facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مالك عثامنة يكتب : لا يصلب الأردن ولا يقتل، ولا هو بديل ولا جدلية حل، بل شبه لهم


مالك العثامنة
28-05-2009 11:39 AM

نحن أردنيون، وهذا يعني "تاريخيا" أننا ذوو أخلاق، وقيادتنا هاشمية، وحين يحلو للأردني صاحب الخلق أن يمتدح بقوة أخلاق أخيه الأردني، يقول له" والله أخلاقك هاشمية".هكذا ببساطة نحن الأردنيون، وطوال تاريخ الدولة، كنا نعض على الجرح حتى لا نجرح القاصي ولا الداني، إلى ان تصل الأمور مداها، فيكون غضبنا غضب الحليم الذي نصح العرب قديما باتقاء شر غضبه.
تلك مقدمة مهمة لمن يهمه أو لا يهمه الأمر...أما بعد

علج ما، في الكنيست الإسرائيلي، يتقدم بمشروع قانون، يطرح فيه سفالته الفكرية، ليكون الأردن موضع نقاش!! طبعا فشر وفشروا.

رئيس الدولة هناك، يعتذر عن تلك الخطوة، واعتذاره غير مهم لأي أردني لأن الأردن لم ولن يتأثر على أرض الواقع بأوهام العلج سالف الذكر.

لكن الغضب موجود...لأن تلك الدولة التي ارتضينا بشرف وشجاعة أن نوقع معها معاهدة سلام تحترم الشرع الدولي، وأخلاق الدول المتحضرة، لا تحترم السلام ولا الشرع الدولي ولا تحاول إثبات الحد الأدنى من أخلاق الدول المتحضرة.

قصة الوطن البديل، أو وهم التوطين لا تؤثر فينا، فهي اسطوانة مشروخة منذ كنا ومنذ كانوا، ومرة أخرى فشروا لكن لا بد من توضيح الملتبس في من تاريخهم ملتبس أصلا.

الأردن، تاريخ واضح، ناسه وبيوته متواترون بلا انقطاع منذ الأنباط مرورا بمؤاب وليس انتهاءا باليوم، وحين تاه أهل التيه بين القفار بحثا عن أرض تقبلهم، لفظتهم الأرض الأردنية حين طرأوا عليها، ووثق الملك المؤابي ميشع طرد العبرانيين إلى الأبد على مسلته الشهيرة.

الأردن، أيضا، ككيان دولة، تاريخ واضح لا ملتبس فيه، قام على بيعة وتوافق، بين أهله وقيادته، وهي قيادة متواترة إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، أولها عبدالله الأول، وسليلها عبدالله الثاني، هاشمية عربية إسلامية متسامحة في حجم بعض الورد لا والله بل كل الورد لكن لنا شوكة...!!

يتحدثون عن يمين متطرف، ويسار معتدل، بصراحة لا نرى فرقا فالاتجاهات في إسرائيل لها رائحة الدم المحترق، ونحن معتدلون لا ندعي بل نؤمن بالاعتدال، وحين تضطرب بوصلات الجميع لتستهدف وطننا نصبح كلنا يمينا متطرفا، ونحن يمين عبدالله.

وفي القلب خلف الغضب، كثير من عتب، لمن يلوذون بالصمت من أشقاء وإخوة، استمرأوا التطاول على الأردن واختاروا السكوت وفي ذاكرتنا الأردنية جعجعاتهم في زمن مضى والأردن صابر قابض على جمر الأخوة ومستوثق بصوت الحكمة، واليوم، كأن "أريه ألداد" يحك على جرب الفتنة الكامنة تحت الجلود التي اعتادت الانسلاخ على مذبح البيزنس والمصالح العفنة وسمسرات الأوطان لتقبض فضة يهوذا فنقول لهم: لا يصلب الأردن ولا يقتل، ولا هو بديل ولا جدلية حل، بل شبه لهم.

نستغرب صمت "المناضلين" على هذا التطاول، كأن القضية لا تعنيهم، والأردن بمنعته واستقراره وأمنه كان ولا يزال وسيبقى الحامي الأمين على القضية وعلى فلسطين.

إن تحدثنا قالوا "فتنة، لعن الله من أيقظها"، ونقول أننا ندرك الخيط الفاصل بين الفتنة ونلعن من يوقظها، وبين الافتتان بحلول سهلة "ليبرالية" تسوق الأوطان كمعاجين الأسنان ونلعن بالرصاص والدم من يعلنها.

المفتونون بخدمات الفنادق، ونضالات الفضائيات، ومن يبحثون عن ذهب الحروب بين أشلاء الشهداء في فلسطين، نقول : والله فشرتوا، فهذا وطن ممنوع من الصرف في حساباتكم، وعصي على الكسر وأمين على عهده وقيادته.

هي عجالة بحجم برقية مزدوجة لكل الآثمين، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

عاش الملك، عاش الأردن.





  • 1 معك ومش مهك 31-07-2012 | 12:37 AM

    أخي مالك عثامنة :
    انا معك بأنه اذا لم نتدخل في القضية سيقولو أننا خونة واذا تتدخلنا سيقولون بإنا عملاء و اشتغلنا سيقولو بأننا سندمر هذه البلد ...
    لاكن الأردن وبشكل صريح لا تدعم القضية الفلسطينية ولا ببنت شفة بل أصبحت الأردن هي إسرائيل جغرافياً ومسيسة أيضاً من اسرائيل
    وكل احترمي لك اخي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :