف الانتخابي الطلابي، تبدأ وتنتهي في كليات العلوم الإنسانية وتندر في الكليات العلمية، التي تتلاشى فيها هوية المنطقة والقبيلة، أما في العلمية فكان يحضر الحزب والتنظيم كموجه وفاعل خارجي، وهذا معناه أن التجرية الجديدة بحاجة لدراسة، علمية تحلل الأرقام وتفسر الظواهر، ولعل ذلك يكون ضمن اهتمام مراكز الجامعة البحثية.

المهم، أنّ تدرس التجربة، والأهم أن إدارة الجامعة تعمل بهدوء دون بهرجة، والضروري هو أن نشهد عملا طلابيا حقيقيا، وأن يكون الحوار دوماً وطنياً بمرجعيات سواء «مطلبية طلابية» بمعنى في إطار التحديات والمشاكل الطلابية على مستوى القسم والكلية، أو بخلفية أيدولوجية وطنية أو في إطار مبادرة وتيار على مستوى الوطن.

فمثلا في فرنسا قانون العمل الذي قدمته الحكومة الذي وقف ضده طلاب الجامعات؛ لأنهم المتأثرون به مستقبلاً، وما يحدث من جدل محلي اردني حول الضمان الاجتماعي مثلاً، وغيرها من القضايا المحلية المتأثر به مستقبلاً هم طلاب الجامعات.

نريد للطلاب أن يهتموا بقضاياهم التعليمية داخل الجامعة، لكن القضايا الوطنية يجب أن لا تغيب عنهم أيضاً، وبخاصة التي تمسهم، وتمس مؤسساتهم، مثل قانون التعليم العالي وسياسات التربية والتعليم وغيرهما.

فالشباب هم القوة الضاغطة والجامعات مرجل التغيير وموطنه، هذا ما يطلبه الملك من الشباب وهذا ما نأمله منهم.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :