عمون - أشهرت عشائر آل مقدادي في المملكة الاردنية الهاشمية رابطة رسمية تتشكل من ثلة من أبناء العشيرة من مختلف مناطق المملكة ، وذلك خلال حفل رسمي وشعبي مساء الأول من آب 2018 في بلدة بيت إيدس بلواء الكورة شمال المملكة وتحت رعاية عطوفة متصرف اللواء فيصل المساعيد.

وفي تفاصيل الاحتفال الذي أداره الدكتور صدام مقدادي بكل براعة واقتدار ، فقد بدأ الحفل بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم تلاها القارىء الشيخ محمد بكر مقدادي ، والتي تناولت الوحدة والاعتصام والتعاون على الخبر والمعروف .

ورحب فضيلة الشيخ علي مقدادي بالحضور الكريم مؤكداً اننا نقف هنا مجددين البيعة لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الذي بذل الغالي والنفيس في سبيل رفعة الوطن والمواطن، وأضاف الشيخ أن إنشاء الرابطة من شأنه توحيد المواقف والتآخي والتعاضد احياءً لأمجاد العشيرة في الماضي القريب ، إذ أن مثل هذه المبادرات تساهم في حال تعميمها برص الصف الأردني الواحد تحت ظل جلالة الملك المفدى ، وإن التعاون في الخير والصلاح هو مبدأ إسلامي راسخ يتوافق مع منطق الفطرة السليمة ، فالإنسان قوي بأقرانه ضعيف بمفرده مهما بلغت قوته.

رئيس الهيئة الإدارية للرابطة الدكتور عمر مقدادي بدوره رحب بأبناء المقدادي مختلف محافظات المملكة وعلى امتداد الوطن العربي الكبير ، مؤكداً أن الاحتفالات الشعبية بالأعياد الوطنية هي فرصة ثمينة لاستذاكر أمجادنا ومواقفنا المشرفة تجاه الإخوة والاشقاء وضرورة وحدتنا لتمتين جبهتنا الداخلية .
وأضاف: نحن الأن أمام تحديات مختلفة على الصعيد المحلي والعربي يجعل من ترسيخ روابطنا حاجة ملحة لتفويت الفرص على كل متربص بالأردن وأمنه ورموزه .
وأكد الدكتور عمر مقدادي على أن الروابط العشائرية تعد مفصلاً هاماً من تاريخنا إذ ساهمت في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين العشائر الأردنية والسلم المجتمعي ، فكانت رافعة من روافع البناء الاجتماعي للوطن والدولة لتحقيق الأمن المجتمعي، وعوناً للسلطات الرسمية عبر تطبيق الأعراف العشائرية مما ساعد في حل الكثير من النزاعات ، كما عملت على تشكيل الوعي لدى الشباب وتعزيز المفاهيم لديهم وغرس القيم الصالحة والحفاظ على النسيج الوطني متماسكاً صلباً ، وبالتالي فإن عشيرة المقداد تسعى من خلال هذه الرابطة لتعزيز الولاء والإنتماء الوطن والقيادة الهاشمية ولهذه العشيرة ووحدة الصف ونبذ العنف والتطرف وتحصين الشباب من التطرف والعمل على استثمار طاقاتهم وتطوير مهاراتهم والمساهمة في تعزيز التنمية المستدامة ، وبذلك فإن الرابطة تمثل إطاراً مؤسسياً لهذه العشيرة لتحقيق التوافق والنماء ومعالجة التحديات وخدمة الوطن.

اما الشاعر عيسى مقدادي فقد تغنى بالوطن والقيادة ونشامى الوطن، مستذكرا أمجاد الاردن على مر السنين ومدى ترابط أبنائه في سبيل الدفاع عن الوطن والمبادىء الراسخة والقضايا العربية التي لم يساوم عليها يوماً ..
كما خصص الشاعر المقدادي قصيدة خاصة لآل مقدادي عبر فيها عن فخره واعتزازه بهذه العشيرة ، داعيا لوحدة قلوب أبناء العشيرة لما فيه رفعة شأنهم .
عضو مجلس محافظة اربد الدكتور جهاد مقدادي ألقى كلمة أبناء المقدادي في بيت إيدس شرح خلالها طبيعة النسيج المكون لبلدة بيت إيدس والعلاقة الطبية التي تجمع كافة ابناء العشيرة معاً والكفاءات التي تزخر بها بيت إيدس والتي ساهمت في بناء وتطوير الوطن بمختلف المجالات ، مباركا هذه الانطلاقة للرابطة معبرا عن دعمه الكامل لكل التوجهات التي تساهم في رقي العشيرة .

فيما تولى الاستاذ ريحان مقدادي القاء كلمة أبناء العشيرة من خارج بيت إيدس حيث قال بأن تاريخ عشائر المقداد ضارب في التاريخ ، ومواقفهم مشرفة ومنذ غزوة بدر الكبرى حينما قال جدنا الأكبر المقداد بن عمرو لرسولنا صلى الله عليه وسلم " والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى امض انت وربك فقاتلوا إنا هاهنا قاعدون ، فامض بنا فلو خضت بنا غمار البحر ما تخلف منا رجل واحد، في موقف مشرف سجل بأحرف من ذهب في تاريخ المسلمين المشرف .
كما وخصص جزء من كلمته في استعراض فروع عشيرة المقدادي وأماكن سكناهم في الممكلة وفي الدول العربية المجاورة .

عطوفة متصرف اللواء فيصل المساعيد بارك خلال كلمته إنشاء الرابطة معبرا عن سعادته بهذا اللقاء واعتزازه بالوطن وعشائره مؤكدًا بدور عشيرة المقدادي ومساهمة ابنائها في مسيرة الوطن .
آملاً بأن تكون هذه الرابطة إضافة وقوة لعشيرة المقدادي وأن تكون إحدى ركائز هذا الوطن وأن تقوم بواجباتها الاجتماعية والثقافية على أكمل وجه .

وفي الختام ألقى الطفل مؤمن انور مقدادي قصيدة شعرية مهداة لجلالة للملك بمناسبة الاعياد الوطنية المباركة قبل أن يقدم رئيس الهيئة الإدارية للرابطة درع الرابطة لراعي الحفل.