facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بيان من قطر ويد تُمدّ إلينا


د.مهند مبيضين
14-06-2018 02:34 AM

عدتُ من قطر بعد انتهاء عملي بها استاذا زائراً، الذي استمر بها عامين، شهدت فيهما نمو العلاقات الأردنية، وتعدد منافعها، وشهدت فيها قليل البرود وكثيراً من الحميمية، لكن في المجمل علاقات الشعبين متينة، وقوية، وبين القيادتين مسار طويل من المودة وتاريخ يعود لزمن الراحل الحسين بن طلال والشيخ خليفة رحمهما الله، واستمر في عهد الشيخ حمد، وكذلك في عهد الأمير تميم والملك عبدالله الثاني، وهي علاقات لا تخلو من اختلاف في وجهات النظر، لكنها في المجمل علاقات مبنية على الاحترام والتقدير.

صحيح أن علاقات البلدين تأثرت في الأزمة الخليجية وتداعياتها، لكن الأردن ظل بابه مفتوحا للطلبة القطريين، وكان هناك تعاون طبي وتجاري وما زال مفتوحاً، كانت عمّان على عهدها بالتعقل والدفع نحو الوفاق العربي، لكن الأشقاء أرادوا أن تظل الأزمة داخل البيت الخليجي.

البرلمان الأردني والنخب الأردنية كثير منهم طالب بعودة سفير قطر لعمان، والكل يتمنى عودة العلاقات وانتهاء الأزمة التي دخلت بها قطر تجربة وطنية جديدة، وكونت بها خبرة جيدة في إدارة الأزمة، والأردنيون يتمنون أن تنتهي الأزمة الخليجية بأسرع وقت.

عامان قضيتهما في قطر، وجدت أهل قطر معنيون بالأردن، الشيخ بندر العطية كان دائم السؤال ويسأل ماذا يمكن أن نفعل لدعم الأهل في الأردن؟ ويردد «لأول مرة يمر صيف وأنا بعيد عن الأردن، التي اعتدت الحياة بها منذ أواخر السبعينات»، أما الصديق الدكتور محمد المسفر فهو يحمل الأردن هماً أكثر من الاردنيين، ويعقد مجلسه كل أربعاء ولا يخلو الحديث من هموم أردنية.

البيت الأردني في قطر موجود في كل اطيافة، الجالية تكبر وتزداد، وتسهم في خدمة قطر بشكل محترم، هناك كفاءات أردنية كثيرة. لكن الحديث عن قطر والأردن لا يقاس بهذا فقط.

التحول الكبير في سياسة قطر نحو الأردن الذي توج أمس في زيارة نائب رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، هو خطوة تاريخية في العلاقات بين البلدين خصوصا في ظل الظرف الذي تعيشه قطر.

القطريون تقدموا خطوة مهمة كي لا يـتأخروا عن هبة وفزعة أشقائهم الخليجيين للاردن، وهذه شيم الكرام، والبيان القطري حول المساعدات التي اعلن عنها، كان شافياً ووافيا، وهي مساعدات مقدرة ومشكورة، وكما ردد البيان أنها تنطلق من مسار العلاقات التاريخية بين البلدين. ونحن نقول كل الشكر لقطر شعباً وقيادة.

في الختام، المخرج من أزمة الأردن الاقتصادية لا ينتهي بالمساعدات العربية، بل هي جزء من الحل وتخفيف الأثر الذي عمقه اللجوء السوري والذي لا تحتمله دول كبرى، ومع هذا نقول لكل العرب: شكرا لكم أنكم مددتم اليد لوطن يدفع ضريبة عروبته دوماً.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :