facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الورقة الأردنية .. الضعف والقوة


فارس الحباشنة
20-08-2018 01:27 AM

من يتبادلون من مسؤولي الدولة التهاني الرمزية بإقفال صفقة القرن مبتهجين بما يرون أنه خروج عن عزلة و إستحقاقات ثقيلة تواجه حتما الأردن .

مجرى السياسة الإقليمية يشهد تغييرات في موازين القوى لمصلحة أطراف خرجت منتصرة وبمكاسب سياسية من حروبها وصرعاتها ،ولربما أن الحرب السورية واحدة من أمثلتها .

في عمان ثمة شعور غريب فارط بالأطمئنان والراحة ،ولا يعرف ما هو الدافع والسبب . الأردن خسر الورقة الفلسطينية ،والأدارة الامريكية الترامبية ما عادت تستقبل المسؤولين الأردنيين من أجل إحياء مسار السلام الفلسطيني مع إسرائيل .

التفاؤل بلا شك غريب ،والنشاط الدبلوماسي مهما كان مثابرا و ناجحا ما دامت البلاد لا تستتد الى أوراق قوة ،وعمان حقيقة لا تملك أيا منها .
فالخليج ،وعلى رأسه السعودية علاقته رخوة و مشروط و الدعم المالي موقوف وروح الأبوة غادرت السياسة السعودية الجديدة ،ودمشق رغم ضخامة الفرصة الا أن الهشاشة والرخاوة الأردنية
تغلب على مجمل ظاهر السياسات المرتقبة أزاء دمشق .

والعلاقة مع السلطة الفلسطينية دون نفوذ جدي في مراكز القرار الفلسطيني الخاضع كليا للنفوذين المصري والإسرائيلي ،وحماس مقطوعة و لا حتى قنوات سرية و بديلة .

وإسرائيل رغم أتفاقية السلام و العلاقات الأقتصادية الا أن نتنياهو واليمين المتطرف يحمل موقفا متطرفا وعدائي نحو الأردن ،وقانون يهودية الدولة و إعلان القدس عاصمة ﻹسرائيل .

سياسيا ثمة ورقة وهي ورقة ضعف لا قوة تؤهل للعب الأردن دور أضافي في القضية الفلسطينية ،وهي التوطين النهائي للاجئيين و طي ملف حق العودة .

وهنا نتحدث صراحة عن سياسة توطين بطيء وتدريجي . ولا يكاد يجادل أحد أن غلبة المكون الفلسطيني ما عادت أقتصادية ،بلل ثمة توسع في التمثيل في السلطة ومراكز مؤسسية حساسة .

في الأردن أغنى 50 عائلة من أصول فلسطينية . و في تقصي الاقتصاد الأردني فاغلب الشركات و النشاطات التجارية و العقارات مملوكة لرجال أعمال من أصول فلسطينية .

المهم بوضع يدنا على ورقة القوة التي يريدون أن يلعبوا بها بحثا عن دور ومكان وقوة ما . ورقة تعني إنهاء القضية الفلسطينية على حساب الأردن .

وإستعياب المكون الفلسطيني في الأردن في سياق إعادة تكوين النظام والدولة والهوية على إساس ثنائي الوطني ومناصفة أو تحت أغطية الكلام المنمق و الطري لعمر الرزاز و شلته عن العقد الأجتماعي الجديد .

لربما أنه من ضمن الأطر اللامرئية لصفقة القرن إزالة عقدة اللاجئين بالحل النهائي ،وأن عمان تتولى معالجة الملف سياسيا ونهائيا وعلى حسابه .

فماذا تريد إسرائيل ؟ وما هي صفقة القرن ؟ غير تأمين حل سياسي لقضيتي اللاجئين والأمن المطلق لإسرائيل .

الورقة الأردنية لربما أكثر من يرفضها المجتمع الأردني الذي أكتوى بنيران السياسة الأردنية الخارجية وتحديدا في القضية الفلسطينية ، والأردنيون في محطات أحتجاجية سيايية شعبية رفعوا أصواتهم في مناهضة التوطين والحل البديل .

ولربما هذه الهوية السياسية الشعبية الراسخة و الصلبة لا يمكن إذابتها دون تفكيك البلاد و الدولة والمؤسسات والأجهزة العسكرية والمدنية ،وفهل تكون ورقة التوطين قنبلة موقوتة قد تنفجر بأي لحظة ؟هذا ما يجري .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :