facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المصلحة الوطنية العليا تتقدم


خالد دلال
30-06-2018 02:10 AM

هذا بالضبط ما على المجتمع الدولي أن يعيه، من موقف الأردن الواضح والحازم مؤخرا في إعلانه عدم استقبال المزيد من اللاجئين السوريين تحت مختلف وأشد الظروف.

فقد قدمت المملكة، وخلال السنوات الماضية، ورغم شح الموارد وضيق الحال والضغط الكبير على البنية التحتية والتحديات الأمنية الجسيمة، ما يفوق قدراتها من استقبال ورعاية وتقاسم للقمة العيش مع اللاجئين السوريين، حتى وصل عددهم ما يقرب 20 بالمئة من تعداد سكان الأردن.

وماذا قدم المجتمع الدولي في المقابل، وباستثناء بعض الدول؟ لم يقم بدوره في تحمل التكاليف الحقيقية لاستضافة المملكة للاجئين السوريين، واكتفى بالإشادة والمديح للوطن وقيادته وشعبه على مواقفه الإنسانية النبيلة، ما رتب ضغوطا اقتصادية خانقة وبالتالي اجتماعية قاسية، عانى ويعاني منها المواطن حتى الآن.

لقد حان الوقت ليدرك المجتمع الدولي، والقوى الكبرى والأطراف المتصارعة في سوريا، أن عليهم هم، لا غيرهم، القيام بواجبهم تجاه الشعب السوري، وعدم تحميل الأردن ما لا طاقة له به، وذلك من خلال وضع خطط طوارئ إغاثية استباقية في الداخل السوري وبعيدا عن الأراضي الأردنية للتعامل مع أية تداعيات إنسانية كارثية جراء الصراع الذي من الممكن أن يتصاعد بما لا يحمد عقباه في الجنوب السوري بين الأطراف المتناحرة هناك.

ولضمان المملكة لمصالحها الوطنية العليا، فلتحشد الجهود للدعوة لاجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لمناقشة التصعيد الأخير في الجنوب السوري، واتخاذ قرارات بإجماع عربي تدعم الموقف الأردني، إضافة للدعوة لاجتماع طارئ في مجلس الأمن لضمان أكبر ما يمكن ضمانه من تفهم ودعم أممي مع المملكة وسياساتها.

على المجتمع الدولي وأطراف النزاع في سوريا عدم لوم الأردن مستقبلا، وأن يستعدوا من الآن لواجبهم تجاه الشعب السوري، كي لا تتعاظم المأساة الإنسانية في سوريا، وفي جنوبه تحديدا، لا قدر االله.

مستشار الإعلام والممثل الخاص لشؤون الاتصال الاستراتيجي الدولي في مجموعة طلال أبوغزاله العالمية، والمستشار ومدير الإعلام والاتصال السابق في الديوان الملكي الهاشمي.

الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :