facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سر التطور الخارق "للقرصنة الصومالية"


11-05-2009 10:51 PM

تزايدت ردود الأفعال الدولية والإقليمية في ظل تصاعد عملية القرصنة في واحدة من أكثر المياه حركة لملاحة التجارة الدولية في خليج عدن، قبالة السواحل الصومالية ، حيث تمر منها ستة عشر الف سفينة سنويا ، كما استهدفت القرصنة ايضا حركة النقل البحري في مضيق ملقا" ملكا" جنوب شرق آسيا لتهدد بذلك حوالي 95% من خطوط التجارة البحريةالعالمية ، بما فيها التجارة النفطية التي تنقل بواسطة السفن.
لم تطرح قضية القرصنة في منظمة مضيق ملقا جنوب شرق اسيا ،بل طرحت قضية القرصنة في البحر الأحمر بخليج عدن، قبالة السواحل الصومالية (القرصنة الصومالية ) وتقول المعلومات والتقارير بأن منطقة خليج عدن أصبحت من بين المناطق البحرية الأكبر لجهة الحشود العسكرية الجارية فيها بواسطة البوارج والسفن وغيرها من القطع البحرية التابعة للدول الكبرى.
ان عمليات القرصنة البحرية في الصومال غامضة وتطرح علامات استفهام
لا يعقل ان مجموعة من البدئيين في لباس الدشداشه البالية يركبون السفن الخشبية ويحملون بنادق يتمكنوا من فرض سيطرتهم على منطقة اصبحت من اكثر المناطق التي تشهد ترسانه عسكرية . سيما وان اكثر عمليات القرصنة تتم جهرا كما ان عمليات التفاوض مع القراصنة لدفع الأموال تتم ايضا علنا ، ولم تتحرك أي أساطيل أو سفن حربية لمنع مثل هذه الاعمال ؟
اذا كانت القرصنة مرتبطة أساسا بالفوضى الأمنية وعدم الاستقرار السياسي في الصومال ، فان الدول المجاورة تتحمل النصيب الاكبر من المسؤولية فيما يجري في الصومال ، مثل جيبوتي واثيوبيا،والدول التي تساندها.
ويجب ان نعترف باستحالة القضاء على عمليات القرصنة في البحر الأحمر من دون اعادة الاستقرار والسيادة لدولة الصومال، وإبعاد كافة التدخلات الإقليمية والدولية في شؤونها الداخلية، لان وضع نهاية للغزو والتدخل الخارجي يعد شرطا ضروريا لتحقيق تطلعات وآمال الشعب الصومالي في إعادة بناء وتعمير بلاده.
ان ما يحدث حالياً في الصومال، وتحديداً اذا اردنا ان نتعرف على موضوع القرصنة، فعلينا اولا التعرف على ماهي المشاكل التي تعاني منها هذه الدولة ؟
بعد انهيار حكومة الصومال في عام1991 والبالغ عدد سكانها تسعة ملايين، كان اغلبهم يعتمدون في حياتهم على صيد الاسماك، وفي اعقاب انهيار حكومتهم قامت سفن اوروبية غربية غامضة بالتخلص من براميلَ ضخمةٍ من النفايات السامة ودفنِ المخلّفاتِ النووية في مياه الصومال الاقليمية ، كما بدات سفن الصيد الضخمة بغزو شواطئ الصومال لسرقة موارده الغذائية من الاسماك،وبعد ذلك تفشى الجوع والفقر والمرض بين سكان السواحل الصومالية .
نعم هناك مَن دفن موادّ نوويةً في سواحل الصومال اضافة الى الرصاص والمعادنُ الثقيلةٌ مثل الكادميوم والزئبق والكثير من هذا يعود إلى مستشفيات ومصانع أوروبية، تَعهَد بالتخلص منها إلى المافيا الإيطالية لتتخلّص منها بأرخص الأثمان.
وهذا ما يؤكده شعب الصومال وما عكسته الاخبار من داخل الصومال ف"القراصنة" يحظون بدعم كبير من قبل شعب الصومالي ،فقد اجرى موقع الأخبار الصومالي المستقل، استبياناً أظهرت َ أن 70 في المئة من السكان يؤيدون تأييداً شديداً، القرصنةَ، باعتبارها شكلاً من أشكال الدفاع الوطني عن مياه البلد الإقليمية . ويعتقد البعض ان هناك عصابات منظمة تعملفي المنطقة متسترة بالقرصنة .
و بالفعل لو أردنا معالجة القرصنة الصومالية ، فعلينا أن نعالج أساسَها قبل أرسال السفن الحربية للقضاء على المجرمين الصوماليين.الا ان هذا لا يبرر القرصنة و أخذ الرهائن، الامر لا يخلى من وجود عصابات خاصة بين ما يطلق عليهم القراصنة الصوماليين، وما يدل على ذلك ممارستهم بمنع وصول المساعدات الغذائية للجياع في الصومال وتلقي المساعادت من جهات مجهولة .
نعم القرصنه جريمة دولية اذا مورست في البحر العام للاستيلاء على السفن لتهديد التجارة البحربية العالمية ، والقرصنة جريمة دولية لا جدال فيها على انه يحق لاي دولة ان تتصدى للقرصنة وملاحقتهم ومحاكمتهم في اعالي البحار" في البحر العام " اما في البحر الاقليمي في الصومال فان الصومال هي المسؤولة عنه وعن محاكمة القراصنة.
ومن هنا هل القرصنة الصومالية خطر فعلي ؟ام الامر مبالغ فيه؟ ام هو تضخيم اعلامي تمهيدا للتدخل في المنطقة ؟كلمة حق يراد بها باطل "فضيحةٌ لا يعرفها أحد" . فالناسُ الموصوفون بأنهم أخطرُ مَن يهدد التجارة ، لديهم قصةٌ يروونها وحقٌّ إلى جانبهم. في ظل تقارير وتحليلات تقول ان المسالة تتعلق في عملية التمهيد للاستيلاء على المنطقة، سيما وان الدول المحيطة في خليج عدن دول اسلامية وعربية وهي حلقة مكملة لحلقات الباكستان افغانسان والعراق والسودان وغيرها .
وتقول بعض التقارير ان المسالة تقع ضمن الصراع الدولي على المنطقة ، وهذا لا يتعلق بالقرصنة، بل هناك خطة تحضر باسم حماية التجارة الدولية في ظل تصاعد ملحوظ للصين والهند لتصبح الدول الاكثر قدرة اقتصاديا في العالم ولهذا جاء القرار لتمهيد دخول الاساطيل الى المنطقة .
إن خيار تعبئة القدرات العسكرية الدولية والإقليمية لمكافحة القرصنة الصومالية في خليج عدن في هذا الوقت وبهذه الكثافة المصحوبة بالتصعيد السياسي هو أمر يطرح في حد ذاته أكثر من دلالة.
من الوضح ان التطورات الاخيرة تشير الى وجود مخطط سياسي اقليمي ـ دولي في منطقة خليج عدن ليس من اجل تحقيق الأمن والاستقرار ، بل هناك مخطط غامض،حيث تقول بعض المعلومات الوردة بأن القدرات العسكرية الدولية والإقليمية الجاري حشدها في منطقة خليج عدن سيتم استخدامها لاحقاً للقيام بعملية عسكرية دولية واسعة النطاق في الصومال بما يؤدي إلى وضع الصومال تحت نظام الانتداب الدولي بإشراف مجلس الأمن الدولي.
في العالم مناطق مائية وخلج متعددة حساسة، فلماذا تتفشى أعمال القرصنة في المياه الصومالية وحدها؟ يذكر أن الصومال هي من أفقر البلدان في العالم، وتكثر فيها كوارث ومصائب، ففي الماضي كان فيها جراح الحكم الاستعماري، وفي السنوات الأخيرة عانت من الحرب الأهلية والاضطرابات وعدم استقرار الوضع السياسي والركود الاقتصادي في الداخل، بحيث يعيش الشعب في الفاقة





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :