facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل من فرصة للتصحيح والنجاح؟


د. زيد أبو زيد
01-07-2018 07:32 PM

إن السؤال الذي يطرح نفسه في هذه الأيام من أيام وطننا الاردني الفريدة من نوعها هو: هل فقد أصحاب القرار في الاردن الإيجابية في اتخاذ القرار, وهل أصبح انعدام الوزن سمة اردنية , وهل صارت الأماني هدفاً ووسيلة للمواطن الاردني حتى صدق فينا قول الشاعر اليازجي قبل أكثر من قرن , ولعلنا كنا أفضل حالاً :
فيم التعلل بالآمال تخدعكم          وأنتم بين ساحات الخنا سكبوا
 ففي الوقت الذي يُجمع فيه الباحثون أنَ السلبية غير المفهومة هي التي تطبع القطاعات الشعبية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ممثلة في قياداتها, وحتى في أحزابها ونقاباتها, وصنًاع القرار في مؤسساتها , بحيث أصبح الوضع مضحكاً مبكياً، خالياً من التفائل والامل حتى هبَ الشعب في قراه وبواديه وحواري مدنه، ومخيماته، للثورة على الواقع فيما سمي انتفاضة الدوار الرابع،  وهي هبه لم يكن لقانون الضريبه المشؤوم  أثر كبير في  تحريكها وان كان عنوانها الأبرز،  وانما انسداد أفق الاصلاح السياسي والاقتصادي كان العنوان للتغيير في المزاج الشعبي العام الذي قاده للحركة بعد سكون استمر اعواماً.
وفي غمرة كل ذلك يتساءل المواطن الاردني وقد تشكلت حكومة جديدة برئاسة الاصلاحي الدكتور عمر الرزاز , متى تنتهي الغيبوبة، ومتى يغيب عجز الارادة، ومتى تنتهي ازمة البيرويقراطية، ومتى تتحقق العدالة وتكافؤ الفرص ويسود مفهوم دولة المؤسسات والقانون والحريه والديمقراطية؟, فقد طال النوم كثيراً, وخسرنا الكثير على مستوى الأهداف والوسائل, حتى صدق فينا القول أصبحنا هدفاً يُرْمى ولا يرمي, وإلا بماذا تفسرون ما نحن فيه من انعدام المبادرات الخلاقه .
وماذا يمكن لدور الشباب أن يقول، خاصة وأن أمامه أكثر من مهمة صعبة ، فكيف يمكن الرد على خطاب الانكفاء على الذات وجلدها غير المبرر ، وكيف يمكن التعامل مع خطاب وضع الحصان أمام العربه وتغليب المصلحة العامة على الشخصية، وكيف يمكن بلورة رؤية اردنية نهضوية جديدة بعمق انساني عربي، لتقف في وجه مشروع العجز والتخاذل.
صحيح أنَ خطاب التشائم وقوى الشد العكسي مؤثرة وصوتها مدوي ولكن الحقيقة الواضحه وضوح الشمس في تموز ان هذا الشعب اقوى واصلب من كل الرياح والعواصف، ونتمنى أنْ تكون المرحله القادمة علامة فارقة في ذلك بالحوار والتشاركية الايجابية.
كما وأننا بحاجة ماسة لفهم و اكتشاف قواعد اللعبة السياسية المعقدة، التي حكمت التأثير المتبادل بين العوامل الداخلية والخارجية، وما آلت إليه الحالة العربية ، فالمستقبل ليس قدرا لا يرد، وليس حياة جاهزة تنتظر الولادة، بل أنّ الإنسان هو الذي يصنعه ، ولا يمكن للمستقبل أن يكون أفضل مما نحن عليه إن لم نبدأ بنقد ذاتي عقلاني وموضوعي، وصولاً إلى توصيف الواقع العربي توصيفا دقيقا بغية معرفة نقاط ضعفه لتجاوزها ونقاط قوته إن وجدت؟ لتعزيزها، ولعلنا بذلك نفتح من جديد باب التاريخ وندق أبواب المستقبل وننهض من غيبوبتنا الطويلة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :