facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شبابنا ثروتنا اذا ما اردنا التغيير


د. محمد كامل القرعان
07-08-2018 02:18 PM

هل نستيقظ يوما على واقع سياسي تتصدر محياه وجوه شابه بكل المواقع السيادية، لتمثل تقدما على الصعيدين السياسي والاجتماعي.

الشباب لم يترك مجالا ولم يبدع فيه ، حقق انجازات عالمية، وحققوا نتائج أفضل بكثير ، لدى تسلمهم مقاليد المسؤولية.

كما حقق الشباب تقدما واضحا علميا وادبيا ورياضيا وحزبيا وسياسيا وهو ما يعتبر تطورا إيجابيا.

أن هذه الظاهرة اذا ما أتت اكلها ستكون لها تأثيرات إيجابية على وضع الاردن سياسا واقتصاديا واجتماعيا فضلا عن السمعة الدولية، خاصة أن لدى هؤلاء الشباب طاقات إبداعية في مجال العمل السياسي إذا ما توظفت بصورة صحيحة بعيدا عن المصالح الانية.

واتفق مع رأي تمكين الشباب للتغيير لأن مشاركة الشباب في الحياة العامة حق كفله الدستور والمواثيق الدولية، وسيكون لهذه المشاركة دور كبير في تغيير وتطوير الحياة الحزبية التي طالما نادى بها جلالة الملك عبد الله الثاني في المملكة الذي نطمح له وينبغي العمل من أجله.

أن وجود شباب على رأس المؤسسات السياسية والاقتصادية وغيرها دليل واضح على نية الدولة للتغيير وانعاش الحياة الحزبية والسير قدما باتجاه الاصلاح الاقتصادي والخلل المالي، ودليل على صحة قدرة الشباب ونجاحهم في تسلم مناصب عليا بالدولة، وإفساح المجال أمام الشباب لممارسة العمل العام في السلطة التنفيذية والبرلمانية والبلدية والمحافظات وأيضا من خلال الوزارات التي تتشكل من وقت الى اخر ومجالس الادارات للقطاعين العام والخاص.

أن بروز وجوه شبابية أصبح مطلبا وحاجة منشودة للتغيير، ويمكننا أن نلخّص هذه المسؤوليات بحاجتين رئيسيتين : المعرفة والعمل، فالمسؤولية تقع على عاتق الشباب بما أنّهم أمل الأمة ومستقبلها وغدها ، وأن يتعلّموا ويأخذوا بأسباب العلم وزمام المبادرة ، فالمستقبل لا يبنى إلا بالعلم.

نحن بحاجة الى وجوه شابة ، الكثير يتجنب التغيير الاجتماعي خشية الدخول بالمجهول رغم أنّ التغيير يمكن أن يجعل الحال أفضل، ولكنّ الشباب كانوا قادرين بشجاعة على تحدي الافتراضات ومواجهة المجهول، لا سيما بالمؤسسات الحزبية التي تحتاج إلى التغيير في نظامها الداخلي وتصحيح مسارها السياسي، وبناء كيانها الاصلاحي بشيء من الانفتاح والعقلانية.

اما للدولة فلها دور بتهيئة البيئة الخصبة والتشريعية لدعم هذا التوجه من جانب السياسيين الذين لهم باع طويل في مجال العمل السياسي والحزبي بهدف تنمية قدرات شبابية وتأهيل كوادر متميزة لإدارة مفاصل الدولة والدفع باتجاه خوض الانتخابات التشريعية ومجالس المحافظات بتطوير قانون الانتخاب، سيما أن هذه الفئة تتميز بجرأة الطرح والنقد وتتحدث عن واقع يجب أن يتغير ومستقبل آمن.

أن بعض التقليدين السياسين لم يعد حضورهم بمقدمة المشهد مقبول لدى المواطنين لاستغلالهم الكراسي والمناصب والمكاسب ، كما أنها هذه الشخصيان لم تغير في الواقع السياسي رغم وجود أرضية مناسبة لذلك من النواحي الدستورية والتشريعية والقانونية والمعنوية.

نامل ان يؤخذ على هذا التوجه بفتح المجال أمام الشباب لتصدر المشهد ، ودعمهم من التقليدين للتوجه الجديد في العمل السياسي على أمل التغيير المنشود مع المحافظة على ثقافة المجتمع وقيمه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :