facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشهادة الأمثل في الزيارة البابوية ؟!


15-05-2009 01:42 AM


الدروس المستفادة من الزيارة البابوية لبلدنا الحبيب ، والتي يجب أن يلتقط دُرَّها الثمين المعنيون من أصحاب القرار في الدولة الأردنية ، الذين نرجو بين أيديهم أن يتبنوا هذه الدروس ويقوموا تبعاً فورياً لذلك ، برسم خارطة طريق تكون بالضرورة فلترةً لمقترحات تتوسل الممكن نحو التطبيق ، وهي فيما نحسب مقترحات من شأنها أن تستدعي جلوس هؤلاء المعنيين حول مائدة مستديرة ، بغية الانتفاض نحو إحداث حالة من الاستفزاز لما تحت فروات رؤوس المعنيين ، من عصف ذهني يفضي بدوره إلى توصيات من شأنها أن تنهض بالخارطة / الخطة آنفاً ..

التوصيات هذه يجب أن تكون على جميع المستويات بدءاً بالاقتصادي .. من بابه السياحي ، فالبريق في عينيّ الوزيرة الخطيب هو ذاته في عينيّ العين بلتاجي ، في صحبتهما مع باقي المعنيين لقداسة البابا والوفد الفاتيكاني المرافق ، ولعلي هنا لا أذيع سراً ولو من باب أن الفضل يجب أن يُنسب لأهله ، إذا ما أضفت بأن معالي الصديق (مديري الأسبق) العين بلتاجي ، قد باح لي ، وزيراً وعيناً ، غير مرة ، بشغف ما أطلق عليه مصطلح تنمية ( المنجز السياحي ) ..

غير أن ما راكم عليه السيد البلتاجي حين كان مستشاراً لجلالة الملك ، إذ كانت وبالمناسبة حصة الأسد في مهمته قرب جلالته هي وفيما أعلم للشؤون السياحية ، ما لمسنا نتائجه على الأرض في إهاب الزيارة البابوية الثانية عام 2000 ، وهو باختصار ثمرة جهوده كرئيس للجنة السياحة في مجلس الأعيان مع الوزيرة الحالية مها الخطيب ، والذي جاء حصاده الثاني على الأرض في الزيارة البابوية الحالية هذه ، وما نقفز في هذا المقام .. ومن باب الإنصاف ، عن بصمات الجنود المجهولين في عمان والفاتيكان سواء بسواء ، والتي جاء أُكلُها ثمراً طيباً تمثل في الزيارة المباركة هذه ..

أما عن غير تصريح لقداسته بأن الأردن بقيادة جلالة الملك ، يستوي النموذج الأمثل في العيش الأخوي بين المسلمين والمسيحيين الأردنيين ، وهي منزلة سامقة الشأن بامتياز تتقدم كثيراً على المصطلح المتداول وأعني التعايش الديني ، فحسبي الإشارة فقط إلى قصص ومواقف ونماذج إنسانية أيضاً ، من شأنها أن تكون دليلاً قاطعاً على هذه الوشيجة المقدسة .. بأي حال وفي كل حين ، ما في مكنتها منفردة ومجتمعة التوكيد على النمذجة الاجتماعية في أردننا الأشم ..
جارتنا العريقة في مشاريق عمان منذ أربعين عاماً ، مسيحية من بلدة (الحصن) في محافظة إربد والمرحوم زوجها من بلدة (صمد) في محافظة عجلون ، هي خالتي أي شقيقة المرحومة أمي وأنا أعني تماماً ما سطرت ، إذ كانت و في أكثر من بوح لست الحبايب أقرب لها من شقيقاتها الأخريات ، كانت إذا زارت أمي في رمضان تقسم أغلظ الأيمان قبل أن تدخل البيت .. وشرطاً للدخول ، أن لا تحتسي شيئاً لا قهوة ولا شاياً وطبعاً لا حلواً أو طعاماً بالتالي ، وحين يرفع الآذان من مسجد الحي القريب من المكان ، تراها كنت تسمعها وبمنتهى الشفافية والعفوية تشهد وتوّحد كما تفعل المرحومة أمي ، حتى لا أقول وكم سمعتها وبشكل واضح أنها كانت تنطق الشهادتين ، شأن كل الختيارات الطيبات من أمهاتنا المسيحيات في طول المعمورة وعرضها ..

انطلق ذات مساء صيفي من بيتها صوت (مهاهاة) مدججة بالزغاريد ، وكانت كلمات المهاهاة تلك تردد الصلاة على النبي الحبيب عليه الصلاة والسلام ، وهي تحديداً ذات المهاهاة المشهورة لدى فلاحاتنا الطيبات و أزيد من مسلمات ومسيحيات : (آوها يا ناس صلوا على محمد .. آوها صلاة صلاتين : صلاة على محمد .. و صلاة ترد عن عرسانا العين) ، أما الثانية : (آوها يا رب بارك عل (العريس) سبع بركات .. كما بارك محمد على جبل عرفات) ، وحين عادت المرحومة أمي بعد أن استجلت أمر المهاهاة ، وجدت أن جارتها العزيزة هي صاحبة الصوت ، إذ كانت تحتفي بالعريسين الشابين الذين كانا مستأجرين لشقة في بيتها ، وكانا مسلمين من العراق الشقيق ، وعلى لسان أمي نقلاً عنها : (يا ميمتي ما لهومش ناس ولازم حدا يفرحهم ويفرح بيهم) .. (الخ) ..

وبعد .. فأهلاً بقداسة الضيف الذي يعرف قدر الأردن ملكاً وشعباً وأرض قداسات ، والذي حسم قراراً مسيحياً مفاده بأن الحج إلى الأردن هو حج كامل وصحيح ، ما يعني وفضلاً عن التوكيد على مكانتنا الرفيعة في العالمين ، أن لبنة قوية قد دُكّت في معمار الاقتصاد الوطني .. من بابه السياحي ، فأهلاً بقداسته مرة أخرى و بكل ضيوف جلالة سيد الركب المفدى ، في أردننا الغالي الذي إلى سماحته ووسطيتّه وشمائل أهله الطيبين تُشدُّ الرحال ... ]
Abudalhoum_m@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :