بعد فضيحة الدخان واكتشاف مصانع لتزوير الماركات العالمية لصناعة التبغ , واكتشاف مخازن ومستودعات كبيرة لتخزين هذة السجائر المزورة في مناطق شتى في المملكة , فقد وجدت ان من واجبي كطبيب قلب ان اكتب هذا المقال ...

لقد انبرت اقلام الاطباء وبحت اصواتهم وهم يناشدون المدخنين ان يقلعوا عن الافة الضارة جدا بصحة الانسان – الا وهي افة التدخين ...

فلم يعد خافيا على اي احد المخاطر التي يسببها التدخين من جلطات قلبية ودماغية وانسداد لشرايين الاطراف بالاضافة الى سرطانات الرئة والشفتين واللسان ومرض الربو وتحسس القصبات واخيرا مرض السل الذي اكتشف اخيرا انتقاله عن طريق الاراجيل – تلك الافاعي السامة التي انتشرت في مكان ...

اما عن الضرر المادي الناتج عن التدخين فحدث ولا حرج , فالمدخن ينفق مئات الدنانير شهريا لشراء سجائره بدلا ان ينفقها على اولاده وبيته . اما الضرر المادي على الدولة فهو كبير جدا , فهي تنفق قرابة المليار دينار على علاج الامراض الناتجة عن التدخين , في وقت يعاني بلدنا ما يعانيه من ازمة اقتصادية ...

اما الان وبعد فضيحة التزوير واحتمال ان يكون التبغ المستخدم في صناعة السجائر غير مضمون المحتوى بحيث قد يحتوي على مواد ضارة الله وحده اعلم ماهيتها , فان الضرر سيكون مضاعفا بالتأكيد على صحة المدخن ..

لذلك فانني اناشدكم يامعشر المدخنين ان تستثمروا هذة الفرصة الذهبية وان تقنعوا انفسكم بوجود الخطر المحدق وان ترحموا انفسكم وتشفقوا على ابنائكم فتقلعوا عن التدخين بكل اشكاله لان بعض تبغ الاراجيل ايضا اصبح ايضا موضع شك حسب الاخبار التي تتردد...

واخيرا فان العرب صدقوا عندما قالوا : رب ضارة نافعة !