عمون - طالب النائب سعود ابو محفوظ رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بالتخلي عن ما يروج له وما اطلق عليه العقد الاجتماعي الجديد.

وقال ابو محفوظ في كلمته خلال مناقشات الثقة الاحد "دعك من سوالف العقد الاجتماعي الموصوفة من قبل البنك الدولي منذ خمس سنوات , فهي احدى اليات التدرج السريع نحو العلمنة، ولا يليق بشعبنا ان تتذاكى عليه الحكومة".

واضاف قائلا :" لإن تسول الغني ظلم، ونحن أغنياء بهذا المنهج الصافي والوحي الوافي الذي هو سر حضورنا وأكسجين حياتنا وأيقونة وجودنا وبدونه انكشفنا ووهن منا الفرد والمجتمع والدولة، نحن أمة وارثة ولن تكون موروثة أبدَا، إن من يميت الإسلام في واقعه المشهود سينزوي نحو الأفول ولو كان على قيد الحياة".

واشار إلى أن الاسلام لم يترك صغيرة ولا كبيرة من نواحي الحياة إلا وفصل فيها وقدم الحلول وعبد الطريق لها والسير وفق أحكام الإسلام بلا مواربة فيه النجاة والمنعة، فالغرب يريد جنازة الإسلام ونحن يجب أن لا نحنط الاسلام وبصراحة اذا كان البعض يتحسس من الاسلام وهو دين البلد وشخصية البلد وهوية البلد وبه يكون البلد بلد فان كثيرين اصبحوا يخشون من التدرج نحو تغيير الهوية الوطنية للبلد حيث تمدد الغزو الثقافي في فراغنا، وتدرجنا في استبعاد الاسلام حتى فقدنا المناعة او كدنا واصبحنا نستورد كل شي من الثقافة حتى الرغيف لا بل ان نصف غدائنا مستورد، مع ان سلطة الغداء اخطر من سلطة البترول، لان من يوفر الغداء هو الذي يقدم الحماية المشروطة بفرض
نموذجه الثقافي والحياتي والسياسي، وليس امام الضعيف الا فتح الابواب امام المهيمن.

وقال ابو محفوظ:" ان قوة البلد تنبع من الداخل ومن الداخل فقط وان اسمنت المناعة هو الاسلام.وعليه فانني اشدد على ابراز دور الاردن في مسيرة الثقافة العربية والاسلامية جربوا التدرج نحو الاسلام وحينئذ سيلتف المكون الوطني الواحد من حولكم ذلك ان الوطنية في الاسلام عقيدة فكرية، ونزعة انسانية توثق ارتباط الفرد بدينه وتدفعه للاخلاص لاعمار بلده، وخدمة وطنه . فالاسلام قوة جبارة، وطاقة هائلة ففعلوها, فالدين يشكل احدى الشرعيات الاساسية لهذا البلد الهاشمي منذ تاسيسه وليس اقل من ان تفسح الحرية للاسلام كما هي لكل ما سواه".

ونوه إلى أن العالم يتغير بسرعة هائلة، ونمط الحياة سيتغير بعمق خلال عشر سنوات وعليه لا بد من تفعيل دور البرلمان في تحقيق حكم شفاف وتمثيلي حقيقي ،ولا بد من وقف سطو السلطة التنفيذية على أجندته، ذلك إن الحكم الشفاف هو أساس الديمقراطية التشاركية .