نساء أردنيات يتعرضن لعمليات خطف حقائبهن اثناء تواجدهن امام منازلهن بانتظار سيارة اجرة ، للذهاب الى عملهن في الصباح الباكر ، هذه الظاهرة الخطيرة تستدعي تدخل فوري من قبل الاجهزة الامنية المختصة لملاحقة هؤلاء المجرمين وقد تكون عصابات منظمة للقضاء على هذه الظاهرة التي تشكل خرقا للامن العام والسلم الاجتماعي داخل مجتمعنا . ظاهرة تفاقمت في الآونة الآخيرة خطف حقائب سيدات في انحاء مختلفة من العاصمة عمان ، يتطلب الامر الخطير التدخل لبذل جهود إضافية للحد من ظاهرة سرقة حقائب النساء بعد أن تفاقمت في الآونة الأخيرة خاصة في شوارع الداخلية في الاحياء.

تنامي هذه الظاهرة في عمان يرجع لعدة عوامل ينبغي البحث فيها ومعالجة هذه الازمة وعلى الرغم من اية اسباب قد تدفع بالسارق فلا يوجد مبرر على الاطلاق للسرقة وترويع النساء والتسبب بضررهن .

"الكثير من الظواهر السلبية بدأت تنتشر في عمان ومنها سرقة الحقائب النسائية تضاف الى ظواهر غريبة عن مجتمعنا ودخيلة وذوبان القيم في سلوكيات بعض الافراد كالتطاول على الذات الآلهية والسب والشتم بالفاظ نابية وغيرها. تعرض آحدى النساء لسرقة حقيبتها هو اعتداء على قيم مجتمع وعرف وعادات وتقاليد خلدت النساء واوجبت لهم الاحترام والتقدير ، وقد أصيبت احدى النساء جراء ذلك بخلع في كتفها واخرى جرها وتهشم جسدها .

وتفاقمت ظاهرة سرقة حقائب النساء في الأماكن والاحياء السكنية البعيدة وفي اوقات الصباح الباكر والتي كانت تعد نادرة نسبياً، في ظل عزوف معظم الضحايا عن ارتياد مراكز الشرطة للإبلاغ عنها، إلا أن بعضهن يضطررن فيما بعد الى مراجعة مراكز الشرطة للإبلاغ ليتسنى لهن إصدار وثائق رسمية بدل التي فقدت عند سرقة حقائبهن.

يجب على المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني التدخل لنشر الوعي وتوفير التثقيف الشافي والوافي وعبر وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي ومنابر المساجد ومنصات الاعمال التطوعية والرسمية والعمل للحد من توسع ظاهرة السرقة التي شوهت صورة العاصمة عمان وروعت نسائنا. نثمن جهود الاجهزة المختصة والقبض على العديد من افراد وعصابات جعلت من السرقة مهنة لهم.

ينبغي تشديد العقوبة بالسجن والغرامة وغيرها من الاجراءات التي تقضي على هذه الظاهرة وتبقي على صورة عمان درة المدن العربية وشامتها.