عمون - عبدالله مسمار - ما فعلته الطفلة الاردنية انها حاولت اخفاء فقرها بالحبر. لكن الحبر لا يخفي الفقراء.

انفجرت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بصورة حقيبة طفلة ارادت ان تنتصر لكرامتها فقط.

سياسات الدولة الاقتصادية تفقرهم ومؤسسات مجتمع مدني تريد إغراقهم في العار.

هم فقراء لكن في صدرهم كرامة. لهذا عندما تسلمت طفلة بينهم "صدقتها" منهم مكتوب عليها اسم المتبرع، انتصرت الطفلة لروحها.

صورة حملها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لطفلة أردنية تحاول طمس اسم عن حقيبتها المدرسية الصغيرة، التي حصلت عليها.

انتقد رواد صفحات التواصل الاجتماعي الجمعية خيرية، معتبرين ختم اسم الجمعية على حقائب الاطفال الموزعة على الفقراء والمحتاجين، بحثا عن شهرة قالوا إنها زائفة.

اعتاد الاردنيون على التقاط أغنياء لسيلفي وهم في حالة "تصدق على فقير".

أما هذه الحقيبة فعلى الطفلة أن تشعر بالعار طوال العام الدراسي.

ربما كانت تريد الطفلة منح نفسها الكرامة. فلدى الفقراء كرامة أيضا، فحاولت طمس اسم الجمعية عن الحقيبة وكأنها تريد طمس وسم "الفقر" عن ذاتها أمام زميلاتها. فهناك من رسم على حقيبتها ما أشعرها بالخجل.

لا تحزني يا صغيرتي فهو ليس عارك.. بل عارنا نحن.