facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"المؤتمر الوطني التربوي" يطالب باستراتيجية وطنية للنهوض بالتعليم وبناء المناهج‎


29-07-2018 02:38 AM

عمون - طالب المشاركون في المؤتمر الوطني الثاني للمناهج والذي أقامته لجنة التربية والتعليم في حزب حبهة العمل الإسلامي اليوم في مجمع النقابات المهنية بتحقيق التوازن في بناء المناهج بين الإصلاح والمعاصرة مع الحفاظ على المناهج كأداة لنقل تراث الأمة من جيل إلى جيل، مع ضرورة ان يتحول النظام التربوي إلى الإنتاج والإبداع وتحقيق النتاجات الأساسية المطلوبة في تحقيق الإصلاح التربوي.
وجاء المؤتمر التربوي الثاني تحت عنوان "التحولات في المناهج الدراسية وأثرها في العملية التعليمية" تحت رعاية رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري و بحضور نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد عقل وقيادات من الحزب وحشد من الشخصيات التربوية والأكاديمية والإعلامية.
واكد المتحدثون خلال المؤتمر على أهمية المناهج الدراسية في بناء المجتمع ونهضته، ودورها في الدفاع عن قيم المجتمع وثقافته في ظل ما يواجهه المجتمع من هجمة ثقافية وحرب على الهوية العربية والإسلامية، مطالبين باستراتيجية وطنية للنهوض بالتعليم وبناء المناهج بعيدا عن أي إملاءات خارجية.
وتضمن المؤتمر ثلاث جلسات، حيث كانت الجلسة الأولى تحت عنوان "أثر سياسات تطبيق المناهج في محاور العملية التعلميه" وأدارتها النائب السابق الدكتورة رلى الحروب، وتضمنت ورقة للخبيرة التربوية عبير الأخرس بعنوان" أثرها على المعلمين"، وورقة للتربوي جمال الطاهات بعنوان" الأثر على الطلبة"، وورقة بعنوان "دور وزارة التربية والتعليم في بناء المنهاج" تقدمها الدكتورة خولة أبو الهيجاء الرئيسة السابقة لقسم المناهج في وزارة التربية والتعليم.

فيما تناولت الجلسة الثانية تقديم ورقة بعنوان " دور المركز الوطني للمناهج " قدمها وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور فايز السعودي، وورقة للوزير الأسبق الدكتور صبري ربيحات بعنوان" الأثر على مستوى التعليم"، وورقة بعنوان "دور مجلس التربية والتعليم بين الواقع والمطلوب" قدمتها الخبيرة التربوية الدكتورة منى مؤتمن، فيما أدار الجلسة الإعلامي عمر عياصرة، تلتها الجلسة الختامة لتلاوة توصيات المؤتمر.
وأوصى المتحدثون في المؤتمر بضرورة بإجراء دراسات علمية لقياس اثر التحولات في المناهج التربوية على كل من الطالب والمعلم وولي الأمر، مع إعادة النظر في دور وزارة التربية والتعليم في مجمل العملية التربوية على أساس إعادة توزيع المهام بين الإدارات والهيئات المختلفة ونقابة المعلمين والهيئات المنتخبة كمجلس النواب والبلديات والإعلام وغيرها.
كما طالبوا بردم الفجوة ىبين مصمم المنهاج وكل من الطالب والمعلم، والتركيز بشكل أكبر على منظومة القيم للمناهج والكتب الجديدة، ومتابعة إجراءات تطبيق المناهج داخل الغرفة الصفية والتركيز على إعادة بناء الشخصية لما يتعرض له المجتمع من " محاولات التمييع بسبب الخلل والفوضى في القيم المجتمعية" بحسب المتحدثين، مع ضرورة غطلاع مجلس التربية على كافة التفصيلات المتعلقة بالخطط، واطلاع المختصين على تجارب وخبرات جديدة ورائدة.
وأكد المتحدثون على ضرورة الموائمة بين استراتيجيات التدريس والتقويم ورفع موازنة البحث العلمي إلى 30 % من الناتج المحلي،وأجراء دراسات عليمة تعتمد التقييم الكلي للمنظومة التربوية ، وتفعيل المسار الوظيفي وتحديد الإجراءات اللازمة للتطبيق في الميدانـ مع تأهيل المعلمين الجدد عبر آليات وهيئات تشمل الجميع لتحقيق مخرجات الإصلاح التربوي المطلوبـ وإعادة توجيه القيمة الوظيفية للمناهج لانتاج المعلافة وتحديدها وإعادة توجيه لوائح التعليم العامة والخاصة ومؤشرات الأداء لتعزيز مهارات التعلم الذاتي ومواجهة التضليل المعرفي مع تنمية مهارات حل المشكلات.

كما أكدوا على ضرورة إعادة المكانة الاقتصادية والاجتماعية للمعلم ليقوم بدوره في بناء الأجيال، وإشراك نقابة المعلمين في صياغة نظام مزاولة المهنة ، مع التحول إلى المركزية ف يالتخطيط وليس مركزية الغدارة في عمل وزارة التربية والتعليم، وإعادة النظر في آليات تقييم أداء كل من المعلم والطالب، وتمكين المعلمين من إنشاء جمعيات ولجان متخصصة تشارك في عمليات بناء وتطوير وتحديث المناهج.

وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أكد رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري في كلمة مسجلة له على ما تمثله التربية والتعليم والثقافة كأبرز أدوات المجتمع للتقدم والنهوض والدفاع عن قيم المجتمع وثقافته، في ظل ما تشهده الأمة من هجوم على الثقافة العربية والإسلامية، وصراعات وحرب على الهوية، مما يتطلب استراتيجية واضحة لبناء الجيل.

واعتبر المصري في كلمته على المسؤولية المجتمعية في تحديد المناهج الدراسية، وضرورة تنمية قطاع التعليم والتربية عبر بث المفاهيم الوطنية والأخلاقية والدينية لبناء الجيل مع المفاهيم العلمية لتواكب العصر في ظل الثورة التكنولوجية، وأن تكون المناهج نابعة من صميم حاجات المجتمع بعيدا عن أي توجهات سياسية بما يساهم في بناء المجتمع ومواجهة الانحراف.

فيما أكد نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد عقل أن نجاح المشروع النهضوي الحضاري للأمة والوطن يعتمد على مدى القدرة على صياغة شخصية الأجيال الناشئة وتأهيلها لتواكب علوم العصر مع الاعتزاز يالشخصية العربية والإسلامية وقدرتها على مواكبة المستقبل.

واعتبر عقل أن المنهاج التربوي هو أحد أبرز الأدوات الفاعلة في تشكيل العقل الجمعي لقيم وثقافات الأمم والشعوب، مما يجعل العناية بها وتطويرها أولوية مهمة في ظل ما يشهده الأردن من تحولات إجتماعية وثقافية خطيرة تستهدف الموروث الأخلاقي للأمة.

وأضاف عقل " إن الحوارية التي شهدها العامين الماضيين حول تغيير المناهج أكد إجماع الأردنيين على أن التربية والتعليم والمنهاج المتوازن هو الملاذ الأخير الذي يتشبث به الجميع لتعبر به الأجيال إلى المستقبل، ومهما اختلفت زوايا النظر الى تطوير المناهج نتمنى ان لا نختلف على مواصفات جيل المستقبل الذي نريد"، مشيرا الى ضرورة ان يتمتع الجيل بالعقلية الراشدة والنمو المعرفي والوسطية والاعتدال وتقبل الآخر والتشبث بحقوق الأمة والوطن.

من جهته أكد رئيس لجنة التربية والتعليم في حزب جبهة العمل الإسلامي الدكتور حسام مشة على أهمية المناهج التعليمية في إعداد الفرد وفق مواصفات مناسبة للمجتمع والواقع ضمن تربية متكاملة، مما يتطلب مراجعة وتقويم المناهج التعليمية لمعرفة مدى مناسبتها للمتعلم، لما تمثله المناهج من أقوى الأدوات في تحقيق آمال الشعوب وتطلعاتها.

واعتبر مشة أن ما جرى من تعديلات على المناهج مؤخرا مثل اعتداءا عليها عبر حذف العديد من الآيات والأحاديث والمفاهيم التربوية ومنها مفهوم الأسرة "بما مثل اعتداء على حاضر الأمة ومستقبلها" على حد وصفه، إضافة الى ما جرى من تعديلات واسعة على مناهج التاريخ، مؤكدا على ضرورة أن يكون التعديل على المناهج بناء على تخطيط استراتيجي ومؤسسي للنهوض بالتعليم وليس بناء على إملاءات خارجية.

وأكد مشة على ضرورة أن تواكب المناهج المتغيرات المعرفية والتكنولوجية وأن تتسم بسمات تتفق مع متطلبات العصر مع المحافظة على الهوية الدينية والثقافية والتعامل بوعي مع آليات وتقنيات التطور التكنولوجي واكتساب مفاهيم و مضامين المستجدات العالمية والعلمية، مع التأكيد على اعتبار المعلم من أهم أركان العملية التعليمية والتربوية وقدرته على إثراء المنهاج وصقل شخصية الطالب، كما أكد مشة على دور لجنة التربية والتعليم في الحزب للنهوض بالتعليم وبناء الجيل.

كما عرض الدكتور محمد العلامات نماذجا من أبرز التعديلات التي طالت المناهج الدراسية، وما قدمته لجنة التربية من ملاحظات حول هذه التعديلات ومقترحات للبناء عليها، كما طرح عدد من التساؤلات حول ما تضمنته هذه التعديلات وأهدافها والأسس التي اعتمدت عليها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :