عمون - قامت جمعية تحصين للتوعية والثقافة وبالتعاون مع كلية عمان الجامعية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية وضمن مبادرتها حوار لأمنك وسلامة الوطن بتنفيذ جلسة حوارية توعوية حول التطرف وسبل مواجهته وذلك يوم الاثنين الموافق 30/4/2018 وحضر الجلسة ‏أعضاء من الهيئة التدريسية بالإضافة إلى نخبة من طلبة الكلية.

وافتتح الجلسة سعادة العين الدكتور محمود أبو جمعة بالحديث عن ضرورة هذه المبادرات وأهميتها في محاربة التطرف وتعزيز المسؤولية المجتمعية في مواجهته والتي تقع على عاتق الجميع أفرادا ومؤسسات وخاصة المؤسسات التعليمية بما فيها المدارس والجامعات لما لها من دور في توعية وتثقيف الشباب من خلال فتح قنوات تفاعلية للحوار والاستماع إلى الشباب وأكد سعادته على تفعيل دور الشباب ليكونوا شركاء فاعلين في بناء الأمن والسلام.

وتحدث السيد حسين صوالحة مسؤول قسم التقنية والمعلومات في جمعية تحصين عن الجمعية واهدافها ومنصة سلام التي تعتبر بنكا للمعلومات وأول منصة عربية متخصصة بمواجهة التطرف ، وتطرق للحديث إلى الجرائم الالكترونية وانواعها وكيفية الحماية منها ومتابعة الابناء في استخدام الانترنت.

وشرح الدكتور محمد خطاب رئيس اللجنة الثقافية والإجتماعية في جمعية تحصين مفهوم التطرف وجذوره وأسبابه ، مؤكدا أن التدين ينضبط بحدود الشرع ولا يجوز الإفتأت على الشرع والزيادة عليه وأن الوسطية والاعتدال تعني أن تأتي بالأمر على أكمل وجه فلا يجوز أن نقول أن فلان متوسطا في أدائه لمهام وظيفته أي أنه يقوم بنصف الواجبات بل عليه أن يقوم بكل الواجبات الموكولة إليه فهذا هو التوسط لأن التوسط قمة الشيء وأكمله.

بدوره أكد الشيخ رائد أبو علفة على الأسباب التي تؤدي إلى التطرف والإرهاب والجريمة حيث أفاد أن الجهل هو السبب الرئيسي لكل هذه الأمور وهو آفة من الأفات ومرض عضال لا حل له إلا بالعلم الذي يبدد ظلمة الجهل ويمكن الإنسان من النجاة من كل المخاطر والأضرار ويقود الـأمم إلى طريق والتقدم الازدهار.

واختتم الباحث والمدرب الدولي ‏الاستاذ وسيم جنازرة الفعالية بالحديث ‏عن أسباب استخدام وسائل التواصل الإجتماعي من قبل الجماعات المتطرفة ‏وآليات الاستقطاب التي تستخدمها هذه الجماعات ودور ومسؤلية الشباب في مواجهة التطرف وخطاب التحريض والكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وإيمانا منها بأهمية التوعية ودورها في حماية المجتمع تسعى جمعية تحصين وبالتعاون مع شركائها في جميع محافظات المملكة لتنفيذ مزيد من حملات التوعية من مخاطر التطرف لتشمل جميع شرائح المجتمع من طلبة المدارس والجامعات والآباء والأمهات بالإضافة إلى القيادات المجتمعية.