facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




البناء على القواعد الصلبة : استثمار زيارة الملك واغتنام إنجازاتها


عاصم العابد
26-04-2009 03:22 AM

يعود جلالة الملك ، من الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد وضع أمام الرئيس الأمريكي الشاب الجديد ، باراك اوباما ، ودون تزيين أو تزويق ، صورة بانورامية شاملة ، وعلى طبق من ارض الواقع ، عن الحياة والمعاناة والظلم والبطش والتنكيل ، الجاري دون توقف أو هوادة ، ودون عقل أو حكمة ، في ارض الصراع الدامي الملتهب ، نحو قرن من الزمان .

فالرئيس الأمريكي الجديد ، بحاجة ماسة ، إلى نزاهة وخبرة وحكمة جلالة الملك ، من اجل النجاح على محور الشرق الأوسط ، الذي سيسهم النجاح عليه ، في تحقيق التغيير والآمال والأحلام التي يتطلع إليها ويعمل من اجلها ، بنفس ونمط جديدين ، وبطريقة قد تسهم في تحقيق تلك المصالح الأمريكية العليا ، تحقيقا اكبر وأوفى ، مع تحسين كبير في صورة الولايات المتحدة الأمريكية ، التي رشّت عليها الإدارات الأمريكية المختلفة ، السواد الداكن ، ووفرت لها الكثير من البشاعة والأضداد.!!! جلالة ملكنا ، وضع في يدي الرئيس اوباما ، المفاتيح الأصلية والفعلية ، القابلة للدوران ، في مغاليق ومزاليج المنطقة ، لتحقيق اختراقات عادلة ونزيهة ، من اجل حلول مشاكلها المزمنة .كما وضع جلالة الملك ، في يدي الرئيس الشاب ، خريطة طريق المنطقة برمتها ، التي مفتاحها حل الصراع العربي الإسرائيلي ، الذي فرّخ العنف والتقتيل العشوائي والكراهية السوداء المتزايدة ، ولم يحقق لإسرائيل أمنها ، ولا وفر ظروف الاستقرار أو مناخات التنمية والبناء.

نتطلع إلى ما بعد زيارة - الاختراق الناعم المباشر- هذه ، على المستويين الداخلي والعربي ، ونؤكد على المزيد المزيد ، من التكاتف والتراص ، خلف قيادة جلالة الملك ، من اجل توفير بيئات الإنتاج والعمل ، مما يتطلب من الفعاليات السياسية والاقتصادية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والنقابات والاتحادات وحتى من الصالونات السياسية الأردنية ، أن تقلب صفحة جديدة ، وان تتحرك بموازاة - ولا أقول بسرعة - جلالة الملك ، وان تكون عونا له ، لا عبئا عليه ، لمواجهة مخرجات الأزمة المالية العالمية ، ومواجهة التحديات الداخلية القديمة والجديدة ، السياسية والاقتصادية .

وعلى المستوى العربي ، فإننا نتطلع إلى ما نجم عن آراء ومقترحات وثمار زيارة جلالة الملك ، من حراك ضروري ، سيتضح في حزيران المقبل ، خلال لقاء اوباما مع الرئيس محمد حسني مبارك والرئيس محمود عباس ورئيس وزراء إسرائيل . ومن بديهي القول ونافلته ، أن الاستحقاق الكبير الأول ، الأساسي ، هو تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ، وانجاز الحوار الذي تزاوله فتح وحماس وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية الأخرى ، والذي طال ونخشى مع امتداده ، أن تضيع المزيد من الفرص . وكذلك تنقية الأجواء الرسمية العربية مما لحق بها من شوائب ، ومما ألحقه بها الطامعون والمتربصون من اضطراب وتفرقة وتفتيت !! لقد آن أوان التوافق ، على مشروع وطني فلسطيني ، يمكّن المفاوض الفلسطيني، من أن يكون شريكا قويا في صناعة السلام ، التي دعا إليها جلالة الملك ، ويمكّن أيضا من نزع فتيل الحجج والذرائع ، التي يسوقها اليمين والوسط واليسار الإسرائيلي ، عن أن الفلسطينيين ، قد أقاموا دولتين وليس دولة واحدة !! وللخروج من دائرة التفاوض العبثي المدمر ، إلى رحاب الجداول الزمنية التطبيقية ، لما تم الاتفاق عليه سابقا ، واستكمال ما لم يتم بحثه وانجازه ، تحقيقا لمقولة الرئيس اوباما : إنّ مرحلة الإصغاء لن تكون إلى الأبد .

لقد دفع جلالة الملك ، في هذه الزيارة ، غير المسبوقة عربيا ، وبتفويض كامل من الأمة ، ملف الصراع العربي الإسرائيلي ، مجددا ، إلى رأس سلم الاهتمام الأمريكي ، فالعالمي ، وهي خطوة واسعة ضرورية ، إلى الأمام ، ومهمة كبرى ، أنجزت ، على أكمل وجه ، على طريق حل مشاكل المنطقة ، وإحقاق حق الشعب الفلسطيني ، في دولة مستقلة آمنة ، عاصمتها القدس الشريف.

إنّ التقدير الواسع ، الذي حظيت به الزيارة عربيا ودوليا ، علاوة على الزهو البالغ ، عربيا وإسلاميا وأردنيا ، يؤكد على أن العالم يترقب ، أن تتوفر الحلول والمخارج ، لازمة الشرق الأوسط ، المزمنة الدامية ، التي ألقت وتلقي بأثقال جسام ، على السلام العالمي ، وعلى الولايات المتحدة ، وعلى التنمية ورخاء شعوب المنطقة. وان العالم يراهن كثيرا ، على قيادات الشرق الأوسط ، والقيادات العربية الإسلامية ، الواعية ، المجربة ، المحنكة ،النزيهة ، لتجترح ما اجترحه جلالة سيدنا ، في زيارته المفصلية التاريخية ، إلى مركز الثقل والقرار الدوليين ، الولايات المتحدة الأمريكية .

عاصم العابد





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :