facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ينهشون الوطن .. يعظمون السلبيات سعيا لإثبات الذات


د. عديل الشرمان
03-09-2018 08:17 PM

الى أولئك المزمرين المطبلين، والمغردين عبر وسائل الإعلام ، الذين يخطون الخراب والدمار بأقلامهم، الناعقين بأصواتهم والمستعرضين لقدراتهم، الذين ينهشون اوطانهم ، فان لهم وآن لهم أن يدركوا بأن الأردن اقوى من مكرهم وسيبقى الوطن الاجمل والأغلى والاحلى، قيادة وشعبا، وسيبقى بلد الامن والامان مهما حاول المتسلقون العابثون بأقلامهم المسمومة الإساءة لمنجزاته وعراقته والإساءة لمؤسساته والتطاول على قاماته بحثا عن الشهرة والمنصب والمال ، مستخدمين أساليب رخيصة مبتذلة ، ينشرون من خلالها العفن في كل مكان، تاركين للقوى الهائجة المضطربة السبعية البهيمية تعصف بهم وتشوه كتاباتهم، ويجلدون بألسنتهم الحداد الملوثة الآخرين، مقللين من انجازاتهم وعطائهم ، مشككين بجهودهم ، حسدا وغيرة بحثا عن مكانة لهم في المجتمع، وبما يمتلكون من شخصيات اضطهادية تعادي كل ما هو ناجح ومتميز, إنهم جزء من الثلث المعطل الذين يجدون في أسلوب الإثارة ضالتهم، فيشغلون اقلامهم وأصواتهم في كلام أجوف لتعبئة المساحات الزمانية والمكانية عبر وسائل الإعلام المختلفة، ينعقون كما الغراب، ينشرون الشائعات، ويحبطون العزائم ، ويحاولون اضعاف الثقة بحكامهم واوطانهم ، ويأكلون لحوم الاخرين، ويشترون بأوطانهم ثمنا قليلا بخسا ومن وراء حجاب .

هؤلاء النوع ممن يدعون المثالية والحرص على الوطن كذبا ورياء ، زورا وبهتانا نسوا من هو الاردن، نسوا أو تناسوا كم مر بتحديات ، وكم تجاوز صعاب، وكم تعرض الى مؤامرات، وكم حيكت له مكائد، نسوا كم تفيأوا ضلاله وعاشوا في نعيمه واكلوا من خيراته، نسوا تضحيات أبنائه وسهرهم وتعبهم وكدهم حتى نما وازدهر ، نسوا أن الكلمة رسالة وان الصوت امانة، نسوا أن الوطن أكبر وأعظم من أحلامهم واوهامهم ، نسوا أن لا وجود للمدينة الفاضلة في المجتمع المعاصر، هؤلاء لم يعرفوا كيف يكون الانتماء للوطن والعشق لترابه ، ولم يتجرعوا نار الغربة والبعد عن الوطن.

انهم الناكرون للجميل، الذين يعكرون صفو الماء الذي يشربون ويرتوون منه ، يستعرضون بأفواههم واقلامهم وأصواتهم ويرسمون بطولات زائفة، ويحيكون الدسائس والمكائد ، ويرددون كلاما لا يفهمونه احيانا ولا يدركون عواقبه، المهم أن يصلوا لغايتهم وان يعلو شأنهم، مهما كان الثمن ، ومهما كانت الوسيلة ، يبحثون عن المدح والاطراء والثناء، فينفشون ريشهم، وينتفخون، لا بل إن همهم احط مكانة واصغر من ذلك عندما لا يتعدى لدى البعض منهم البحث عن اكثر المشاهدات و(اللايكات( عبر مواقع التواصل الاجتماعي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :