facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نحو تسعيرة موحدة للناخبين


02-05-2007 03:00 AM

إحدى الأمهات وهي امرأة متقدمة في السن لا تعي معنى الديمقراطية أو الحق في الانتخاب
ولا تفرق بين نائب في البرلمان وبين تاجر في دكان يجاور بيتها انتظرت قدوم أبنائها
المتعلمين من أعمالهم كي يساعدوها في اتخاذ قرار بعرض تقدم به إليها أحد مرشحي منطقتها،
قالت لهم: " طلبوا مني دفتر العائلة وبمقابل خمس دنانير عن الشخص فما قولكم ؟" هي قاومت
العرض المغري من وجهة نظرها وطلبت من المرشح أو من ينوب عنه من" فزيعة الديموقراطية" أن
يأتي في اليوم التالي، مسكينة تلك الأم فقد حرمها أبناؤها ومنهم المتدين ومنهم الحقوقي
ليس فقط من التصرف بدفتر العائلة ولكن من أي محاولة أخرى لاستقبال هؤلاء وبأسلوب شديد
اللهجة، هؤلاء ممن يطرقون الأبواب بحثا عمن ينتخبهم هم تجار الديموقراطية من الميسورين
الذين يشترون متممات شعورهم بالزهو والسلطة باستغلال حاجة الناس،أما الثمن فقد يبدأ
بخمسة دنانير وقد ينتهي أو لا ينتهي بتوفير أحدث أجهزة الموبايلات وما يتخلل هذه
الوسائل الرخيصة من مناسف وكرم طائي مؤقت-بافتراض مسبق أن المواطن رخيص- ، وعلى ما يبدو
فإن لغة الشعارات لغة أنتهت مدة صلاحيتها أو لم تعد تجدي نفعا في ظروف أصبحت فيها لقمة
العيش هي سيدة الموقف وصانعته، المواطن غير معني بالعبارات بقدر ما هو معني بما يسد به
حاجاته من دواء وغذاء وفواتير والتزامات ولذا أعتقد أن أهم وسائل كسب الناخبين بنظر
المرشحين هو العزف على هذا الوتر وإشباعه جزئيا ومؤقتا،لكن وفي محاولة لتفسير سلوكيات
مرشحي البرلمان أقول: قد لا يبدو مقبولا أو مقنعا التعرض لانتقاد وسائلهم الرخيصة بعيدا
عنا نحن وبعيدا عن مشكلاتنا ،فهذا المرشح هو القريب أو الجار أو الصديق لأي منا ولذا
فإن سلوكياته وخطاباته أو شعاراته جزء من توقعاتنا ومتطلباتنا وتركيبتنا الاجتماعية
التي لا يمكن عزلها عن الوضع الاقتصادي الآخذ بالتردي، لكن وقد أدركنا جميعا بأن ممارسة
الديموقراطية بحدها الأدنى المقبول كان لم يزل أمرا عصيا على التحقق في مجتمع لم يزل
عشائريا بامتياز ولم يزل فيه صوت المواطن وحقه في الانتخاب سلعة تباع وتشترى فإن المطلب
الذي يفرض ذاته هو أن تتولى جهة ما مسألة توحيد أسعار أصوات الناخبين ففي هذا ما قد
يحقق نوعا من العدالة على الأقل فيما يتعلق بالمرشحين، لأن تعويم أسعار أصوات الناخبين
قد يتيح للبعض الفرصة لشراء الصوت بمئات الدنانير وعليه يفقد صاحب الخمسة دنانير مقعده
الذي يمثل فيه صوت المواطن أو جيبه المخروم ...

maisa_rose@yahoo.com









  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :