facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




(أرائيل الداد) .. خلقت إسرائيل لتموت


أ.د.فيصل الرفوع
01-06-2009 04:18 PM

إذا أسعفتني الذاكرة، ولم يأتِ غبار الأيام على بعض من يقظتي، المكان: قاعة مدرسة الطفيله الثانوية للبنين، الزمان: 13 حزيران 1971، المناسبة إمتحان الثانوية لمادة القضية الفلسطينية، وكان أحد الأسئلة هو: خلقت إسرائيل لتموت ...حلل ذلك!!!.

تذكرت ذلك وانا، كغيري، أتابع تداعيات الصراع العربي- الصهيوني، وما آلت إليه حالة الإنكسار العربي والتراجع القومي والتفتت البيني للجسد العربي حتى وصل الأمر لتهديد الوحدة القطرية لبعض إفرازات سايكس-بيكو نفسها وما سبقها وتلاها من سياسيات إستعمارية، أدت الى أن يتجرأ أرائيل الداد عضو الكنيست الإسرائيلي ، ذلك المهاجر اليهودي الذي جاء من أصقاع الأرض وشتاتها لفلسطين مغتصباً لعذريتها، محتلاً لأرضها، قاتلاً لشعبها، مقتلعاً لشجرها وحجرها، منتهكاً لحرمات نسائها وأطفالها وشيوخها، معتدياً على ملامح جغرافية قدرها، متطاولاً على تأريخها ومتجنياً على تراثها، ليتقدم للكنيست بإقتراحه المشؤوم يوم الاثنين 18/5/2009، حول ما يسمى بمشروع دولتين لشعبين على ضفتي نهر الاردن . لقد ضرب هذا المتطرف بمشروعه هذا بعرض الحائط بكل الأعراف والقيم الإنسانية، وحقائق التاريخ والجغرافيا، ونواميس الحق والعدل.

والملفت للإنتباه هو تأييد العديد من أعضاء الكنيست سواء كانوا من الليكود المتطرف ام اكاديما الوسطي ام العمل اليساري لهذا المشروع. وهذا يعني بأن الإيديولوجيا الحزبية الإسرائيلية ليست بأكثر من وجوه عديدة للمشروع الصهيوني- الإحلالي ؟ الإستيطاني، واي مراهنة على هذا الطرف او ذاك من الجماعات الإسرائيلية تعتبر خاسرة وفي غير مكانها، لأنه كما يبدو ليس فيهم رجل او طرف رشيد ..

وللرد على هذا المتطرف الصهيوني، سأعيد إجترار الذاكرة، واستقرئ ذلك السؤال، قبل ثمانية وثلاثين عاماً، لأذكر هذا المهاجر- التاجر- شايلوك بما كتبته آنذاك، مؤكداً له، وحسب المعطيات الجيو-استراتجية، وحقائق التاريخ والأعراف السماوية، ومنطق الحق والعدل، بأن إسرائيلك ذاتها هي التي كانت وستبقى في خطر بالرغم من كل هزائمكم للنظام الرسمي العربي. فأي دولة هذه التي تتجرأ على إستعداء دولة مسالمة، كالاردن، لها دورها الإستراتيجي في الإستقرار والسلم الإقليمي والدولي، عقدت معها صلحاً وسلاماً، وصادق برلمانها نفسه على ذلك، إلا إذا كانت دولة عصابات ومتطرفين وقتله و مافيات ، واعتقد بأنها كذلك.

تذكر أيها الداد بأن هذا الكيان إسرائيل ، الذي جاء للوجود بجرة قلم، كصنيعة للاستعمار، و نتاج للإستحقاقات السياسية لمراحل النطام الدولي المختلفة بحروبها الباردة والساخنة، وكموطيء قدم للظاهرة النفطية، ومن أجل حماية مصالح الغرب وإستراتيجياته المتناقضة مع المشروع النهضوي العربي، أقول بأن هذا الكيان هو الذي لن يصمد أمام 350 مليون عربي ومليار ونصف المليار من المسلمين، وأربعة مليارات من بني البشر الذين لا يؤمنون بالإحتلال والإغتصاب والظلم. ولن يكون له مستقبل في ظل الظروف الدولية المتحركة كرمال صحراء العرب، والتي لن تستمر قمرا وربيع الى مالا نهاية، ولن يواصل دافع الضرائب الأمريكي تمويل سياسة العدوان الإسرائيلية الى الأبد، و قطعاً لن تطول حالة الهوان العربي هذه وتشتتها والتي وجدتم فيها واسرائيلكم مرتعاً خصباً لتحقيق أحلامكم. وكما الطحالب والفطريات الطارئة في وجودها، لن تستمر في العيش والنمو على ضعف الأخرين، لأن إكسير الحياة يبدأ من تحت الرماد ومن جذور التراث والقيم والعقائد الملتحمة مع أعماق التاريخ. وأذكر الداد هذا بأن مثل هكذا مشاريع عدوانية ضد العرب وبمصادقة الكنيست او الكنيس لا فرق، ستفرخ مئات المشاريع العربية المتطرفة التي تدعو لنهاية إسرائيل و زوالها. وحينها لن تجد إسرائيل ولا الكينيست من يستمع لمنطق السلام واستحقاقاته كما يفعل الملك عبدالله الثاني اليوم ومن ورائه كل المؤمنين بالحكمة والعقلانية والعدل.

alrfouh@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :