عمون - يقبع غالبية أطفال مخيم الركبان للنازحين السوريين في المنطقة الفاصلة بين الحدود الأردنية والسورية الشرقية، في المخيم بلا تعليم، خاصةً من تجاوز منهم المرحلة التعليمية الابتدائية.

فالمخيم الذي يقطنه حوالي 85 ألف نازح سوري من المناطق الشرقيه في سوريا، منذ منتصف 2015، وغالبيتهم من الأطفال والشيوخ، بسبب مقتل الكثير من الشبان، إما على يد داعش الارهابي، الذي سيطر على مناطقهم التي هربوا منها، أو في المعارك التي خاضوها في صفوف فصائل المعارضة ضد قوات النظام السوري.

ولا يدرس من أطفال مخيم الركبان الذين يقدر عددهم بحوالي 20 ألفاً، سوى 4713 طالباً وطالبة، في المرحلة الابتدائية، وفق معنيين بقطاع التعليم في المخيم.

ويقول الناشط في المخيم عمر الحمصي، لـ24 إن "لا توجد في المخيم لا سوى 5 مدارس، أقيم معظمها بجهود تطوعيه، باستثناء واحدة أقيمت بدعم من جمعيه جسور الأمل، وأخذت المدرسة عنها الاسم".

ويقوم معلمون متطوعون من أبناء المخيم ويعددهم حوالي 127 معلماً، على التدريس في هذه المدارس بلا مقابل، في غياب الجهات الداعمة.

ويعمد هؤلاء إلى قبول بهذه المهمة دون أجر، لأن الأطفال من أقاربهم، خاصةً أن المدارس التي أقيمت بين خيام عشيرة معينة، حكر على هذه العشيرة.

وحسب الحمصي، فإن هذه المدارس تدرس مناهج حصلت عليها من منظمة اليونسيف، التي زودت المخيم بكتب اللغة العربية، والإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، والجغرافيا، والتربية الدينية للمرحلة الابتدائية، وبكتب مختارة من المناهج السورية.

يشار إلى أن المخيم يضم مدرسة الخالدي، ومدرسة البيت التدمري، إضافةً إلى مدرسة أبناء مهين التي تتوسط خيام نازحي بلدة مهين، ومدرسة البراعم، ومدرسة جسور الأمل.