facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نعلي الرايات ونتغنى بالاستقلال


فيصل تايه
25-05-2018 01:58 AM

في الخامس والعشرين من أيار من كل عام يخلد الشعب الأردني ذكرى عيد الاستقلال ، التي تجسد أسمى معاني التلاحم من أجل الحرية والكرامة ، وانطلاقة معارك البناء والتنمية والوحدة ، وبناء المجتمع الأردني الديمقراطي الواحد ، وهي ذكرى عظيمة تستوجب وقفة تأمل في تاريخ الأردن الغني بالأمجاد وبالمحطات المشرقة في الذود عن المقدسات ، وبرهانا على إجماع كل الأردنيين وتعبئتهم للتغلب على الصعاب وتجاوز التحديات وهي دليل على التشبث الوثيق بالوطن ، في سنة جديدة تأتـي و تحمل معها هذه الذكرى العطرة .

الخامس والعشرون من أيار ليس حدثا عاديا ، بل هو تتويج فعلي لإنجازات هذا الشعب بهمة رجاله وتضحياتهم في إطار من التلاحم والتمازج بين كافة شرائح الشعب الأردني وقواه الحية ، وذلك في أفق مواجهة تحديات الألفية الثالثة ، وكسب رهانات التنمية ، فمن حقنا أن نعلي الرايات لتبقى شامخة في ذكرى الحدث الكبير لترقى إلى منزلة الأطوار الكبرى في تاريخنا بل إلى أعلاها ، والتي هي ذات أثر كبير في نفوس الاردنيين وعقولهم وإحساسهم ورؤيتهم لمستقبلهم ، فعلى هذا الأساس يجب إعادة تمثل ذكرى عيد الاستقلال باعتبارها من قبيل استرجاع الماضي واستدعاء المستقبل في سياق واحد جامع محفز مشجع للأردنيين جميعا على مزيد من العطاء والبذل.

ان أبناء الأردن في داخله وخارجه ، كلهم بلا استثناء يقفون اليوم وقفة واحدة للتشبث بالأبعاد الفعلية والأبعاد الرمزية لعيد الاستقلال ، الذي يسهم كل عام في دفعهم من جديد نحو واجهة المستقبل المشرق للأجيال ، بل ويسهل عليهم الإسهام الإيجابي في نظرتهم للحياة ، ويمكنهم من الاطلاع بمسؤوليتهم الوطنية في هذا النطاق ، لان الاستقلال قائم على الإيمان بهذا الوطن ، وطن الجميع ، وطن المهاجرين والأنصار ، من أي منبت أو مشرب أو أصل متعاهدين على التضامن الذي يدعم الصلة بين كل الأردنيين بكل ألوانهم وأطيافهم ، ليتمثل الوفاق والإخاء والتسامح بأروع صوره ، تجسيداً للقيم الخير والعطاء التي تربى عليها كل الأردنيين في بيت بني هاشم بفضل السياسة الرائدة للمغفور له جلاله الملك الحسين طيب الله ثراه التي أهلتهم لخوض غمار الحاضر والمستقبل ، وورث ذلك الفكر جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ليكمل المسيرة في إدارة الدولة الحديثة ، فحرص على أن يجعل أفكار التضامن والتسامح والوفاق من القضايا ذات القيمة المطلقة ، لتصبح منسجمة مع الأفكار الرائدة لتبرز القيم التي شملت فهمنا للواقع وإحساسنا به ، وأثرت في مفهوم الاستقلال ذاته ، فلم يعد يوحي بأنه مجرد نهاية مرحلة سابقة ، إنما أصبح عهد العطاء والازدهار التي يدخلها الأردنيون متعطشين إلى تطبيق رؤيتهم لمستقبل زاهر ، بتحقيق إرادتهم ، لهذا نشأ في أذهان الأجيال أن الاستقلال رمز النهوض ، والإقبال على صياغة الكيان المستقل ليكون الدليل على التشبث بالحياة ، وانطلاقا من هذا الفهم يكتسب حدث الاستقلال معنى التجدد والدوام ، فهو حدث دائم الحضور في الذاكرة ، ذو أثر في الفكر وقدرة على تكوين الشخصية الوطنية الأردنية الأبية ، لأن هذا التاريخ موصول بحديث الروح الضاربة في منظومة القيم التي تربط الأمم بماضيها وتصلها بتصورها عن ذاتها وتمنحها معنى حيوية الأمة وتأجج روح العطاء بين أبنائها.

من حقنا أن نتغنى بالاستقلال ، وان ترتفع راية العز والفخار لندرك أبعاد هذا الحدث الوطني الكبير الذي يزرع فينا المزيد من حب الوطن ، والمزيد من الولاء لترابه الطهور ، وقيادتة الهاشمية المظفرة ، والمزيد من التعاضد والتماسك والإخاء ، ليظل الأردن رمزا لكل التحديات وعنواناً للعطاء ونبراس خير وبركة ، والتي يدفع الواحد منا نحو استحضار الاستقلال ، وفهم معناه الحقيقي لنبني الإنسان بعزيمة الرجال وليبقى الأردن حرا عزيزا غاليا .
وكل عام وانتم والاردن بألف خير





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :