عمون - قال الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي اليوم الثلاثاء، إن بلاده لا يمكنها الدخول في حرب بسبب النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، وجاء ذلك وسط دعوات باتخاذ إجراء أكثر قوة ضد ما يتردد من إضفاء الصين الطابع العسكري على تلك المنطقة.

وأضاف دوتيرتي أنه "بينما يريد أن يتخذ إجراء أكثر صرامة للدفاع عن مطالب بلاده في البحر المتنازع عليه، فإنه لا يستطيع أن يقوم بأية خطوة مدمرة لبلاده".

وأوضح في خطاب ألقاه في احتفالية بمناسبة الذكرى 120 لتأسيس البحرية الفلبينية قائلاً "إنني لا أستطيع في هذا التوقيت أن أذهب إلى الحرب، ولا أستطيع أن أدخل في معركة لا أستطيع الانتصار فيها وتسفر فقط عن الدمار وربما الكثير من الخسائر لقواتنا المسلحة".

وأعلنت القوات الجوية الصينية في 18 مايو(أيار) الجاري أن طائراتها القاذفة بما فيها القاذفات الحديثة من طراز (إتش6- كيه)، قد هبطت في مركز متقدم ببحر الصين الجنوبي أثناء عملية تدريب.

وقالت مبادرة "الشفافية البحرية بآسيا" وهي مركز للدراسات الاستراتيجية مقره واشنطن إن القاذفات الصينية هبطت على جزيرة وودي والتي تطلق عليها الصين اسم جزيرة يونغ شينغ، وأضاف المركز أن هذه القاذفات يبلغ مداها جميع أنحاء منطقة جنوب شرقي آسيا بالكامل.

وقالت حكومة الرئيس دوتيرتي إنها ستتخذ عملاً دبلوماسياً مناسباً لحماية مطالب البلاد الإقليمية، وهاجم نواب المعارضة في البرلمان الفلبيني رد الفعل الضعيف هذا، ووصفوه بأنه يصل إلى حد التراخي الذي يعرض البلاد للتهديد.

وقالت النائبة ريزا هونتيفيروس "إنه من المناسب مراجعة علاقاتنا الثنائية مع الصين، وإنه مع وضع بلادنا داخل المسافة الضاربة لقاذفاتها ذات القدرات النووية، فإن الصين هددتنا بالفعل بحرب نووية حول بحر الفلبين الغربي".

د ب أ