facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشعب الأردني شعب يستحق الاحترام


د.فايز الربيع
20-08-2018 02:32 AM

قديماً قال الشاعر

جزى الله الشدائد كل خير

فقد عرفتني عدوي من صديقي

الأزمات هي المحك، في الضوء ترى الناس جميعاً و في الظلماء تحتاج الى من يراك، أو تحتاج الى بدر يضيء سماءك.

المشاعر الصادقة التي أبداها الاردنيون، و اخص بالذكر منهم عامة الناس، الذين لم تلوثهم الملايين أو امتهنوا السياسة للمصلحة، هؤلاء البسطاء الذين يكتبون بدموعهم قبل أقلامهم، هؤلاء هم الاردنيون نساء و رجالاً، من يسقط من ابنائهم كأنه واحد من بيوتهم، و عندما يَرَوْن اطفاله يحسون بحرقة، و تتساقط دموعهم كأنه ابنهم، شعب بهذا المستوى يستحق الاحترام و لكنه يستحق أيضاً ان يسوسه و يقوده من لا يجلد ظهره، و يحلب مهره، و يركب سرجه، و لكن من يحنو عليه حنو الوالدة على ابنها، و حتى في عالم الحيوان، حنو الام و هي ترفع رجلها لرضيعها أو تلحس ما عليه لتنظفه، أو تضمه بين جناحيها، فما بالك بالبشر، المسؤولية امانه، و هي يوم القيامة خزي و ندامة الا من اداها بحقها.

ما مر بِنَا هذه الأيام، و هو سلسلة لما مر بِنَا في سالف الايام، و لن يتوقف ما دام هناك فهم خاطئ، و ادارات فاشلة، و استراتيجيات على ورق و بين حيطان، و تجارة بالدِّين، و في معظم المناسبات تخرج من العلب نفس البضاعة لتتحدث في كل شيء، و هم في واد، و الارهاب و التطرّف و الفكر الآخر في واد آخر.


قلنا في اكثر من مناسبة لا بد من تشكيل لجنة عليا جادة لمراجعة استراتيجيات مواجهة الفكر المتطرف ويكون بيدها أدوات تسمح بالتنفيذ حين الوصول الى قناعات بان هذه هي الطريق للتقويم والإصلاح من يعتقد أننى انا وانت كعسكري أو موظف جزءا من سلطة يعتقد انها كافرة، وان بقتلى وقتلك يدخل الجنة ، ليس من السهل ان يتراجع ، التخويف والأمن قد يؤجل ما يعتقد انه سينفذه ، الى حين الفرصة المواتية، ولكن ذلك لا يعنى الالغاء أقول لهؤلاء لقد مرت حركات المقاومة المسلحة مع السلطة عبر العالم العربي بمراحل ، فشلت في النهاية كل المواجهات المسلحة ، وبالمقابل نقول لكل من يتولى امورنا ، لا تدعوا مجالا لهؤلاء ان يؤشروا على الأخطاء على الفساد ، الانحراف ، الفشل ، التبعية ، الخذلان ، الفقر ، البطالة كلها محاضن ستجد من يستفيد منها، وينفذ من خلالها ، أقول أيضا لن يقطع الشجرة الا جزءا من شاكلتها وكل ساحة أو جذر أو ورقة أو ثمرة ، تحتاج الى من يماثلها ويعرفها، وبما ان الفكر الذى نتحدث عنه ينسب زورا أو بهتانا الى الاسلام فلا يمكن ان يواجه ويقوم الا من خلال فكر مستنير يقوم عليه أشخاص يقتنع الشباب بنظافتها واستقامتها حتى يسمعوا منها.


نعم ما رأيته وسمعته اثناء الحادثة الاليمة التى مرّت زادتنى قناعه ان الخير في هذا الشعب كثير وكانت مدينة السلط في هذه المرة وقراها عنوانا لتلبية النداء ، كما كانت قبلها الكرك وإربد ، وسائر المدن الاردنية ، العزيزة بشبابها ، الخسارة علينا جميعا فلا بد من وقفة ووقفات لإعادة كثير من الشباب الى جادة الصواب ونحن قادرون على ذلك.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :