facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حتى لا يموتوا قاعدين


حمزة المحيسن
29-08-2018 12:21 PM

من الأشياء المأثورة التي أصبحت في حياتنا واقعا مؤلما هي أن الموظف العام عندما يحال للتقاعد تبدأ حياته بتراجيديا مؤلمة وحزينة في صعوبة تكيفه مع الواقع وكثرة الفراغ الممل الأمر الذي يجعله (يفش غله) في كل من هو حوله بدءا من المنزل الذي ستكون فيه زوجته تحت تلسكوب عيونه يحاسبها بشدة على كل تفاصيل حياة المنزل بدءا من (رشة) الملح على الطبخة حتى مدى التزامها بالوقت حينما يحين موعد تناوله (حبوب الضغط والسكري) وان كان هنالك اي تقصير في ذلك منها كان- الله بعونها- على صراخه وتعنيفه اللفظي الذي يصل عنان السماء.. وخارج المنزل في المسجد مثلا سيكون الإمام والخادم تحت مجهر حساباته في أوقات الإقامة للصلاة أو الفترة الزمنية التي يقضيها الإمام في قرائته للسور ومدة المكوث التي يستغرقها في الركوع والسجود ولا ننسى أيضا أنه أن كان اخانا من الذين يصلون على كرسي اعتاد أن يصلي عليه في المسجد فاعلم يا - رعاك الله- انه ستحدث معركة حامية الوطيس في المسجد إذا صلى عليه مصلي آخر... ان قصص بعض المتقاعدين مع التقاعد وواقع الحياة التي يعيشونها بعد التقاعد يطول سردها في هذا المقام ولكن الجوهر والمقصد من إثارتي لهذا الموضوع لما لا تنبري الجمعيات التطوعية عندنا في مختلف مجالات الحياة لاستهداف هذه الفئة من المجتمع في اشراكها في حملاتها التوعوية أو التطوعية؟

كحملات النظافة مثلا التي اغلب ما يميزها في بلدنا بأنها تفتقد لهؤلاء وجل مشاركيها من الشباب وطلاب المدارس، لما لا نستفيد من هؤلاء من خلال هذه الجمعيات كمدربين في القطاع العام للموظفين الجدد وكبارنا هؤلاء جلهم يملك الخبرة والدراية في مجال أعمالهم حتى الاحتراف...لو طالعت أو تابعت الدول الأوروبية المتقدمة لوجدت أن كبار السن والمحالين على التقاعد هم أكثر من الشباب في الجمعيات والحملات التطوعية بمختلف قضايا المجتمع... ان استنهاض هذه الفئة المحترمة من المجتمع يتطلب منا جميعا أن ننشلهم من براثن الفراغ المقيت الذي بلا أدنى شك يسبب لهم أمراضا صحية ونفسية ومجتمعية نحن وهم بغنى عنها في زحمة الأمراض التي يعاني منها المجتمع للأسف... المتقاعد واجبه علينا أن يبقى واقفا وصامدا في حياته حتى النفس الاخير في حياته وهذا اقل الواجب لفئة ضحت وافنت حياتها من أجل أن تخدمنا.....





  • 1 ابو امجد 29-08-2018 | 02:40 PM

    شكرا على هذه اللفتة الكريمة والقريبة جدا من الحقيقة الى درجة الانتباه الى كبسات الكهرباء وانارة الغرف التي في كثير من الاحيان نراها غير ضرورية والاحساس بأن مثل هذا الشخص اصبح عبئا على الاخرين ولم يعد له لزوم اضافة الى ان الراتب التقاعدي لا يكفي ولا يغطي احتياجات المنزل وغير ذلك الكثير والله المستعان


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :