facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




درعا .. وصاعق التفجير ؟


د. عدنان سعد الزعبي
28-05-2018 11:55 AM

هل ستتجرأ سوريا على اقتحام درعا وخاصة في جزئها الغربي , وهل تعتقد بأن مثلث الموت الذي يربط الجولان بالاردن وأسرائيل يمكن ان يكون عرضة لدخول قوات ايرانية أو سورية . .
التهديد الأمريكي المباشر للنظام السوري جاء من توافق واضح بين اسرائيل والأتحاد السوفياتي على عدم مساندة الاخيرة للجيش السوريا في مناطق غرب درعا واحترام اتفاق مناطق عدم التصعيد التي وقعت عليها في عمان مع الولايات المتحدة الأمريكية . فالتصعيدات والتهديدات الأمريكية للنظام السوري لن تذهب بالهواء فهم مدركون ان القصة ليس بالجيش او القنظام السوري بمقدار ما هي محاولة سورية ايرانية للتآخم على الحدود الأسرائيلية في القنيطرة وبنفس الوقت مع الحدود الاردنية في القرى المتواجدة على ضفاف نهر اليرموك .
الجيش النظامي السوري يدرك تماما بأنه وحده غير قادر على اقتحام المناطق الغربية المتآخمة لنهر اليرموك حيث جيش النصرة وخالد بن الوليد . وهي مناطق وعرة تتغلب هذه القوى وبشكل واضح على قوات النظام وأي قوات آلية محمولة ,بينما في الجهة الشرقية حيث السهول الممتدة فيمكن أن يحقق الجيش السوري تقدما وبإمكان قوات الجو الروسية أن تشارك ما دام الأمر بعيدا عن مناطق الحدود مع الأردن وإسرائيل . اما ايران فهي تدرك تماما بأنها هي ايضا لا تستطيع أن تشارك لانها تدرك تماما بأن اسرائيل والولايات المتحدة لن تسمح لها من الأقتراب والتواجد في اي نقطة قريبة من الحدود الاسرائيلية ، فدرعا نقطة حساسة ليس لإسرائيل فقط ولكن للأردن ولن تسمح الدولتان بولوج عناصر أيرانية لتهديد هذه المنطقة . حيث يغشى الأردن موجات من الهجرات ودخول عناصر متطرفة هذا اضافة لتوتير المنطقة الحدودية مع الاردن من الجهة الشمالية خاصة اذا قامت اسرائيل بضرب القوات السورية والأيرانية المتواجدة او التي ستتواجد أو نشب اي قتال في المنطقة وبين اي اطراف متواجدة .
النظام السوري لا يمكن أن يغامر الا اذا كانت لدية ضمانات روسية بالمشاركة كما هو الحال ببقية المناطق لكنه لا بد وان يعرف مدى الاتفاق الذي تم بين الروس والاسرائيليين والمناطق المحرمة التي يجب ان لا يقترب منها احد , وان يفهم ايضا أن الروس لديهم مخطط سوري دولي لا بد وان يقف عند حدود معينة . وهذا يشير إلى أن التفاهم الروسي الاسرائيلي وعطفا على أتفاق مناطق عدم التصعيد فان حدود الساحة السورية الايرانية الروسية سوف لا تتعدة مناطق شرقي درعا وصحرائها وأجزاء من السويداء .
النظام اتقن لعبة قلب الأوراق عندما صدر لمناطق السويداء والصحراء السورية جزء من الجماعات المتواجده في الغوطة وابعدها عن خاصرة دمشق لتكون هدفا سهلا ومبررا لبدء الحملة على درعا والمناطق الجنوبية من سوريا . وسسط تأكيد النظام بأنه سوف يلاحق آخر معاقل الأرهابيين والجميع يعلم حجم الأعتقالات في صفوف هذه الجماعات من قيادات وعناصر , وبحجة ذلك كله سيتم إجتياح السويداء بما فيها حدود نصيب السورية الاردنية .
الواقع يتطلب من بالنظام السوري أن يتريث وأن ينتظر كل من روسيا وأمريكا لتهدئة الأمور أكثر والخروج بحلول سلمية تقوم على حفظ أمن المنطقة وفق شروط واضحة بعدم دخول الجيش السورية الى عمق درعا من الناحية الشرقية والجنوبية وقيام الأردن بدور مهم وبالتنسيق مع كل من النظام السوري والجماات المتواجدة في درعا (قوات خالد ابن الوليد والنصر) والخروج بحلول يرضي الأطراف جميعها خاصة وأن عناصر هذه الفئات هم بالأساس من ابناء منطقة درعا والسويدياء السورية , ومناطق عربية أخرى , وهم الأعرف بمناطقهم وأخاديدها . وبوجود ضمانات دولية يمكن تفكيك هذه الفئات وعودتها الى العملية السياسية التي من المفروض أن تمضي في سوريا من اقصاها لأقصاها .
المطلوب الأن تهدئة الأمور, والتعامل بعقلانية . فإسرائيل وبدعم مطلق من امريكيا لن تتوانى في اشعال المنطقة وتدمير أي قوات سورية أو ايرانية تقترب من المنطقة . فها هو وزير الدفاع الأسرائيلي يهدد وعلى الدوام كل من الجيش السوري والأيراني من الأقتراب من ذرعا مكررا تدميره لكل قواعد القوات الأيرانية في سوريا . بينما نجد ان على اكبر ولايتي يتوعد بدخول وتحرير جنوب سوريا بالتعاون مع الحليف السوري مما دفع بالجيش الإسرائيلي ليكون على أهبة الاستعداد للحرب, ولتكون رسالة موجهة للروس الذين يبدون رأيا واضحا بعد أن نسقوا مع الجانب الأسرائيلي . ولهذا فأن اشعال حروب طاحنة في درعا سيكون ذا نتائج سلبية على كل المنطقة ولن تسلم من نتائج الحرب والتهجير والتسللات ومحاولة قلب الأوراق كل دول المنطقة وسيكون السوريون هم الخاسر الأكبر . لأن الأردن لن تسمح باي أي إنتصار لأحد على حساب الأردن وكذلك لن تقبل اسرائيل تهديد حدودها في الجولان والقنيطرة من أي طرف كان ؟ .
اعتقد أن على الروس أن يتصرفوا بحكمة لان أي اشتعال للحرب في المنطقة لن تسلم من نتائجه روسيا خاصة وأنها مقبلة على دورة ريضاية عالمية , قد تجد تنفيسا للمتطرفين وغيرهم فيها , وكذلك لم تخرج روسيا حتى الأن من مطالبة أروبا وأمريكيا بتحمل روسيا مسؤولية اسقاط الطائرة الماليزية في أكرانيا . ومحاولة الاوروبيون التنسيق مع روسيا بهدف الاتفاق الامريكي الأروبي تجاه ايران التي ارتمت بأحضان الروس بعد قرار ترامب بوقف وتجميد الاتفاق النووي مع ايران .
القصة الأن تنتظر الوقت فأما تصرف اهوج يؤدي الى تفجير المنطقة من جديد أو تصرف عقلاني يعزز الدبلماسية والسياسة على القتل والتشريد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :