عمون - نددت روسيا يوم الأربعاء، بـ"اتهامات لا أساس لها"، واعتبرت أن إصدار الشرطة البريطانية مذكرة توقيف أوروبية بحق مواطنين روسيين في قضية تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال، بمثابة "عمل دعائي".
وقالت الخارجية الروسية في بيان "تم سوق اتهامات لا أساس لها ضد الجانب الروسي، إضافة إلى مطالبات عبثية على صلة بوضع لسنا معنيين به على الإطلاق".
وأضافت "بدل إجراء تحقيق مستقل وموضوعي وشفاف في حوادث سالزبري وامسبري، تواصل لندن ممارسة دبلوماسية مناهضة لروسيا عبر الاستمرار في عملها الدعائي".
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "تاس" الرسمية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها، "مرة جديدة، ندعو البريطانيين إلى التوقف عن توجيه اتهامات علنية والتلاعب بالمعلومات".
وأكدت أن "الاسمين والصورتين التي نُشرت في وسائل الإعلام لا تعني لنا أي شيء"، داعية لندن إلى "التنسيق" مع روسيا في التحقيق حول تسميم سيرغي سكريبال وابنته يوليا.
ومن جهته، صرح مستشار الكرملين يوري أوشاكوف للصحافيين أن المعلومات التي كشفتها الشرطة البريطانية "ليست معلومات، إنها هراء".
وأصدرت الشرطة البريطانية الأربعاء، مذكرتي توقيف بحق روسيَين يُشتبه بأنهما على صلة بتسميم سكريبال وابنته بغاز نوفيتشوك في بريطانيا. وعرفت عنهما على أنهما الكسندر بتروف ورسلان بوشيروف.
وقال رئيس شعبة مكافحة الإرهاب نيل باسو "يرجح أنهما يتنقلان باسمين مستعارين وأن هذين ليسا اسميهما. لديهما جوازا سفر روسيان بهذين الاسمين"، داعياً الجمهور إلى الإدلاء بأي معلومات عنهما.
وفي بيان، أوضحت النيابة البريطانية أنها وجهت إلى الرجلين تهمة التآمر لارتكاب جريمة قتل، ومحاولة قتل سكريبال وشرطي بريطانيا أصيب بالسم بعد أن أسعف سكريبال وابنته في سالزبري في مارس (آذار)، وباستخدام وحيازة نوفيتشوك الذي يعد غاز أعصاب ذا مفعول قوي.
كما قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأربعاء، إن بريطانيا ستقدم دليلها على واقعة التسميم بغاز الأعصاب في مدينة سالزبري في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة غداً الخميس.
وقال المتحدث أيضاً للصحافيين، إن المسؤولين البريطانيين أكدوا في اجتماع مع القائم بالأعمال الروسي في لندن، أن بريطانيا تريد أن يمثل المسؤولون عن تسميم الجاسوس الروسي السابق وابنته أمام العدالة.
وتابع "دعونا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن يوم الخميس حتى نتمكن من إطلاع المجلس على ما أحرز من تقدم في تحقيق سالزبري".
وتتهم لندن موسكو بالوقوف خلف تسميم سيرغي سكريبال وابنته، ولطالما نفت روسيا أي علاقة لها بالموضوع مطالبة بأدلة. وتسببت القضية بأزمة دبلوماسية خطيرة بين موسكو والدول الغربية وأدت إلى موجة طرد دبلوماسيين متبادلة وفرض عقوبات جديدة على روسيا.

أ ف ب