عمون – محمد الخوالدة - " السمن النا والجميد الكو" ، بهذه العبارة مازحت وزيرة الثقافة بسمه النسور ابنة السلط سيدات كركيات من المشاركات في معرض الاغذية التراثية الذي اقيم على هامش الاسبوع الثقافي الاول الذي اقامته مؤخرا رابطة شباب لواء القصر بمحافظة الكرك وافتتحته النسور مندوبة عن رئيس الحكومة .
عبارة الوزيرة النسور لها مدلولها كاديبه وباحثه تراثية ، مدلول يحكي مخزونا في ذاكرة الكرك الشعبية ، فالمعمرون من اهل الكرك لازالوا يشهدون بجودة السمن البلقاوي وبانه قيمة غذائية لاينافسها اي منتج مماثل على امتداد الوطن ، لذلك كان الكركيون الاوائل في مواسم انتاج السمن البلدي اما ان يذهبوا الى السلط ليتزودوا بمؤونة منازلهم من هذا السمن او عن طريق تجار سلطيين كانوا يسوقون هذا المنتج في الكرك .
اما الجميد الكركي فظل مشهورا بمرور العقود ليصبح الان علامة تجارية فارقة فلا تطيب "المناسف" الاكلة الشعبية الاكثر شيوعا في المملكة الا بطبخ اللحم بمريس هذا الجميد ، فيما "يقفر" الارز - اي يطعم بالسمن البلدي- لاثارة شهية الاكلين بمذاق لايبارى .
في السياق لابد من الاشارة لمقولة اخرى تختزنها ذاكرة قدامى الكركيين ايضا وهي ان زيت الزيتون المنتج في الطفيلة من اجود انواع الزيوت البلدية ، فكان قدامى اهل الكرك يتسوقونها من الطفيلة ، وباضافة هذا الى ما قالته الوزيرة النسور يمكن تعديل العبارة لتكون "جميد كركي ، سمن بلقاوي ، زيت طفيلي ".