عمون- نظمت وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة للبيئة لمكتب غرب آسيا ، اليوم الاربعاء، ورشة عمل برنامج الجاهزية والدعم التحضيري للتعامل مع صندوق المناخ الاخضر ـ الاردن، لتمويل مشاريع التغير المناخي.

وقال وزير البيئة نايف حميدي الفايز خلال افتتاح الورشة، ان موضوع التغير المناخي بشقيه، التخفيف والتكيف لم يعد موضوعاً جديدا او رفاهيا، بل اصبح واقعا نعيشه وعنصرا مؤثرا بحياتنا، وهو من أولى الاولويات التي أخذت الوزارة على عاتقها التصدي له وايجاد الحلول المناسبة للتخفيف والتكيف مع آثاره.

واضاف ان الأردن شارك دول العالم في التصدي لظاهرة تغير المناخ، ووقع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي عام 1992، وصادق عليها عام 1993، كما صادق على بروتوكول كيوتو عام 2003.

واوضح ان الاردن كان وما زال سباقا في التزاماته بالاتفاقية الاطارية، فكان اول دولة تقدم تقرير البلاغات الوطنية الاول من بين الدول غير المدرجة في القائمة الأولى، وفي عام 2013 تم إعداد وإطلاق سياسة المملكة للتغير المناخي 2013-2020 كأول سياسة شمولية للاردن والتي تعتبر اول سياسة من نوعها في المنطقة العربية.


بترا

ولفت الوزير الى انه في عام 2015 تم اعتماد المساهمات المحددة وطنيا والتي يلتزم الاردن من خلالها بتخفيض انبعاثاته بنسبة 14 بالمئة لعام 2030، حيث أن 12.5 بالمئة من هذه النسبة مشروط بتوفر التمويل.

واكد ان الوزارة وبالتشارك مع صندوق المناخ الاخضر، تعمل جاهدة على مساعدة الجهات ذات العلاقة من مؤسسات حكومية وقطاع خاص ومؤسسات المجتمع المدني للحصول على التمويل.

وتحدث ممثل برنامج الامم المتحدة للبيئة لمكتب غرب آسيا الدكتور عبد المجيد حداد، عن اهمية موضوع التغير المناخي في مواجهة التحديات والمخاطر الناجمة عنها في المجالات المائية والزراعية والتنوع الحيوي، مؤكدا ان في الأردن إرادة سياسية للعمل مع بلورة الخطط والبرامج الرامية للتخفيف والتكيف مع هذه الظاهرة.

وعرضت مديرة مديرية التغير المناخي في وزارة البيئة دينا الكسبي لنشاطات صندوق البيئة والمناخ الأخضر وآلياته المختلفة والدور الأساسي لوزارة البيئة في مجال التمويل المناخي كنقطة اتصال وطنية للصندوق.

وتناقش الورشة على مدى يومين آليات التعامل مع ظاهرة التغير المناخي وسبل تقديم المشروعات للمساهمة بالتخفيف والحصول على التمويل وعرض ومناقشة مشروعات تم تنفيذها.