عمون - محمد الخوالدة - شهدت إحدى صالات الافراح في مدينة اردنية حادثة طريفة ومستغربة، ففي حين كانت عروس تجلس الى جانب عريسها وسط فرحة النسوة اللواتي عجت بهن الصالة فوجىء الجمع بوالد العروس يقتحم القاعة مطلقا التهديد والوعيد للعروس.

وسط ذهول الحضور وصل الوالد الغاضب الى حيث تجلس ابنته العروس الى جانب عريسها فامسك بها من شعرها محاولا اخراجها من القاعة عنوة، لم يتمالك العريس نفسه فاندفع وخلفه عدد من النساء المتواجدات في الصالة باتجاه الوالد في محاولة لثنيه عن فعلته بالكلام الطيب غير ان اصرار الوالد على اخراج العروس من الصالة جعل العريس يشتاط غضبا فامسك بالاب الخمسيني واوسعه ضربا، ووسط الضجيج والفوضى التي سادت الصالة تمكن العريس تعاونه قريباته من المتواجدات من اخراج والد العروس الى من الصالة، لتستمر بعد ذلك مراسم العرس كالمعتاد.

في تفاصيل الحالة فان والدة العروس متوفاة فعاشت العروس طفولتها وريعان صباها في كنف زوجة اب تصفها بالمتجبرة الظالمة ووالد مستسلم لمشيئتها، فكان الزواج خلاصها من الظروف القاسية التي تعيشها, في ليلة الدخلة وكما العادة في كل حالات الزواج تذهب العروس الى صالون التجميل لتتزين وتتطيب ولترتدي فستان الزفاف الابيض، وبعد اتمام هذه العملية تعود العروس الى منزل اسرتها بانتظار قدوم "الفاردة" القادمة من قبل اهل العريس ليتم اصطحاب العروس الى منزل الزوجية في موكب من السيارات.

وفعلا ذهبت عروسنا الحاقدة على زوجة ابيها الظالمة المتجبرة والتي لم تنس ايضا تواطىء والدها مع زوجته الى صالون التجميل لكنها وبعد ان اتمت المطلوب في الصالون وانتقاما من زوجة الاب ومن الاب المتواطىء رفضت بشدة العودة الى منزل والدها وطلبت متوسلة ان يتم الذهاب بها من الصالون الى حيث بيت الزوجية، وفعلا تعاطف العريس وذووه وهم بالتاكيد على دراية بمبررات طلب العروس وبالحياة الصعبة التي امضتها في كنف زوجة الاب بعدوانيتها التي لاتحتمل ووالد لايقل عن زوجته قسوة فذهبوا بها مباشرة الى بيت الزوجية لاتمام مراسم الزواج.

ما حصل اثار حفيظة زوجة الاب الذي لايرفض لزوجته طلبا، بل ويخنع لكل رغباتها فاوغرت صدره ضد ابنته في محاولة منها لافساد فرحة العمر، غير ان حب العريس لعروسه واحترام ذووه لها افشل المهمة.