عمون - أشاد وزيرالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس مثنى غرایبة بانجازات نقابة المهندسين الأردنيين ورؤیتھا الواضحة والجادة في التحول والتطور الإلكتروني، والربط التقني والتدريب.

 

وأشار إلى دور النقابة في تقدم الأردن وتطوره، باعتبارها حاضنة التخصصات العلمية والمهنية والتقنية الأكثر انتشارا في المملكة.

 

وقال المهندس غرایبة إن النقابة من مؤسسات الدولة الهامة التي تُعنى بأكثر من 157 ألف مهندس ومهندسة، هم أساس نهضة الوطن، وان النقابة نقطة مضيئة في تاريخ الاردن وتشكل نموذجا لمؤسسات الدولة.

 

ونوه إلى أھمیة محطات المعرفة خصوصاً مع الرؤیة الجدیدة في تحویلھا إلى 196 مكتب عمل مجاني لجمیع المواطنین وخدمة المجتمع المحلي وریادیي الأعمال موزعة في جمیع المحافظات، مشيراً الى أهمية هذه الخطوة في خلق توجه جديد لسياسة التوظيف في الأردن.

 

وبين أن هذا التوجه سينعكس ايجابا على الأوضاع المالية لشريحة أكبر من المواطنين، وانعاش المحافظات اقتصادياً بدلا من حصرها في العاصمة عمان.

 

وفي ذات المضمار، أكد على ضرورة أن يتحول الأردن من مصدر خبرات، إلى مصدر خدمات، مشيراً إلى أن كل دينار أردني يتم تصديره كخدمة ينعكس على نمو الناتج المحلي الاجمالي بمقدار 2.9 دينار.

 

وأضاف المهندس الغرايبة، إن الوزارة تعكف على تشكيل لجنة تضم رياديي الأعمال والصناديق الممولة، ليتسنى للطرفين التواصل عن كثب والخروج بتفاهمات حول المعوقات والصعوبات والفرص التي تواجه الجميع.

 

من جهته أشاد نقيب المهندسيين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، بجهود الوزير غرايبة وحرصه على التواصل مع النقابة باعتبارها المظلة الرسمية لمهندسي المملكة.

 

وقال المهندس الزعبي،  إن مجلس النقابة استطاع خلال 100 يوم من انتخابه تشكيل تصورات واضحة وقاعدة تنطلق منها برامج النقابة المستقبلية وان النقابة تعكف على انجاز عدة مشاريع أبرزها تأسيس أكاديمية علمية تتبع للنقابة من شأنها جسر الهوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، واعداد مهندس اردني على قدر التحديات يواكب ركب التطور وفي مقدمته الحكومة الالكترونية ومشاريع المدن الذكية.

 

وأضاف أن النقابة شكلت لجنة تحضيرية لمركز دراسات وبحوث يكون جهاز مساند للدولة في تقييم المشاريع ومنفذ استثماري مهم للنقابة، وان هذه المشاريع تحتاج لتحديث التشريعات الناظمة للعمل الهندسي وان النقابة شكلت لجنة برئاسة نائب النقيب لدراسة تطوير وتحديث التشريعات.

 

وفي مجال الاتصالات، بين المهندس الزعبي إن النقابة قد بدات بتطوير مركز الاتصال الخاص بالنقابة فيما ستعلن الفترة المقبلة عن برنامج ""claim center و "communication center" لتعزيز الاتصال بين جميع الافراد تحت مظلة النقابة.

 

وأشار إلى أن النقابة تعتزم انشاء وحدة حاضنة اعمال، مشيراً إلى دور وزارة الاتصالات وشركات الاتصال في دعم انجاز الحاضنة.

 

وشدد المهندس الزعبي على ان الأولوية الآن للتدريب والتاهيل والتشغيل، لافتا الى دور وزارة الاتصالات في تاهيل الكوادر الهندسية.

 

ولفت في الختام إلى ان جهود النقابة والوزارة تعملان في بوتقة واحده، مع الجهات الأخرى والشركات من القطاعين العام والخاص لتحقيق النهضة المنشودة، مشيراً إلى أن امكانات نقابة المهندسين تحت تصرف الدولة فيما يخدم الوطن، مؤكدا على ان موقف النقابة الرافض للقوانين الجائرة او الاتفاقيات المختلفة مع الاحتلال هدفه الدفاع عن الوطن.

 

من ناحيته، تطرق نائب نقيب المهندسين الأردنيين المهندس فوزي مسعد الى ضرورة استثمار العقول الاردنية ومواكبة التحول الالكتروني والتركيز على العلوم التقنية كعلم البرمجة.

 

فيما تحدث عضو مجلس نقابة المهندسين الأردنيين المهندس عبد الباسط صالح، عن أهمية تضمين الخطط الجامعية لتخصصات و مساقات عملية تطبيقية ذات علاقة بسوق العمل تحت اشراف النقابة.

 

ولفت عضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة المعمارية المهندس احمد صيام الى تقدم النقابة في مشروع التدقيق الالكتروني داعيا الوزارة الى دعم جهودها في هذا المجال.

 

بدوره دعا الامين العام للنقابة المهندس محمد ابو عفيفة الى ايلاء قطاع الهندسة اهتماما اكبر من حيث فرص التدريب والتشغيل التي ترعاها وزارة الاتصالات ومساعدة النقابة من خلال علاقاتها على تقليل كلف التحول الالكتروني.

 

واتفق الحضور على تشكيل خلية عمل من الطرفين لوضع الخطوط العريضة للتعاون بين الوزارة والنقابة في الموضوعات التي تم طرحها في الاجتماع.