عمون – محمد الخوالدة - لم يكن محبطا ولا يائسا رغم هول المرض، بل واثقا بالله مؤمنا بذاته، هو الشاب محمد مثقال المجالي، فلا يجد المرء في قواميس اللغة على رحابتها من الكلام مايفيه.

ما فت السرطان الخبيث في عضد محمد ومضائه ، لم يقنط او يستسلم ، دام مقبلا على الحياة غير مدبر، وفي الجعبة امال عراض وفي الحسبان ان رحلة العلم الذي يؤكد محمد اصراره على بلوغ علاه طويله ، صمم محمد وقرر فتقدم هذه السنة لامتحان لثانوية العامة.

يدرك محمد بنباهته وسديد رايه ان بلوغ المنى ومعدل الامتحان الاسمى لاينحنيان الا للشجعان المتميزين، جد وثابر والنتيجة تميز ب(90) بالمئة، فهنيئا للاقوياء اولي العزم والعزيمة المتمردين على الضعف وفتور الهمة انى كان العارض محمد ومن هم بمثله شجاعة واقتدارا .