عمون - د. حسين الاعظمي - نصف قرن تقريبا، وهو يصدح بالجمال والعذوبة، ويقدم المقام العراقي الأصيل على مسارح العالم في قاراته الخمس، حاملا عبق دجلة إلى تلك البقاع، ومستحقا عن جدارة لقب "سفير المقام العراقي".



هو حسين الأعظمي، الفنان العراقي الكبير، والذي لم يكتفِ بأن يكون مؤديا فقط، بل خاض تجربة فنية غنية ونادرة، استطاع من خلالها إدخال الكثير من الزخارف والتحليات والتزيينات على غناء المقام العراقي، ما أكسبه خصوصية فنية فريدة في تقنية الموسيقا.



وعلاوة على كونه فنانا معروفا على مستوى، فالأعظمي أديب يمتلك أُسلوبا بسيطا، وتعد كتاباته من النوع السهل الممتنع الذي لا يوجد فيها أي تكليف. ولعل واحدا من إسهاماته المهمة في المجال العام، هو ترسيخه "تلاوة قرآنية تعتمد التعابير الأدائية العراقية أساسا"، وذلك بالاعتماد على فن المقام وتنويعاته.



من هذه الخلفية الغنية والنادرة جدا، يأتي كتاب الأعظمي الصادر حديثا "أفكار غناسيقية"، ليلقي الضوء على بنية الغناء والموسيقا في العالم العربي، وعلى فن المقام بشكل خاص، خصوصا أنه عاصر جيلا من الفنانين العمالقة العرب والعراقيين، واطلع من قرب على تجاربهم، ويحاول المرور على مسارات تطور الإبداع المقامي، وما طرأ عليه من ابتكار واستحداث، اختلف عن الأشكال السائدة والمعروفة لدى الجميع.



أصدقاء منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، كونوا معنا في السادسة والنصف من مساء الإثنين 10 أيلول (سبتمبر) 2018، في حفل إشهار كتاب "أفكار غناسيقية"، مع تطبيقات غنائية بصوت الفنان حسين الأعظمي. ويشارك فيه أيضا، د. مجيد السامرائي، بينما يرأس الأمسية ويدير الحوار مع الجمهور د. محمد غوانمة.
كونوا معنا
*الدعوة عامة.