facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الطفلة أفنان مدادحة .. ضحية لوحوش العبث والاستهتار!!


فارس الحباشنة
13-05-2018 11:32 AM

الاردنيون يغرقون يوميا في متابعة أحداث تكشف عن موت عابث ومستهتر وسهل ورخيص. هذا ما يوصف به مثل حادث دهس الطفلة «أفنان مدادحة»، حروب موت يومية على الشوارع وأمام مرمى من أعين المعنيين.

الذاكرة لا تحتاج الى تنشيط حتى تتحشد مواعيد لمصائب جديدة وصراع شرس مع الموت، تقتل حياتنا وعيشنا وحقنا واحلامنا وضحكاتنا.

رائحة الموت لم تعد كما كانت برتابتها، أنه موت في سجل عيش يومي من أجل أدنى حقوق الحياة، دفاعا عن حق في التعليم والنقل وفي السعادة.

يموت الاردنيون عبثا واستهتارا، وفي كل مرة يوضع حائط يمنع المحاسبة والمساءلة وتطويرها، فمن سيطور السؤال عن نقل عام عشوائي وفوضوي ومستهتر يضحي بأرواح آلاف من الاطفال والمراهقين، وكل ما قد يقال بهذا الخصوص تصم له الاذان الرسمية.

ماذا ننتظر إذا، أن تقع كارثة كبرى؟ وأن يموت المئات من طلاب المدارس مثلا. ننتظر مزيدا من الكوارث وحوادث الدهس والتصادم والموت، لربما هي أمثلة لم تكن نقطة التحول والتطوير بالسؤال عن النقل العام والمدرسي.

وأعرف ما قد اسمع من مبررات رسمية بان هذه الحوادث «تقع في كل الدنيا»، وأنتم مختصون في تصيد الأخطاء، وابحثوا عن غيرها، بينما تسقط التفاصيل ويمنع التفكير والتعلم من الكوارث والمآسي.
ومن هنا، فان الدروس من المآسي يعني عدم تكرارها، ويبدأ ذلك باعلان الفشل والتمعن في الترهل واللامبالاة والاخفاق والتردي الذي أدى الى تعطل الردع وعدم فاعليته في حماية أرواح المواطنين من موت عابث ومستهتر ورخص وسهل.

الضحية أفنان المدادحة ترقد على سرير الشفاء بالمستشفى، وأكثر ما نتمنى لها أن يمد الله اهلها بالصبر والعون، ونتمى لها الشفاء والرحمة، ولكن ما هو مرجو من مأساة كمثل هذه وما تترك من ندبة في القلب والروح والوجد السؤال عن عدم تكرارها، وبعيدا عن الخطاب البليد «المبرراتي» الذي يبارك الفشل والاهمال بصوت عالي.

من حق افنان المدادحة وغيرها من طلاب أردنيين يرتدون «المريول الاخضر» - لباس طلاب التعليم المدرسي الحكومي- أن يركبوا حافلات نقل عام بمواصفات ومعايير وشروط تشغيل إنسانية، حافلات نقل يتوفر بها أدنى شروط السلامة والامان المروري، وأن لا تقل في رحلاتها أعدادا من الطلاب يفوق طاقتها الاستيعابية.

تعليم أم مجزرة، الطالب يخرج من منزل أهله صباحا، ولا يعرف إن كان سيعود حيا أو ميتا أو مصابا بإعاقة او عاهة مستديمة ؟ حياة الاردنيين تحولت الى جحيم ووحش لا مرئي يفترس لحوم ابنائها دون رحمة. ومآسي مستمرة يوميا في إثارة الدموع ولعنات تتحول لأدعية الى السماء عندما تقفل أبواب الارض عن سماعها.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :