facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قصص من تاريخ العرب قبل الاسلام و أخرى حديثة


د.فايز الربيع
03-08-2018 03:52 AM

الأولى بدأت مع تسلط الاحباش على اليمن، حيث حاول سيف بن ذي يزن تحرير قومه، فكان حلفه مع الفرس الذين ساعدوه، حيث استتب له الامر تحول الاحباش الى عبيد عنده، لكنهم اقتصوا منه و قتلوه.

و الثانية مع حجر بن عمرو الكندي ملك أسد و غطفان جاءهم امرؤ القيس ليثأر لأبيه، حاولوا استرضاءه فلم يرض و حاولوا إصعادها الى عرش ابيه فرفض، فيمم وجهه شطر الروم و راح ينشد صاحبه قوله


بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه

و أيقن انا لاحقان بقيصرا

فقلت له لا تبك عينك انما

نحاول ملكا او نموت فنعذرا



و ما هي الا فترة بسيطة حتى بدأ يئن في طريقه الى الموت فيقول


أجارتنا انا غريبان ها هنا

و كل غريب للغريب نسيب


لم يرض صلح قومه و فضل عليهم الروم ليقول و هو يحتضر


رب طعنه مسحنقرة

و جفنة متعنجرة

تبقى غداً بأنقرة

ذلك دليل ناطق بمصارع صغار النفوس من الذين يستندون الى اكف خصومهم نصراً يخذلون به بني ابيهم.

و الثالثة مع جبلة بن الايهم الذي سولت له نفسه ان يرخي لها زمام الأمور، ليقف بباب قيصر الروم، يعرض عليه عبوديته عله يلبسه التاج المزيف، الضيف الكريم تحول الى عاله على حكومة القيصر، فيحيي الليالي الطوال مسامراً النجوم فيقول


الا ليت بالشام أدنى معيشة

اعاشر قومي فاقد السمع و البصر

و يا ليتني ارعى الشياء و ليتني

رجعت الى القول الذي قال لي عمر



لقد جفوت الحق فجفاك، و غرك السراب فمت ظمآناً، ما كانت نهايتك ببدع الخواتم، ان هي الا نتيجة طبيعيةلمساعي كل من يعول في تحقيق أمانيه على غير قومه.

الرابعة حلف الفضول، و هو حلف تنادى له زعماء مكة، من قريش و اتفقوا ان لا يظلم في مكة احد بعد ان صرخ واحد من بني فهر ان تجارته قد اكلت، و حضره الرسول، صلى الله عليه و سلم، كان حلفاً في الجاهلية، و قال عنه الرسول صلى الله عليه و سلم لو دعيت لمثله بالإسلام لأجبت، كنت اثناء تدريس الطلاب لهذا الحلف اطلب منهم ماذا يستنتجون منه، و اركز على اننا يجب ان نكون مع المظلومين بعض النظر عن لونهم و دينهم و جنسهم ما دام الظلم قد وقع على الانسان، سقت هذه المقدمة لانتقل الى الخامسة، و هي صورة و حديث الفتاة السويدية التي ركبت طائرة فوجدت ان هناك افغانياً سيرحل الى بلاده، فأيقنت انه مقتول لا محالة، الى بلاد يعم فيها القتل و الظلم، فرفضت ان تنزل من الطائرة الا ان ينزل الافغاني، لماذا لم تتحرك الطائرة لأنه لا يجوز ان تقلع و فيها ركاب واقفون، و اخيراً وقف معها بعض الرياضيين، و بعد أخذ و رد، اقترح عليها ان تنزل هي مع الراكب الافغاني، فوافقت على ذلك فانقذت حياة إنسان تختلف معه في الجنس و العقيدة، من القتل، يا لها من انسانه تستحق وسام الانسانية.

هذه قصص من الماضي و الحاضر، قصص الحكم و الانسانية، قصص الاستعانة بالأجنبي و مخاطر ذلك و مستقبل و نتائج تلك الاستعانة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :