facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بسام بدارين يكتب حول : تشخيص المصلحة أولا


بسام بدارين
22-05-2009 11:54 PM

وضع القيادة- أي قيادة- أمام خيار إستراتيجي واحد بدون {بدائل} مهما كان الموضوع او القضية جريمة بحق الناس والقيادة والوطن فكل مؤشرات المصلحة العامة تقول بأن تعدد الخيارات خصوصا في المسائل الإستراتيجية ينتج مساحة حيوية ويوفر مساحة موازية تصلح كملاذ او خط إنتاج بديل.

.. في حالتنا الأردنية تتميز نخبنا وحتى مؤسساتنا في بعض الأحيان بالآحادية دوما وعلى الأغلب فالمصلحة متقلبة وليس متعددة وفقا لأهواء المسئول أو حتى الفرد وبيننا يعيش عدد كبير ممن نصبوا أنفسهم دوما دليلا للحق والحقيقة من الآحادين الذين لا يقبلون الرأي الأخر.
وفي حالتنا الشرعية محسومة تماما والتوافق حاصل بين الجميع على {الدولة} وهذا إمتياز لا تستثمره نخبتنا جيدا لكن بعد سؤال الشرعية والدولة نحن قوم مختلفون على كل التفاصيل وآحاديون عندما ننحاز أو نقرر وشرسون في المناكفة والتمسك بالخطأ.

اللجان التي شكلت في أكثر من مناسبة إنتهت بوثائق إصلاحية موضوعة في المتحف وعناد القيادة وإصرارها على المصارحة والمكاشفة والتحاور نقابله بقراءات غير موحدة لأي نص او سلوك او موقف او رأي وتجربتنا خالية من نص وطني موحد يشخص الواقع ويقترح خيارات متعددة للتعامل معها.

والإستشارات الليبرالية فشلت في الإجابة حتى الأن على السؤال الإجتماعي ؟ وبنفس القدر فشل التيار المحافظ في التملص من السؤال البيرقراطي؟ وتهنا بالتالي جميعا في حلقات مفرغة لطحن الهواء والتجاذب والإصرار على وضع القيادة السياسية أمام خيار واحد دوما.

.. المبادرات النبيلة التي تصاغ في جبهات القرار المرجعي يتم تشويهها عندما يتصدى لتنفيذها أصحاب النظرة الأحادية والخيار الوحيد وغالبا ما يجتهد البيروقراطيون وأصحاب المصالح في مناكفة الأفكار النبيلة تحت عنوان الولاية العامة.

والوقائع تقول بأن إعتبارات معروفة للجميع تمنع قانون إنتخاب حقيقي ومنصف وبالتالي نواب حقيقيون للأمة يشخصون المصلحة العامة.

وتقول بأن مؤشرات ومنتجات التجاذب كلها تمرر وتقرر وتطفو تحت عنوان الحرص على مصلحة الدولة والنظام والناس.

الإصلاحي يقول ان هدفه مصلحة النظام والمحافظ والكلاسيكي والحداثي والليبرالي يقول ذلك أيضا .. وهؤلاء جميعا يهاجمون بعضهم البعض تحت نفس العنوان .. إذا الحل بإحتكام الجميع لمؤسسة تشخيصية توافقية إجماعية بعد ان فشلت المؤسسات القائمة في تشخيص المصلحة وإستمرأت وضع أصحاب القرار في مسار الخيار الأحادي فقط.

ما يمكن قوله .. في عالم اليوم الذي كان قرية صغيرة ثم اصبح غرفة صغيرة على رأي مروان المعشر ثم تطور لطاولة صغيرة لا مكان للخيارات الإستراتيجية الآحادية فالحياة تتغير كل لحظة وما نتحدث عنه لا علاقة له بالثوابت.

ببساطة يمكنني إستعارة ما قاله أحد المسئولين في إجتماع حيوي للغاية: وضع القيادة في حالة الخيار الآحادي فقط جريمة وطنية من طراز رفيع .

وبهذه المناسبة لا أعرف لماذا أستذكر ما قاله لي يوما الصديق الدكتور نبيل الشريف عندما كان وزيرا في حكومة سابقة حول الحاجة لمؤسسة تشخص مصلحة الوطن والدولة بدون ان تغيب عنها مصلحة النظام.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :