عمون - عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء فعالية رفيعة المستوى حول بناء السلام واستدامته ضمت عددا من رؤساء ووزراء حكومات العالم، دعا مسؤولو الأمم المتحدة خلالها إلى مزيد من الدبلوماسية والحوار والوساطة لتفادي الصراعات قبل أن اندلاعها.

وحث رئيس الجمعية العامة، ميروسلاف لاجاك وأمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس تجمع لزعماء العالم للمساعدة في تعزيز نهج جديد للحفاظ على السلام الذي يهدف إلى وضع الوقاية في قلب الأمم المتحدة.

وقال لاجاك "إن الخط الأول من ميثاق الأمم المتحدة يلزمنا بإنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب" مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى نهج جديد لإنقاذ الناس في أماكن الصراع الذي لا ينتهي ، بما في ذلك سوريا وجنوب السودان واليمن وليبيا والصومال وأفغانستان.

واضاف ان الأمم المتحدة قررت في العام 2016 اتباع نهج جديد: تبنت الجمعية العامة ، إلى جانب مجلس الأمن، ما يعرف الآن باسم " قرارات استدامة السلام" ، والتي تجدد التزام الاسرة الدولية بمنع نشوب الصراعات كما جسدها ميثاق الأمم المتحدة.

من جانبه قال غوتيريس في كلمته، انه وعلى مدى العقد الماضي، أنفق المجتمع الدولي 233 مليار دولار على الاستجابة الإنسانية وحفظ السلام واستقبال اللاجئين. وهو ما يظهر الحاجة إلى استثمار المزيد في جهود منع نشوب الصراعات، لأنها فعالة واقتصادية، والأهم من ذلك تنقذ الأرواح.

وأشار غوتيريس الذي اكد ضرورة إعداد الأمم المتحدة لعالم الغد، إلى مقترحات لإصلاح قطاعات التنمية والإدارة والسلم والأمن ولتقديم دعم أكثر فعالية وكفاءة على نطاق منظومة الأمم المتحدة للدول الأعضاء.

ويشارك في الفعالية التي تستمر يومين شخصيات سياسية دولية تمثل الدول الاعضاء في الأمم المتحدة جاءت لتجدد الالتزام بالسلام وحفظه.