facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جمهرات صوتية خائنة


عيسى ابو جوده
22-04-2018 09:53 AM

كانت كلما وقعت حشوة الضرس الخرب أعدتها ليس بعدما سقطت في جوف المغسلة الواقفة أبدا . المغسلة الفاقدة لأدنى مسوغات وجود الحياة اليومية، إحداها فرشاة الأسنان، كانت اذا ما حضرت فرشاة الأسنان نفذ المعجون وإذا ما حضر المعجون غابت الفرشاة . فرشاة الأسنان هي واحدة من أدوات المنفي متعددة الأغراض . يا له من شعور ساذج ومخيف أن تفقد حشوة الضرس الخرب، أن تفقد جزءا عظيما كان عادة ما يؤدي واجبه الموكل إليه بحرص لذيذ وحذر أشد، إنه لعمري لخيبة تشبه فيما تشبه قراءة بيان حزبي يحتل الصفحة الحادية عشرة من جريدة اللومند الفرنسية منتهية الصلاحية .
وفيما أنت كذلك، وأنت لا تزال تحمل ذراعك المكسور فوق عضدك حتى يبادرك أحدهم بالسؤال، وكأنه يسخر من رايات المدينة الكثيرة بواحدة من نكات القبيلة العليلة، قائلا : لديك وجه المكنسة، فكلما صغرت حاجتنا لها في ظل المعد لنا من أسلحة برز أنفها، بيد أني لا زلت أرى ذراعك الباقية وقد أتسخت بالسحت، هل خلعت على أحدهم بابه اليوم ؟ أما أنا فقد خلعت على إحداهن بابها ولم أحظى سوى بالأكرة وقد أحسنت هي بغلق باب المرحاض من خلفها مستعينة بالمكنسة .
أذكر بأنه كان قد أطلق ضحكة في الجو قبل أن يعاود السؤال، هل قتلت أحدهم اليوم ؟ إنه لشيء يشبه وضع إصبع السبابة في المكان الأشد ألما ويسترسل قائلا : وكأن على أحدهم أن يجد الجواب في ظل المعد لنا من أسئلة، فمن أجل أن تحظى بفخذ الراقصة كاملا فلا بد من رشو حارس الليل الواقف ابدا يحرس ليل الزناة والجناة، أو فمن الأجدر أن تحتفظ لك بمكنسة .

" كنت أحلم بمقعد وكتاب ." في القرية لا زال ثمة الكثير من القراء الخونة، أما هذا فأحدهم ...
" كنت أحلم بنافذة وباب ." في القرية لا زال ثمة الكثير من الكتبة الخونة، أما هذا فأقبحهم ...
" كنت أحلم براية وسماء ." في القرية ثمة الكثير من السدنة الخونة، أما هذا فأقصرهم ...
" كنت أحلم بطائرة ورقية وهوية ." في القرية لا زال ثمة الكثير من فاقدي الحدس الخونة، أما هذا فأفضلهم ...

سيكون على أحدنا أن يحتفظ لنفسه برباطة جأش الطائرة الورقية بأن يصنع كتابا للأغاني في ظل المعد لنا من جمهرة وأسلحة، لذا قد راح منا الكثير لا يسير إلا وإلى جانبه مكنسة .

كان عادة ما يغريني باب العيادة الزجاجي العائد لطبيبة الأسنان الواصلة توا من بلاد الثلج في الوقت الذي كان لا يزال يحتفظ البعض الكثير كل في جيب سرواله بمطرقة .

في المرة الأخيرة عندما عدتها قالت : مقال كهذا يستحق وطن كهذا وقد أشارت إلى طابع البريد . قالت : أحببت فيما أحببت قصيدة صانع الإطارات الذي لا زال يحتفظ في دكانه بمناديل ناصعة البياض ورقية، فما كان منه ومني سوى أن قال : " في سوق الخضار فإن أصوات المارة لا تتعدى كونها ردود أفعال غاضبة، إن موقف كهذا لا يستحق سوى إلى مدفع كهذا وقد أشار إلى بلاد القطر والحديد .
في المخيم المكتظ بأدوات الخيبة البريئة يصعب الحفاظ على زهر الأسوار حرا وأنا لا أملك من مبررات القول البريئة، " هذا لي " ،
كان على أحد المارة أن يقلب عربة الجزر رأسا على عقب، لماذا لم تقلب عربة الجزر؟
لماذا لم تقلب عربة الجزر في ظل جمهرات صوتية رخيصة وأنت أستاذ اللغة الفضيحة .
وفيما كان كبير الخدام يتفقد مقاعد الطائرة الفرنسية المتوجه صوب فرانكفورت حتى باغته الأمير القصير الحاضر لتو بالسؤال، " هلا حرصت على أن يكون مرحاض الطائرة عربيا ! "
وكأني به يقول لنفسه، "ليس بعد أن فقدت ربع الصحراء العربية في الليلة الماضية . "
عندما يستحيل على الشارع القديم رفع الكلفة مع المستحيل العسر، فمن الممكن جدا إسقاط الطائرة الخائنة بحجر .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :