facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ديمقراطية الكويت .. والإنجاز الحضاري .. !!!!


د. سحر المجالي
23-05-2009 05:42 AM

يعتبر وصول اربع سيدات، وبالإنتخاب الديمقراطي المباشر، الى عضوية السلطة التشريعية-البرلمان في دولة الكويت إنجازاً حضارياً، ليس للمرأة الكويتية فحسب، بل للمرأة العربية بشكل خاص والمسلمة بشكل عام. ففي الإنتخابات التشريعية التي شهدتها دولة الكويت يوم السبت 16أيار- مايو 2009، و هي الثانية خلال عام، فازت في هذه الانتخابات أربع نساء بمقاعد في البرلمان ولأول مرة، ليس في تاريخ الكويت وحدها بل في تاريخ الجزيرة العربية. حيث فازت كل من معصومة المبارك وأسيل العوضي وسلوى الجسار ورولا دشتي وذلك في ثالث انتخابات تشارك فيها المرأة الكويتية اقتراعا وترشحا، بعد أن استطاعت المرأة العربية-الكويتية انتزاع حقوقها الديمقراطية عام 2005 بعد حراك سياسي وإجتماعي استمر فترة طويلة، تركز حول موضوع دور المرأة في الحياة السياسية، حيث، وبدعم من أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، حظيت أخيراً بالمساواة مع الرجل في هذا المجال، مما مكنها من الوصول إلى أعلى المراتب التشريعية في الكويت اسوة بأخيها الرجل.

كما سجلت هذه الإنتخابات تناغماً عصرياً مع المفهوم الحقيقي للعملية للديمقراطية وأسسها المتجذرة في السلوك الإنساني لممارسة الحقوق المشروعة للفرد، وواجب المشاركة في العمل العام، ودفع عجلة الإصلاح السياسي لمزيد من الإنجاه، خاصة في جوانبه التشريعية. فقد أظهرت النتائج بأن نسبة التتغيير، او ما يطلق عليه في عالم الديمقراطية، تداول السلطة، قد شملت 45% من أعضاء المجلس الجديد، وهذا يعني بأن حوالي نصف عدد أعضاء المجلس التشريعي المنتخب والبالغ عددهم خمسين مقعداً، هي طاقات جديدة لا شك في أنها ستساهم في تعزيز الديمقراطية الكويتية منذ أن بدأت بعد الإستقلال عام 1962، والتي تعتبر من اولى الديمقراطيات العربية، لكنها قطعاً تمثل االممارسة الديمقراطية الرائدة الأولى في جزيرة العرب.

والإنجاز الآخر للإنتخابات التشريعية الكوييتية الأخيرة، أظهرت أن نسبة المشاركة الشعبية في هذه التظاهرة الوطنية وهذا العرس الديمقراطي قد تجاوزت حاجز ال58% ، وهذه النسبة تعتبر إنجازاً وطنياً ليس في دول العالم الثالث فحسب، بل وحتى في الدول المتقدمة، صاحبة الثقافة الديمقراطية المتجذرة منذ قرون.

أما الإنجاز الثالث للممارسة الديمقراطية الكويتية، فهو سلميتها وحضارية منهجها والروح الرياضية التي اتسمت بها نتائجها، واسلوبها البعيد عن العنف وإلغاء الآخر. فبالرغم من تقدم بعض التيارات في نسبة المقاعد التي حصلت عليها مقارنة بموقعها السابق على الخريطة التشريعية كالليبراليين، وتراجع البعض الآخر في الحصول على ما كان يتوقع ويأمل كالحركات الإسلامية، إلا أن الجميع، الخاسر والرابح، وما أن انتهت هذه الممارسة الديمقراطية وظهرت نتائجها، بارك النتائج واستمروا في الخياطة بمسلة واحدة هي مسلة الوطن. فالجميع يؤمن بأن مسيرة الوطن يجب أن تستمر وتعزز لما فيه المصلحة العليا للدولة.

كما أن شفافية هذه الإنتخابت وصدقية ممارستها، والإبتعاد الرسمي عن تفاصيل إجراءاتها، وشهادة كل المنصفين على نزاهتها ومهنية إجرائها، يعتبر شهادة أخرى للإعتزاز بهذه الممارسة الديمقراطية وتعزيزها.

وأخير، أليس هذا إنجازا حضاريا يسجل، ليس لدولة الكويت وحدها، بل للامة العربية، التي ما زال الآخر، عدو وصديق، ينظر اليها على إنها أمة داحس والغبراء!!!. فهنيئاً للكويتيين، وللمرأة الكويتية بشكل خاص، بهذا الإنجاز الحضاري الذي نعتز به جميعاً.

* أمين سر جمعية الأخوة الأردنية-الكويتية

almajali47@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :