عمون- قال رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة ان الاستراتيجية الجديدة لسلطة المنطقة تركز على تحفيز النشاط الاقتصادي والبناء على ما تم انجازه سابقا وتحصين فلسفة اقامة المنطقة الخاصة لتكون مقصدا استثماريا عالميا وإنموذجا للتنمية المستدامة.

واضاف الشريدة، خلال لقائه يوم أمس الجمعة، الائتلاف الوطني للأحزاب السياسية في العقبة الذي يمثل ثمانية احزاب سياسية، ان السلطة وضعت اهدافا استراتيجية مربوطة بمؤشرات رقمية لعام 2025 اهمها جلب استثمار بقيمة 10 مليار دولار وتوفير 30 الف فرصة عمل اضافية وزيادة عدد المدن الصناعية الى ستة مدن من مدينتين حاليا وعدد المراكز اللوجستية في العقبة من 4 الى 10 مراكز وعدد السياح القادمين للعقبة من 650 الفا الى 5ر1 مليون سائح ورفع معدلات اقامتهم في العقبة من 2 ليلة حاليا الى 6 ليال .

وتستهدف الخطة ايضا زيادة حجم مناولة البضائع السائبة في ميناء العقبة الرئيس من 17 مليون طن سنويا حاليا الى ما يقارب 40 مليون طن ،وعدد الحاويات التي يتم مناولتها من 750 الفا الى مليوني حاوية مكافئة وعدد الغرف الفندقية في العقبة من 4800 غرفة فندقية الى 12 الف غرفة .

وقال ان اعادة النظر بالخطة الترويجية التسويقية للعقبة اخذت منحى جديدا ارتكز على رؤية ترويجية ذكية عبر التحول الترويجي الالكتروني واطلاق موقع سياحي جديد للسياحة بـ 12 لغة عالمية واستضافة رحلات استطلاعية للعقبة لوسائل الاعلام العالمية والمحلية ووكلاء السياحة والسفر والمشغلين السياحيين والمدونين العالميين وكذلك العمل على تعزيز المشاركة مع القطاع الخاص عبر انشاء لجنة السياحة للنهوض بالقطاع والوصول الى تحقيق مفهوم صناعة السياحة.

واضاف، ان السلطة اعطت السياحة الداخلية اهمية خاصة لتنشيطها في ظل ما يمر به الاقليم من اضطرابات ادى الى عدم استقرار السياحة الخارجية حيث عمدت بالتشارك مع القطاع الخاص الى اقامة كرنفال العقبة السياحي "مهرجان التخفيضات" بواقع شهرين من كل عام بمشاركة واسعة من القطاع التجاري والسياحي والخدمي لتعزيز ثقافة سياحة التسوق في العقبة وتحريك الاقتصاد المحلي.
واكد ان ربط العقبة بمختلف دول العالم يعكس اهمية موقعها السياحي عالميا لذلك تم تشغيل خطوط طيران مباشرة ما بين العقبة وعدد من الدول العربية الشقيقة والدول الاجنبية وصل عددها الى 13 خطا، مشيرا الى ارتفاع عدد الرحلات العارضة التي هبطت في مطار الملك الحسين الدولي في العقبة الى 1888 رحلة عارضة في العام 2017 نقلت ما يقارب 65 الف سائح من مختلف دول العالم.
واوضح الشريدة، ان انشاء شركة طيران العقبة التي تمتلكها السلطة وصل الى مراحله النهائية عبر التفاهم مع الاجنحة الملكية لشرائها، موضحا ان شركة طيران العقبة ستسير اكثر من 12 وجهة ورحلة من العقبة مباشرة الى عدد من الدول العربية والاجنبية اضافة الى تكثيف الرحلات الداخلية ما بين العقبة وعمان لتصل الى 14 رحلة اسبوعيا ووفق اوقات زمنية مناسبة للجميع.
وعرض الشريدة أهم المشاريع التي تنفذ في العقبة حاليا او تم الاتفاق على تنفيذها، منها (تطوير ساحة الثورة العربية الكبرى وفتح وانشاء القناة البحرية على الشاطئ الاوسط وانشاء مركز العقبة الترفيهي واستلام رسائل اهتمام لتطوير وانشاء منتجع المطل الذي سيتضمن "تلفريك" هو الاول من نوعه على مستوى المملكة، اضافة الى مرافق ترفيهية وبحيرة اصطناعية وشقق سياحية)، وكذلك الاتفاق على البدء بإجراءات انشاء اول مدينة صناعية للسيارات في العقبة على مساحة ارض تبلغ1500 دونم بطاقة انتاجية تصل الى ما يقارب 40 الف سيارة سنويا للتصدير الخارجي وتلبية احتياجات السوق المحلية.
وحول الوضع التجاري وتعزيز موقع العقبة اللوجستي في الاقليم بين الشريدة، انه تم منح العديد من الحوافز اهمها الاعفاء من نسبة 50 بالمائة من رسوم عبور قناة السويس للبواخر المتجهة الى العقبة وخصم 50 بالمائة بدل خدمات ميناء حاويات العقبة للبضائع الصادرة بالحاويات عبر الميناء لتشجيع التصدير والتجارة الخارجية وخصم ما نسبته 40 بالمائة من رسوم المناولة للبضائع المارة ترانزيت عبر العقبة لدول الجوار.
و لفت الشريدة الى قرب اكتمال العمل في ميناء العقبة الجديد، مشيرا الى ان اخر باخرة قادمة لتفريغ حمولتها في الميناء القديم رست يوم امس، وسيكتمل انشاء رصيفين بحلول نهاية الشهر الجاري فيما سيتم انجاز ثلاثة ارصفة جديدة في الميناء الجديد بحلول نهاية شهر تشرين الأول المقبل، وبذلك تكتمل منظومة موانئ العقبة لتبلغ 12 ميناء متخصصا و12 رصيفا قادرا على التعامل مع جميع انواع واحجام البواخر القادمة.
من جهتهم، اكد اعضاء الائتلاف، اهمية وحيوية ما تم انجازه في العقبة عبر مراحل البناء المختلفة معتبرين ذلك قصة نجاح وطنية تحقق بكوادر اردنية بالرغم من الظروف المحيطة وعدم استقرار الاقليم الذي يزدحم بالصراعات والفوضى.
وأشاروا الى ان اخضاع سلطة العقبة الخاصة لنظام الخدمة المدنية كبلها بقيود تضر مسيرتها وقدرتها على جلب الكفاءات وتعيينها وفقا للاحتياجات الفعلية لتلك الكوادر المؤهلة القادرة على رفد مسيرة السلطة، داعين الى اعادة النظر في قانون السلطة وبعض التشريعات الناظمة لعملها استجابة لمتطلبات المرحلة وفلسفة انشاء السلطة والمنطقة الخاصة.
ودعوا الى اهمية المضي قدما بترويج العقبة وتسويق منتجها السياحي والتراثي واستغلال الميزة النسبية التي تتمتع بها من حيث الامن والامان والاستقرار والبيئة المناسبة للاستثمارات في القطاعات كافة. (بترا)