تنفس العرب والمسلمون الصعداء عندما سمعوا خبر اختفاء الطائرة الفرنسية وعلى متنها 228 راكبا والتي تحطمت في المحيط الأطلسي وسبب ارتياحهم وحمدهم الله الذي لا يحمد سواه انه لم يكن على تلك الطائرة ولا عربي أو مسلم أو حتى متكلم بلغتنا أو ذو لحية وإلا كان سبب تحطم تلك الطائرة إرهابي عربي أو مسلم وستقوم الدنيا علينا ولا تجد لها كرسي تقعد عليه لا في الأمم المتحدة ولا حتى في السماء أو في المحيط الأطلسي.

لكن ( اجت الحزينة تا تفرح ما لقت الها مطرح ) ويا فرحة ما تمت فبعد اقل من نص ساعة أعلن عن وجود ثلاثة أطباء مغاربة و وخمسة لبنانيين على متن الطائرة المنكوبة، وقبل أن يتم الإعلان عن جنسية العرب، نفت شركة الطيران اير فرانس وجود عمل ارتاهبي وان سبب السقوط تعرض الطائرة لاضطرابات جوية شديدة وحدوث أعطال كهربائية وهذه التصريحات كما ذكرت كانت قبل الإعلان عن الجنسيات العربية.

وبعد أن وجدوا ضالتهم وهو وجود ثمانية ألوان عربية صرح وزير الدفاع الفرنسي ارفيه موران (( لا يحق لنا استثناء العمل الإرهابي...) ويبدو ان الغرب لم يعجبه أن تسقط طائراته بأعطال فنية أو جوية فراح يمهد لايجاد عمل إرهابي حيث سيتبعه مطالبة لبنان والمغرب بعد تثبت العمل الإرهابي وهذا الأمر سهل تدبيره من اجل دفع التعويضات. وستقوم محكمة العدل الدولية ومحاكم فرنسية أخرى بالحكم على لبنان والمغرب بدفع مليارات الدولارات كتعويض عن الخسائر البشرية وحيث ان لبنان لن يستطيع دفع التعويضات ستقوم المحكمة من خلال شرطي العالم أمريكيا بالحجز على ممتلكاته من أشجار الأرز وجباله وثلوجه ولن ينسوا مغارة جعيتا التاريخية والتي يعتبرها اللبنانيون جوهرة السياحة اللبنانية وسوف يقوموا بالحجز على جبال الأطلسي بالمغرب وشلالاته ومساجدة وحتى شعبه لتعويض الخسائر البشرية .

B2salman@yahoo.com