أعلن العراق الأسبوع الماضي اعتقال 5 قياديين كبار في تنظيم داعش الإرهابي. وقد شكلت تلك العملية التي استمرت ثلاثة أشهر، والتي تتبعت مجموعة من كبار قادة التنظيم الذين كانوا يختبئون في سوريا وتركيا، إنجازا استخباراتياً وأمنياً مهماً .

وكان مركز الإعلام الوطني العراقي، كشف يوم الجمعة الماضي، تفاصيل اعتقال هؤلاء الخمسة، معلناً أسماءهم، ابرزهم صدام عمر يحيى الجمل الملقب بـ"أبو رقية الأنصاري"، أمير ولاية الفرات والقائد الثوري للواء الشرقية، والمتهم بأنه أحد المشاركين بحرق الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة .. الا ان الاجهزة الرسمية العراقية تراجعت عن اعلانها وقالت ان الارهابي ليس ممن قاموا بحرق الشهيد الكساسبة.

يعتقد محللون محليون ان السلطات العراقية عادت عن اعلانها بعدما طلب الاردن الاطلاع على تفاصيل اعترافات الارهابي ومطالبة والد الشهيد تسليه للاردن ضمن اتفاقات امنية وقضائية مشتركة لينال قصاصه العادل في الاردن ..
ويرى بعضهم ان الاردن الرسمي لن يتلكأ في التواصل والتسمر من اجل جلب الارهابي واعدامه في الاردن ما جعل بغداد تعود عن اعلانها لتؤكد للعاصمة الاردنية ان الاعترافات قادت الى غير ما اعلن سابقا .
الاردن الرسمي في هذه الحالة لا يستطيع الطلب من بغداد اتخاذ اي اجراءات مشتركة ضمن المواثيق طاما نفت بغداد ان علاقة للارهابي بالشهيد..