facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عيد مختلف


نسيم عنيزات
26-08-2018 01:39 AM

جاء العيد هذه المرة مختلفا عن الاعياد السابقة بكل تفاصيله خاصة الاقتصادية والاجتماعية منها، لانه جاء هذه المرة في ظروف اقتصادية ومعيشية اصعب من سابقاتها للمواطن الذي كان ينظر الى المستقبل بعين من التفاؤل على امل ان القادم افضل.

حتى وصل الى قناعة بان الاوضاع ما زالت على سوئها ان لم تكن ازيد بالنسبة للمواطن الذي ارهقته التزامات اجتماعية ومعيشية كثيرة؛ ما افقده بهجة العيد وفرحته وهو يرى جيوبه فارغة امام تحديات ومتطلبات كثيرة ليصل باطفاله وأسرته الى الحد الادنى من فرحة العيد.

على الرغم من انخفاض اسعار الاضاحي لهذا العام الا ان نسبة البيع كانت متدنية واقل من الاعوام السابقة بسبب قلة الحيلة والفقر كما كانت اسواق الملابس والمحلات التجارية شبه فارغة الا من المارة والمتفرجين الذين جاء للاطلاع او لاقناع انفسهم انه لا جديد في السوق فكيف لنا ان نفرح او ان نحس في العيد دون ملابس جديدة ودون الاضاحي التي تعتبر من شعائر العيد.

كيف لنا ان نعيش اجواء العيد وتفكيرنا محصور بان المدارس على الابواب وما يتطلبه هذا الاستحقاق من التزامات مالية تضاف الى سابقاتها في ظل ارصدة سالبة انهكتها الديون والتراكمات الاقتصادية الصعبة. والاصعب من ذلك ان كل مناسبة لا ترحم المواطن ولا تنظر الى ظروفه، ولكن لها واجبات ومتطلبات تحتاج الى ميزانية جديدة.

نعم اننا منهكون اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا نتيجة ظروف لم تنته. حيث عاش مواطننا هذا الايام التوفيق بين العيد ومتطلباته والتزاماته وشبح المدارس وما يحمله ايضا من مصاريف جديدة ناهيك عن فواتير عديدة اخرى لا تقل اهمية كالادوية والعلاج الكهرباء والمياه والوقود واجرة البيت والطعام والشراب مع حالة من الركود الاقتصادي وانخفاض مستوى الدخل للفرد وارتفاع الاسعار في كل شيء اضافة الى التضخم.

ان الوضع في غاية الصعوبة بسبب حالة الخوف من المستقبل، فالمهيمن الرئيس على المواطن التفكير في قوت ودراسة ابنائه ودوائهم وطعامهم، بعد ما سمع وعود كثيرة من حكومات عديدة بان الغد سيكون افضل الا انه وللاسف ياتي على عكس التوقعات في كل مرة؛ ما خلق حالة من الخوف وعدم الثقة.

مما يضعنا امام تساؤل كبير، اذا كانت الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تحدثنا عنها، متلازمة مع قضايا عديدة كثيرة من سياسية واجتماعية وفوضى التواصل الاجتماعي وعدم الحصول على ايجابات حول العديد منها، فماذا ننتظر من المواطنين الذين كانت معظم احاديثهم في الزيارات والمجاملات تدور حول الاوضاع الاقتصادية والتي كانت حالة اليأس
متسللة وحاضرة فيها.

ناهيك عن ما يدور حولنا او نسمع عنه دون ايجابات شافية ووافية، اننا نحتاج الى اخبار سارة لتعيد لنا حالة من الامل والثقة بعد عناء طويل يدفعنا الى ان ننتظر العيد القادم بامل بان الظروف ستكون أفضل.

هل سيفعلونها، وهل من بصيص أمل لتعود بهجة العيد وفرحته الى قلوبنا.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :