facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العالم يترقب


مهندس فراس الصمادي
09-05-2018 02:44 AM

ينسحب ام لن ينسحب العالم يترقب.. بينما ترمب يواصل تنفيذ برنامجه وفق رؤيته لمصالحه "امريكا اولا"والجميع ينتظر اليوم قراره وبينما الأعلام "الموجه" يركز على الإنسحاب ، يبقى السؤال الأهم هل الإنسحاب يحقق ل ترمب مصالحه ؟ والجواب ياتي سريعا "لا" فلأنسحاب يضع ترامب في مواجهة مباشرة مع ايران والعالم وحيداً، ويسهل مهمة ايران ان لا تبقى وحدها في مواجهته ، و ل اوروبا ان تتوحد دفاعا عن مصالحها فمن المهم له ان تبقى تحت الإبتزاز وخصوصا بعدقراره فرض الرسوم الجمركية على واردات امريكا من الصلب والالمنيوم ،وهذا سيعقد حقيقة مايريد فالتاجر "الشاطر" لن يفعل ذلك الا ان وجد انها الضربة القاضية التي تحقق مايسعى اليه.

تكمن مصلحة ترمب اولا بتحقيق مصالح امريكا المالية ومصالح الشركات الراسمالية التي يدافع عنها حيث وجد ان الاتفاق النووي يحقق للشريك الاوروبي و"العدو الصاعد" الروسي حصة الاسد منه، والمصلحة الثانية التي تتكامل مع الاولى وتحققها تكمن في مصالح شركاؤه من ناخبي وممثلي ا"لمسيحية المتصيهنه" في ادارته دفاعا عن يهودية "اسرائيل" ووجودها المتضرر الاكبر في منطقتنا من مواجهة ايران وانتصارات سوريةومحور المقاومة المتتاليه والتي لن تتوقف ارتدادات نصرها عند نتائج الانتخابات اللبنانيه فقط.

من المهم ل ترامب ان يبقى الجميع في حالة دفاع وتحت التلويح بالتصعيد والتهديد بالعصى الامريكية وفي دائرة النفوذ الامريكي في مواجهة ايران، لذلك سيحافظ جوهر قراره على هذه الحالة، وهذا لن يتحقق إلا في تقاطعات الحد الادنى من وحدة الصراع في مواجهة ايران هذه التقاطعات لن يكون عنوانها الانسحاب و الدعوة إلى الالغاء بل العمل على إعادة التفاوض او التعديل وفرض شروط جديدة وجدت عناوينها في وقف التطوير المتسارع للصواريخ البالستية الايرانية او ضمانات لما بعد 2025 لبعض شروط الاتفاق النووي وحماية امن "الاسرائيلي" والحد من نفوذ ايران في المنطقة وخصوصا في الملف السوري والحفاظ على ورقة ضاغطه للتفاوض على تسويه سياسية لم يحن وقتها النهائي بعد، وخلال الايام والاسابيع الماضية نفذ "الاسرائيلي" ماهو مطلوب منه في توفير وحدة الموقف في المواجهة ورفع مستوى التصعيد في المنطقة محاولا استفزار ايران لرد مباشر لن تقدم عليه ايران وفق شروط "الاسرائيلي" وتوقيته بعد ان ضرب بعض القواعد الايرانية في سورية ، وعرض نتناياهو مسرحيته الهزليه بكشف ماتخفيه ايران و ماانجزته سرا في مشروعها النووي وهو احد المبررات التي سيلجأ لها ترامب في تأكيد صحة مايسعى لتحقيقه.

مهما كان العنوان الذي سيلجأ اليه ترامب اليوم فهو لن يكون انسحابا وحيدا وفوريا من الاتفاق النووي مع ايران لايحقق له مايريد من اهداف وتحقيق ذلك لن يكون مهمة "صفقة" تجارية سهلة، فهي تتطلب منه موقفا يبقي الجميع في حاجة له ليحققوا مصالحه في صراعه مع العالم اجمع ،فعلى الأغلب انه سيعلن عن شروطه التي سيطالب الجميع العمل على تحقيقها وفق فترة زمنية يحددها، ليبقى ملف النووي الايراني السيف الذي يلوح به ويبتز الجميع، وليس لديه بشكل مباشر وفوري غير الاعلان عن عقوبات جديده على ايران تبقيها في حالة الدفاع عن النفس ودون ادنى شك لديها من اوراق القوة ما يجعلها قادرة على مواجهة اهداف ترامب وتهديداته ايا كانت. وستبقى المنطقة والعالم في حالة ترقب وتوتر متصاعد مفتوح على كل الاحتمالات واخرها المواجهة المباشرة مالم يكن لها ضمانات بموقف جماعي امريكي اوروبي "اسرائيلي" وعربي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :