facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اليسار الألماني على عتبة إعادة ترتيب صفوفه


02-09-2018 10:47 AM

عمون- تشهد ألمانيا إعادة تشكيل لمشهد اليسار ما بين ولادة حركة يسارية ذات نبرة معادية للأجانب وتحدي أنصار البيئة لحزب اشتراكي ديموقراطي في أزمة، بحثا عن حلول بمواجهة صعود اليمين المتطرف.

وبعدما مهدت الطريق بمهارة منذ أشهر، تطلق ساره فاغنكنيخت، أبرز وجوه حزب "دي لينكي" اليساري الراديكالي، في الرابع من أيلول/سبتمبر حركة "انهضوا" (أوفشتيهن) التي تعتزم بمعزل عن تناول المسائل الاجتماعية، طرح خط أكثر تشددا بشأن الهجرة.

وهدف فاغنكنيخت المعلن هو توحيد قوى اليسار التقدمية حول مشروع يرمي إلى مكافحة الفوارق الاجتماعية المتزايدة في القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا.

وتفيد أولى الأرقام الرسمية عن انضمام حوالي أربعين ألف شخص إلى الحركة التي تندرج في خط تحرك سياسي في انتشار أوصل في فرنسا جان لوك ميلانشون إلى الجمعية الوطنية وإيمانويل ماكرون إلى الرئاسة.

وتخاطب هذه الحركة الجديدة أنصار اليسار الراديكالي والحزب الاشتراكي الديموقراطي والخضر، وجيعهم من الذين خابت آمالهم بعد 13 عاما من حكم المستشارة أنغيلا ميركل، فاتجهوا إلى اليمين المتطرف أو باتوا يقاطعون الانتخابات.

والهدف النهائي هو تشكيل "غالبيات سياسية جديدة وحكومة جديدة ذات جدول أعمال اجتماعي"، على ما أوضحت فاغنكنيخت، وهي شخصية معروفة ومثيرة للجدل على غرار زوجها أوسكار لافونتين الوزير السابق من الحزب الاشتراكي الديموقراطي والذي ساهم في تأسيس "دي لينكي".

- حان الوقت -

والظروف مؤاتية لمثل هذا التحرك، إذ بات الألمان يضعون المواضيع الاجتماعية في طليعة مطالبهم إلى جانب سياسة الهجرة، بحسب ما كشف استطلاع للرأي أجرته مؤخرا شبكة "آ إر دي" التلفزيونية.

وفي مواجهة صعود حركة "البديل لالمانيا" اليمينية المتطرفة التي دخلت العام الماضي إلى مجلس النواب، رأت مجلة "در شبيغل" أن "الوقت حان لإطلاق حركة تجمع اليسار".

وهذا يصح رغم أن شخصية مؤسسي هذه الحركة لا تبعث على الارتياح، وهم موضع انتقادات داخل صفوف حزبهم نفسه وليسوا معروفين بسعيهم لتوحيد الصفوف بل إلى إثارة الشقاقات.

ورأى الخبير السياسي في برلين ديتر روشت أن الحركة قد تلقى نجاحا "أقله على المدى القريب".

وأوضح أن مواقف فاغنكنيخت المؤيدة لسياسة هجرة مشددة ولتقارب مع روسيا "من شأنها نيل تأييد قسم من ناخبي +البديل لألمانيا+".

وفي مواجهة هذا التهديد الذي يستهدفه هو أيضا مباشرة، يبدي الحزب الاشتراكي الديموقراطي ارتياحه حيث قالت رئيسته منذ نيسان/أبريل أندريا ناليس "هذا لا يحرمني من النوم".

والواقع أنها تواجه مشكلات على أصعدة أخرى. فبعدما سجل حزبها أسوا نتيجة تاريخية له في انتخابات 2017 التشريعية حيث لم يحصل سوى على 20,5% من الأصوات، يعاني منذ ذلك الحين من تراجع متواصل في استطلاعات الرأي في حين انضم إلى ائتلاف ميركل منذ آذار/مارس، وتقلص الفارق الذي يفصله عن اليمين المتطرف وكذلك أنصار البيئة.

- خطر أخضر -

ويشجع هذا الوضع الخضر على إبداء طموحاتهم وتمييز أنفسهم عن حزب اشتراكي ديموقراطي في تراجع. وأعلن روبرت هاسبيك الذي انضم حديثا إلى رئاسة الخضر أن "إنشاء غالبيات سياسية ليبرالية وتقدمية وبيئية هو من واجب الخضر قبل سواهم".

وتابع محذرا "إن كان ذلك غير كاف مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي (...) عندها سيتحتم البحث عن حلول أخرى"، في نداء مبطن إلى المحافظين بغية تشكيل تحالف حكومي عام 2021 حين ستسلم ميركل على الأرجح قيادة البلاد.

ويدرس الاشتراكيون الديموقراطيون هذا التهديد بجدية وقالت ناليس مؤخرا إنها تعمل على تشكيل تحالف "أحمر أحمر أخضر" على المستوى الوطني، ومن ضمنه بالتالي اليسار الراديكالي.

غير أن الكثيرين يشككون في قدرة أقدم أحزاب ألمانيا على استقطاب التأييد.

وأوضح الخبير السياسي ماتياس ميكوس من معهد الابحاث حول الديموقراطية في غوتينغن أنه منذ الإصلاحات الليبرالية التي أقرها المستشار الأسبق غيرهارد شرودر، يعاني الحزب الذي أنشئ قبل اكثر من 150 عاما من "قصور في التوجه".

وتابع متحدثا لوكالة فرانس برس "إنه لم يعد يعرف ما هي أهدافه ومن هي مجموعات ناخبيه" معتبرا من الضروري إعادة تحديد مواصفات الحزب.

وهذا ما يحاول الاشتراكيون الديموقراطيون القيام به، وقد باشروا مؤخرا حملة سياسة اجتماعية تتمحور حول النظام التقاعدي.

وفي سياق هذه المساعي، قطع الحزب وعودا كان هو نفسه يعتبر في ما مضى أنه لا يمكن تحقيقها، مثل ضمان مستوى المعاشات التقاعدية حتى 2040 من خلال زيادة المساهمات ورفع الضرائب، وهو ما اعتبرته "در شبيغل" "رهانا ينطوي على مجازفة". (ا ف ب)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :