facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




غزة: تعليق المساعدات الأمريكية يؤثر في الفئات الأضعف


23-07-2018 06:57 PM

عمون - يعاني الرضيع عصام، مثل أكثر من ثلث الأطفال في قطاع غزة من فقر دم، ربما تصعب معالجته أكثر بعد تجميد الأموال الأمريكية لمؤسسات تقدم مساعدات وتداعيات ذلك على الفئات الأكثر ضعفاً.
وفي قاعة عيادة تديرها مؤسسة "أرض الإنسان" وسط مدينة غزة تنتظر 15 امرأة رية طبيب أطفال أو الحصول على وجبة مكملات غذائية لأطفالهن بينهن هديل رفاتي، والدة عصام، وقالت إن "عصام يزن 2.7 كيلوغراماً بينما يجب أن يكون وزنه وهو ابن 13 شهراً 10 كيلوغرامات".
وأعلنت واشنطن في يناير(كانون الثاني) 2018 أنها بدأت تعيد النظر في المساعدات المقدمة للفلسطينيين، وحجب ميزانية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تدعم برامج مثل تغذية الأطفال، لكن إذا لم تتغير الأوضاع، فسيتعين على البرنامج وقف برامجه في نهاية أغسطس(آب) المقبل.
وتساءلت الرفاتي "إلى أين سنذهب إذا أغلقوا هذه العيادة؟ إنهم يؤمنون لنا العلاج والدواء فأنا لا أعمل كما أن زوجي يعمل يومياً"، ومنذ أكثر من عقد، يخضع قطاع غزة لحصار صارم فرضته إسرائيل وشددته في 2007، بعد سيطرة حركة حماس بالقوة على غزة.
وتبلغ نسبة البطالة في القطاع 45% ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين أونروا، يعتمد 80% من سكان القطاع البالغ عددهم مليوني فلسطيني على المساعدات الإنسانية، ومنذ مطلع العام الحالي، يعاني قطاع غزة أيضاً من عواقب سياسة بعد قرار واشنطن تجميد الأموال التي تقدمها إلى الفلسطينيين سنوياً، ويصل حجمها إلى 215 مليون دولار.
وقررت السلطة الفلسطينية تجميد العلاقات مع الإدارة الأمريكية رداً على إعلان الرئيس دونالد ترامب في 6 ديسمبر(كانون الأول) الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأعلن ترامب حجب المساعدات الأمريكية عن الفلسطينين حتى العودة إلى طاولة المفاوضات.
وقررت الإدارة الامتناع عن تقديم مساعدات بـ 215 مليون دولار، إلى قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة في 2018 كانت مخصصة للشؤون الإنسانية والإنمائية، كما علقت دفعات أخرى، بما فيها مساعدات إلى الأونروا.
وتشعر المنظمات الإنسانية في قطاع غزة بالقلق إذا لم تحصل على تمويلٍ أمريكي قبل نهاية أغسطس(آب) المقبل لأنه سيتعين عليها وقف برامجها، وتنطبق هذه الحالة أيضاً على مؤسسة "فلسطين المستقبل للطفولة، مركز الشلل الدماغي".
وفي المركز ندى أبو عاصي، مع رضيعها ماهر البالغ 9 أشهر ونصف، ويعاني من شلل دماغي وقالت إنه يخضع لـ 4 جلسات للعلاج الطبيعي في الأسبوع، خلال 3 أشهر، كان التغيير هائلاً، وأضافت آسفةً وهي تراقب ابنها يتحرك بمساعدة جهاز دعم: "والآن ياتي مرتين فقط في الأسبوع بسبب غياب المعالجين".
ومنذ بداية العام، لم تتمكن المؤسسة من تجديد عقود 30 موظفاً، وقال مدير المؤسسة أحمد الكاشف وهو يشير يديه إن "هؤلاء الأطفال هم المستفيدون، وهناك مئات الأطفال على قائمة الانتظار"، وأضاف "المشروع جزء من برنامج بقيمة 50 مليون دولار، أُطلق في 2016 لمدة 5 سنوات، بتمويل كامل من الوكالة الأمريكية للتنمية"، "يو إس أيد".
وتمول هذه الوكالة مشاريع وبرامج صحية عديدة في قطاع غزة كان من المفترض أن يستفيد منها نحو 20 ألف مريض، وإمكانية تقديم المساعدة لحوالي 250 ألف شخص في حالات الطوارئ.
وتقول مديرة "الهيئة الطبية الدولية" كي لو، المنظمة الأمريكية غير الحكومية المسؤولة عن تنفيذ البرنامج: "ما لم يُرفع تعليق الأموال، فإن البرنامج سيتوقف، تاركاً الأسر الأكثر ضعفاً في غزة دون خدمات رعاية صحية أساسية".
والنظام الصحي في قطاع غزة على شفير الانهيار والإفلاس بعد أن تدفق أكثر من 4 آلاف جريح أصيبوا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ مارس(أذار) الماضي بعد مواجهات على الحدود بين غزة وإسرائيل، واستشهد 149 فلسطينياً على الأقل بنيران إسرائيلية، بينما قتل جندي إسرائيلي الجمعة الماضي ليكون الأول في تلك المواجهات.
وتقول مديرة المستشفى الأهلي العربي المسيحي في غزة، سهيلة طرزي: "هذا عبء آخر يجب أن نتحمله"، وأضافت: "دون المعونة الأمريكية، سيُلغى تدريب الجراحين"، وأوضحت بعيون دامعة: "سينتظر الكثيرون ويعانون".
وفي كل شهر يطلب أكثر من 2000 من سكان غزة تصريحاً من إسرائيل لمغادرة القطاع للحصول على علاج طبي، وفي العام الماضي، حصل 54% فقط من الطلبات على الموافقة، ومات 54 مريضاً قبل المغادرة، وفق منظمة الصحة العالمية، ويُبدي عديدون خشيتهم من استحالة العثور على بديل للتمويل الأمريكي.

أ ف ب





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :