عمون - شرع مجلس النواب في مناقشة بيان الحكومة الذي ستنال على اساسه الثقة من المجلس برئاسة المهندس عاطف الطراونة.

وكان اول الحاجبين للثقة عن حكومة الدكتور عمر الرزاز النائب عبد الكريم الدغمي ثم تلاه النائب حسن العجارمة، والنائب طارق خوري، والنائب خالد البكار.

وتحدث في الجلستين الصباحية والمسائية 22 نائبا، هاجم معظمهم البيان الحكومي وتشكيلة الرئيس عمر الرزاز الوزارية.

مداخلات النواب

النائب مفلح الخزاعلة:

قال الخزاعلة إنه نتيجة السياسات الحكومية العقيمة اصبح الشعب يتكون من طبقتين غنية تمثل 4% من سكان الأردن وتمتلك اغلب الثروات في الأردن والطبقة الثانية هي طبقة فقيرة معدمة تمثل اغلبية الأردنيين.

وطالب الخزاعلة بدمج الهيئات المستقلة مع الوزارات، كما طالب بمنصة الكترونية لتخفيف الاحتكاك بين الموظف العام والمواطن وتخفيف البيروقراطية.

ودعا الحكومة إلى زيادة رواتب القوات المسلحة والاجهزة الامنية على اختلاف مسمياتهم عاملين ومتقاعدين.

النائب عبد الله القرامسة

وقال القرامسة "ساد البيان وتصريحات سابقة للرزاز بعض الغموض والتأويل في عدة مواضيع"، متساءلا ما هو المقصود بالنهضة الشاملة وهل هي للثورة البيضاء وملاحقة ومحاسبة الفاسدين الذين سرقوا ونهبوا اموال ومقدرات الشعب الأردني.

واضاف أن الأردن امام ازمة ادارية حقيقية، لكن الحكومات تعمل بطريقة الفزعة في ظل العمل المؤسسي التراكمي.

واشار إلى ان ثورة بيضاء على الحد من الاقتراض وتنوع طرق واساليب الجباية التي تقتصر على جيب المواطن الذي لا يملك قوت يومه.

النائب خالد الفناطسة:

قال الفناطسة "جاءت تشكيلة الحكومة مخيبة للامال، بالرغم من أن جلالة الملك منح الرزاز الوقت الكافي لتشكيلة الحكومة، بالاضافة إلى ان الرئيس لم يستغل الدعم الشعبي له".

واستهجن رفع الدعم الحكومي عن الخبز وقيمته 60 مليون دينار وفي ذات الوقت تؤسس قناة "المملكة" بدعم من الخزينة وصل إلى 20 مليون دينار.

واعتبر الفناطسة البطالة قنبلة موقوته قد تنفجر في أي وقت وتزداد يوما بعد يوم.

واشاد بالحراك الذي نفذه المواطنين في شهر رمضان بعد أن عجز مجلس النواب بأداء دوره بالدفاع عن المواطن وقوته.

النائب نضال الطعاني:

وقال الطعاني إن المواطن الأردني ينتظر الاجابة حول كيفية تعامل الحكومة مع التحديات التي تواجه الدولة.

وأشار إلى ان ما يهم كل مواطن اردني والذي يشغل الشاغل عند كل الأردنيين هو المديونية الخارجية والداخلية والاوضاع الاقتصادية المتردية.

ولفت إلى ان قانون الضريبة الاخير شكل اداة ضغط على الأردنيين بإدارة املاءات من صندوق النقد الدولي.

واضاف ان رقعة جيوب الفقر اتسعت بين الأردنيين وارتفع الارتهان لدى البنوك التجارية حتى ان اكثر من 90% من المواطنين ملتزمون بقروض بنكية.

النائب عيسى الخشاشنة:

وقال النائب عيسى الخشاشنة إن الحكومة جاءت على اثر الموت القسري لسابقتها التي اخرجت الناس إلى الشوارع والميادين وهذا يقتضي أن تكون تشكيلتها مصدر اطمئنان لهؤلاء الغاضبين.

وتساءل الخشاشنة ما المعيار الذي اعتمده الرزاز في اختيار تشكيلة حكومته التي خرجت من رحم الحكومة السابقة.

واضاف أن البلاد تكاد تقترب من طريق اللاعودة اذا ما تدارك الامر رجاله وليس في وسع الشعب احتمال ويلات جديدة.

النائب جودت الدرابسة :

قال الدرابسة "تعود الشعب الأردني كلما جاءت حكومة جديدة تبدأ بإطلاق الشعارات الرنانة بأنها سوف تعمل وتعمل وفي نهاية كل عام سوف نخرج من عنق الزجاجة تلك الزجاجة التي اصبحت بمثابة حبل الاعدام".

واضاف أن على الحكومة أن الشعب الأردني في الثلاثين من آيار من عام 2018 قرر أن يكسر الزجاجة وأن يخرج منها وقرر ان يقطع الحزام الذي شد به البطون سنوات طويلة دون جدوى.

النائب وصفي حداد:

وقال حداد إن الأردن فعلا يعيش ظروفا استثنائية ويمر بمحنة حقيقية اسبابها سياسية واضحة للجميع انعكست سلبا على الاقتصاد الوطني.

واشار إلى أن المؤسسات والهيئات المستقلة في الأردن تجاوز دورها دور الوزارات مما ادى إلى ازدواجية في العمل الذي اصبح يعرقل الانجاز.

وطالب حداد بضرورة تحفيز الانتاج والانتاجية وايجاد حلول لمشكلات التسويق والعمالة الزراعية والطاقة والاطمئنان على ربحية المشروعات الاقتصادية المتوسطة والصغيرة.

كما دعا إلى تفعيل الاصلاح الادراي والنهوض بأداء الجهاز الحكومي ومحاسبة المقصرين في القطاع العام والمتطاولين على المال العام.

حياة المسيمي:

طالبت النائب حياة المسيمي الحكومة خلال المئة يوم بإعادة دعم الخبز العام القادم، والتزام الحكومة بعدم فرض اي ضريبة جديدة في موازنة العام القادم، اضافة الى تقليص عدد الوزراء في اول تعديل قادم الى 15 وزيرا.

واقترحت دراسة اوضاع الاطباء العاملين في وزارة الصحة وتحسين ظروفهم المعيشية، والاهتمام بالمستشفيات في الاطراف، وتوفير العدد الكافي من التجهيزات الطبية والادوية.