عمون – لقمان إسكندر - أدركت الولايات المتحدة قبل أكثر من مئة عام أن شرط نهضتها في استقطاب الكفاءات من شتى المجالات، فتحولت إلى امبراطورية. اليوم يخشى أصحابها العقلاء عليها، وهم يرونها باتت طاردة للعقول، أو تكاد.

صغرت الدولة أم كبرت؛ هناك محددات أساسية ترسم لها خطوطا واضحة للمسير، وتحدد لها الخريطة التي عليها أن تسلكها.

هذا ما تهمس بها وانت تنظر الى دولة الاحلام المنجزة "الامارات" وهي ترسم لك علامات فارقة، وسط عالم طارد لكل إبداع سواء اقتصاديا ام صناعيا ام أكاديميا.

اختلف معها بما شئت. قل إن لديك ما لديك. لكنك بالتأكيد تعترف بأن دولة اسمها الامارات العربية المتحدة باتت قبلة للمبدعين. المبدعون علميا والمبدعون ماليا، والمبدعون حياتيا، والمبدعون في شتى المجالات.

لقد فاجأت حكومة الإمارات العرب، وهي تطلق نظاما متكاملا لتأشيرات الدخول والإقامة يهدف لاستقطاب الكفاءات والمواهب في القطاعات الحيوية ويمنح الأجانب حق التملك الكامل للشركات في الدولة.

وبينما تضغط دول عربية وتتحول الى اماكن طاردة لكل ماهر فيها من مغترب او مواطن، تواصل ابو ظبي انطلاقاتها مرة بعد اخرى لتثبت للعالم ان لديها خطة، تسير عليها وتحيكها برمش العين.

وأنت تقرأ الخبر، ربما سيخطر على بالك أن المسألة مرتبطة بالاقتصاد. نعم. بدأ الابداع في الامارات اقتصادا. لكن هل توقف هنا؟

بنود النظام الجديد لمنح التأشيرات وحق الإقامة، يجعلك تكتشف ان الاقتصاد واحد من بين منظومة متكاملة تريد منها الامارات ان تتحول الى روافع لنهضة الأمة وليست الدولة فقط.

اقرأ التالي:
- 100 % تملك المستثمرين العالميين لشرطات بالدولة.
- تأشيرات إقامة لمستثمرين تصل الى 10 أعوام
- تأشيرات اقامة تصل الى 10 أعوام للمتخصصين من أطباء ومهندسين وغيرهم ولأسرهم.
- تأشيرات إقامة للطلاب المتفوقين.

عندما يصرّح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم، أن "الامارات ستبقى حاضنة للمبدعين ووجهة للمستثمرين". ستدفعك عشرات القرارات الرسمية مؤكدة هذا التوجه. ونظام تأشيرات الدخول والإقامة واحد من بين عشرات القوانين التي تفتح الباب امام العقل العربي ليبدع.

هناك أرض تستطيع ان تزرع فيها الابداع، فينبت لك حلما على الارض كما تشتهي تماما. ليس تملقا إن قلت إنها دولة الاحلام المنجزة.