facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




داحس الوطن .. و غبراؤه


الدكتور وليد المعاني
06-09-2018 07:59 AM

يشكو الناس قلة المدارس...فإن بنيت لهم.... قاموا بتحطيمها.

و يشكو الناس من تدخل الدولة في الجامعات، فإن اعطيت مجالسها الحق في تعيين رؤسائها....طردوهم.

ليست اول مرة يهان فيها معلم، و ينتقص من قدر مدير، او تكسر مدرسة...
و ليست اول مرة يتدخل فيها اصحاب النفوذ لفرض اراداتهم على الدولة.

و ليست اول مرة يمنع فيها رئيس جامعة من الوصول لمكتبه او يخرج منه عنوه، فقد حدثت في جامعات اخرى سابقا وحاولت الناس فرض اراداتها ولم نتعظ.

في كل المرات، كنسنا الامر و اخفيناه تحت البساط و كأنه غير موجود ونحن نعلم انه هناك و يتكاثر، كنا بتعبير آخر كالنعامة نخفي رؤوسنا في الرمال.

لم يؤد العجز في التعامل و في تطبيق القانون الا الى تفاقم الأمور لنصل لوضعنا الحالي المؤلم، طلبة يريدون الوصول للجامعات دون دراسة، وأناس يريدون رؤساء على مقاسهم و يأتمرون بأمرهم. وأخرون يتدخلون لتعيين من يريدون ويفصلون قوانين على مقاسهم.

لو ان المسيء جعل عبرة لغيره لاتعظ الناس، و لو ان من خرج على القانون حوسب كما ينص عليه القانون لاتعظ الناس، و لو ان من تدخل لفرض أمر، أو توسط لتغيير عقوبة كشف امره لتوقف الناس عن هذه الممارسات.

لو ان الادارات اعطيت للقادرين المؤهلين لما تمرد عليهم الطلبة ولا الموظفين. ولو ان المتنفذين توقفوا عن التأثير على صاحب القرار لتعيين المحاسيب من الضعفاء لتسلم امور هذه الادارات الاشخاص المؤهلين الواثقين اصحاب الرؤى.

ولو ان كل شخص عرف دوره في مؤسسته و التزم بقوانينها و ما يحكمها من تشريعات، لما افتأتت القلة على الكثرة، و لما اسكت صاحب الصوت المرتفع كل الآخرين.

حسبنا ان الجاهلية انتهت، فإذا هي معشعشة فينا، حسبنا ان الخلاف على نتيجة سباق بين فرسين او بعيرين قد انتهت، فإذا بداحس و الغبراء موجودة في الوطن و مواطنية.





  • 1 مهند الصمادي 06-09-2018 | 08:22 AM

    صدقت دكتور - صح لسانك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :